http://t.me/drmhmdnoori

http://t.me/drmhmdnoori

http://t.me/drmhmdnoori

الاستعانة بالنسخ لمعرفة دلالة الرمز
   بعض الرموز تكون صورتها واحدة ومعناهما مختلف مثل الرمز (اه) الذي يستعمل كثيرا بمعنى (انتهى)، وأحيانا بمعنى (إلى آخره)، ولتحديد دلالة هذا الرمز بشكلها الصحيح نرجع إلى النسخ الأخرى من المخطوط لعله نجده مكتوبة على شكل كلمة أو مكتوبة بهذه الصورة (الخ)، فالاستعانة بالنسخ الأخرى تساعد كثيرا في تحديد دلالة الرمز، وإذا وجدنا النسخ الباقية مضطربة مرة تقول (الخ) ومرة (اه)، ففي هذه الحالة نستعين بالسياق، فإذا كان المشروح جملة محددة فالراجح أنه (انتهى)، وإذا كان المذكور كلمة أو أكثر والمشروح قدرا أكبر من المشروح فهذا يعني أنه (إلى آخره).
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 30/11/2024م.
http://t.me/drmhmdnoori

التسامح في كتابة الرموز
     استعمالُ الرموزِ عند نسْخِ المخطوطِ أمرٌ مهمٌ، وضروري، ومعروف، وهو ركنٌ أساس في نسخ المخطوطات؛ لأنه يشكّل عاملا اقتصاديا لهم، فهو يقلّل الجهدَ المبذولَ، ويقتصدُ في الحِبر والورقِ، فضلا عن أهميته في تفادي تكرار كتابة بعض الكلمات، إلا أنّ بعض النُّساخ يتسامحُ في كتابتها بأن يتصرّف بها على أنحاء:
الأول: المؤلّف لا يستعمل الرموز، بل يكتب كلمات كاملة، فيأتي الناسخ ويحولها إلى رموز. مثلا المؤلّف يكتب في نهاية النص: (انتهى)، فيقوم الناسخ بتحويلها إلى رمز (اه).
الثاني: المؤلّف يستعمل الرموز، فيقوم الناسخ بتحويلها إلى كلمات، مثلا المؤلف يكتب (اه)، والناسخ يكتبه (انتهى).
الثالث: يغيّر الرمزَ إلى رمز قريب منه، مثلا المؤلّف يكتب (انتهى)، والناسخ يكتب هذه الكلمة (إلى آخره).
    وهذا التسامحُ في أغلب أحواله مغتفر بحسب ما أرى، فللناسخ أن يكتب الرمز كلمة، أو بالعكس ما دام المعنى وغرض المؤلف واحدا، ولكن لا يحق للناسخ أن يغيّر الرمز إلى رمز آخر بحجّة أنه يشبهه، من مثل تغيير الرمز (انتهى) إلى الرمز (إلى آخره)؛ لأنّ كل واحد منهما له دلالته الدقيقة، فعندما يريد الشارح أن يشرح جملة بعينها يقول بعد إيرادها (انتهى)، وعندما يريد أن يوضح قدرا أكبر أو كلاما طويلا فإنه يذكر أول كلمة منه، ثم يردفه بالرمز (إلى آخره)، وشتان بين المعنيين.
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 30/11/2024م.
http://t.me/drmhmdnoori

مخطوطة الهدية الغريبية لطالبي حقائق التحفة الوردية

http://t.me/drmhmdnoori