{ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَتَوۡا۟ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَـٰكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ }
[سُورَةُ النَّمۡلِ: ١٨]

?"وهم لايشعرون" ، إذا لايُتصور ممن اصطفاه الله أذيه بغير حق.
عن الحسن ، قال : الأبرار : هم الذين لا يؤذون الذر .

قال إبراهيم النخعي : ذهب علقمة إلى الشام فلما دخل المسجد قال : اللهم يسّر لي جليسا صالحا ، فجلس إلى أبي الدرداء .

(إنَّ العبدَ إذا مرض أوحى اللهُ إلى ملائكتِه : يا ملائكتي أنا قيَّدتُ عبدي بقيدٍ من قيودي ، فإن قبضَه غفرَ له ، و إن أعافَه فحينئذٍ يقعدُ و لا ذنبَ لهُ) السلسلة الصحيحة للألباني

وفي رواية شداد بن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال
" قال تعالى : إذا ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمَدني وصبر على ما بليتُه ؛ فإنه يقوم من مضجعِه ذلك كيومِ ولدَته أمُّه من الخطايا ، ويقول الربُّ عزَّ وجلَّ للحفَظةِ ؛ إني أنا قيَّدتُ عبدي هذا وابتليتُه ، فأَجْروا له ما كنتُم تُجرون له قبلَ ذلك من الأجرِ ، وهو صحيحٌ"
ذكره الألباني في الجامع الصحيح وقال حديث حسن

عن الْحَسَنَ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُقْسِمَنَّ لَكُمْ بِاللَّهِ، أَنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ» .

أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء (36).

أعظم عمل يقوم به الإنسان خصوصا في هذه الأزمنة التي يكثر فيها التسخط في النفوس على أوامر الله وأقداره هو تعريف النفس والناس بربهم وتذكيرهم بفضله وكرمه وإحسانه ومطالعة اسماءه وآثارها وحسن الثناء عليه وهو أجل مثنيٍ عليه وأجل مفروح به تبارك وتقدس وتعالى.

المؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به من حبيب أو جاه أو مال أو نعمة، ففرحُ المؤمن بربه أعظم من هذا كله. ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها في قلبه ونضرتها في وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسرورا.
ابن القيم

من أعظم مقامات الإيمان: الفرح بالله والسرور به، فيفرح به إذ هو عبده ومحبُّه، ويفرح به سبحانه ربًّا وإلهًا ومنعمًا ومربيًا أشد من فرح العبد بسيده المخلوق المشفق عليه القادر على ما يريده العبد المتبوع في الإحسان إليه والذب عنه.
ابن القيم

"إن البقاء في جو النص القرآني، والمحافظة عليه، هو مفتاح لا بد منه لفتح كنوز القرآن، وحسن التعامل معه والتلقي عنه، والاستجابة له."

#زاد_المتدبر
#العزيز_المفقود
https://t.me/Missing_Gleam

**قال ابن القيم رحمه الله
فصل منزلة المحبة
تالله لقد سبق القوم السعاة ، وهم على ظهور الفرش نائمون . وقد تقدموا الركب بمراحل ، وهم في سيرهم واقفون .
أجابوا منادي الشوق إذ نادى بهم : حي على الفلاح . وبذلوا نفوسهم في طلب الوصول إلى محبوبهم ، وكان بذلهم بالرضا والسماح . وواصلوا إليه المسير بالإدلاج والغدو والرواح . تالله لقد حمدوا عند الوصول سراهم . وشكروا مولاهم على ما أعطاهم

(مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد واياك نستعين )**

لاتفكر كثيرا بهموم الدنيا وعوارضها
فكر كيف يرضى الله عنك كيف تُكثر من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام
فالله متحمل عنك ما أهمك "إذا تُكفى همك ويغفر ذنبك".