أمَا العُهودَ فَصنتُ لأجلكَ كُلها
فَياليتَ قلبَكَ مِثليَ للعُهودِ يصَون.

وَ أنَ أردتَ روُحيَ فَدتكَ نفسِي بِما أمّلكُ.

23:32
24.2.13

وّ باَتِتُ مَخالبكَ تنَهشُ بِروحَيِ
يَا مَنْ سَكنتَ روُحَيِ •

إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَلبٍ يُحِبُّكُمُ
وَما رَأى مِنكُمُ بِرّاً وَلا لَطَفا
ما ظَنُّكُم بِفَتىً طالَت بَلِيَّتُهُ
مُرَوَّعٍ في الهَوى لا يَأمَنُ التَلَفا
أَموتُ شَوقاً وَلا أَلقاكُمُ أَبَداً
يا حَسرَتا ثُمَّ يا شَوقا وَيا أَسَفا
طافَ الهَوى بِعِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
حَتّى إِذا مَرَّ بي مِن بَينِهِم وَقَفا

كَتَمتُ حُبُّكِ حَتّى مِنكِ تَكرِمَةً
ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وَإِعلاني
كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي
فَصارَ سُقمي بِهِ في جِسمِ كِتماني

ظنَيتِك
مَثل حَزني تضلَ لأخرَ نفسَ ويايَ
بسَ أنت فرحَ مَتدوم.

‏﴿ وَقَضَيْنَآ إلَيِـهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ‏ ﴾ .

الأعمىٰ بسوءِ النية لايستحقُ جَهد التبريرِ.

" الهروب من الواقع "

واحدة من أكثر ردود الأفعال المنتشرة و التي يعتقد البعض بأنها الحل الأمثل لجميع متاعبنا ، هيَ كبت النفس و حبسها في زنزانة الجسد هيَ الإبتعاد عن الواقع و الذهاب الى عالمنا الخاص الى القوقعة الخاصة بنا الىٰ أن يشعر المرء بالأمان ليخرج منها ثانيتاً ، قيل عن الهروب من الواقع (( ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة، ولكن المشكلة الكبرى هي ألا تحاول الهروب منها إذا وجدتها.)) قد يخطئ الإنسان مرتين في طريقة البحث عن الحقيقة، أولاً أن لا يكمل الطريق، وثانياً أن لا يبدأ المسير. الهروب من المتاعب لا يذهبها، ولكنّه ينسى عذابها إلى حين، وأحياًنا تعود أفظع ممّا كانت .

**-اخيراً إذ كان الهروب علاجاً لكُل شيءً فلنهرب جميعاً ....؟

ھَ**

لم يؤذينا الغرباء بل كانوا الأقرباء.