لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدَ مَعْرَكَةٍ، بَلْ كَانَتْ مَدْرَسَةً لِلْإِنْسَانِيَّةِ، خَطَّ ٱلْإِمَامُ ٱلْحُسَيْنُ فِيهَا بِدَمِهِ مَعَانِيَ ٱلصَّبْرِ وَٱلشَّجَاعَةِ، وَحَوَّلَ ٱلْأَلَمَ إِلَى ٱنْتِصَارٍ خَالِدٍ، لِيَبْقَى رَمْزًا لِكُلِّ مَنْ يَنْشُدُ ٱلْعَدْلَ وَٱلْكَرَامَةِ .
عَلَى أَرْضِ وَقَفَ ٱلْإِمَامُ ٱلْحُسَيْنُ بِوَجْهِ ٱلطُّغْيَانِ، لِيُعَلِّمَنَا أَنَّ ٱلْكَرَامَةَ أَغْلَى مِنَ ٱلْحَيَاةِ، وَأَنَّ ٱلْمَوْتَ فِي سَبِيلِ ٱلْحَقِّ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، فَكَانَتْ كَلِمَاتُهُ شُعْلَةً تُضِيءُ دُرُوبَ ٱلثَّائِرِينَ عَبْرَ ٱلْعُصُورِ .

"عَـلـي بـكـل الـشِـدد يـحـضـر" "عَـلـي مـا يـوم يـتـعـذر" "عَـلـي يـنـطـرد بـأسـمـه الـشـر" "عَـلـي الــسَـاقـي عـلـىٰ الـكـوثــر" "عَـلـي الـطَــاعـن عـلـي الــضَـارب" "عَـلـي نـَجـم الـدجـي الـثَـاقـب" "عَـلـي هـيـبـه مـحـاچـيـنـه" "عَـلـي گـمـره لـيـالـيـنه"…

"رواية عَظَّيمَة، وتَصميم أكثر مِنْ رائع".

???
لَيتُكَ حَاظرٌ مَعَنا يَا صَاحِب الزَّمَان ؛
فَنُشَاركُ فَرحتُنا مَعَكَ ..

يا مَولِدًا قَد خُصَّ في إعجازِهِ
مأوىً بِبيتِ اللهِ و هو الأنزَعُ

يا نَار شِبّي وأشعلي
فِي چبِد مِن يبغض عَلِيّ ?❤️‍?...

وَلَدتُهُ في حَرمِ الإلـهِ وأمنِهِ
فَدَرَتْ قُريشُ بأنَّ ذِلَّتها غَدُ
واللّٰهُ يشهدُ لم تَلِجْ مِن بابِهِ
والبيتُ حيثُ فناؤُهُ والمسْجِدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثِّيابِ نقيَّةٌ
أسمى مِنَ العَذرا أقولُ وأمْجدُ
جاءَتْ بهِ إلَّا النبوّةَ أحمدًا
طابَتْ وطابَ وليدُها والمَولِدُ
في ليلةٍ غابتْ نُحُوسُ نُجومِها
وعلى اليَهودِ هَوَتْ مِنَ البؤسا يَدُ
فيها تَجلَّى الصُّبحُ في ثوبِ الدُّجى
وبَدتْ معَ القمرِ المُنيرِ الأسْعُدُ
ما لُفَّ في خِرقِ القَوابِلِ مثلُهُ
أبدًا، ولا كأبيهِ نالَ موَحِّدُ
بلْ ليسَ نفسٌ في الوجودِ كنفسِهِ
إلّا ابنُ آمنةَ النَّبيُّ محمَّدُ
-تشطير الشاعر محمد الحرزي
لأبيات السيد الحميري .