الاستغفار في السّحر؛ يُنجّي العبد من كلّ ضائقة، يُوسّع له من كلّ باب، يُوهب له قوّة الدين، والإيمان، يزداد باستغفاره رفعة، ويزداد افتقار، ولو علِم المُستغفر ما له من جزيل المغفرة والثواب؛ لما فتر عن هذا الذّكر، ألا يكفي الذاكر شرفًا بقول الله: هل من مستغفر فأغفر له؟ سبحانه الكريم

من جرّب أن يحفظ القـرآن أو يكون لديه وردًا في الصباح الباكر سيعلم يقيناً معنى البركة بحذافيرها، البركة التي تحلّ في وقته، وأهله، وماله، وكل شي حوله، بركة القرآن في ساعات الصباح الأولى مختلفة، تُنعش الروح وتُحيي القلب كما لو أن هذا الوقت يُعيد ترتيبه من جديد.

كل مُصاب دون مُصاب الدين هيّن، وكل فقدٍ دون فقد الله يهون!

هل جربت شعور أن تُدمن الصلاة على النبي؛ لتجد أن حاجاتك تُقضى، من قبل أن تسأل الله إياها!
‏
‏يكفيك رحمات الله التي تتنزل عليك، بصلاته - جلّ وعلا-  عليك عشرًا كلما صليت على النبي ﷺ صلاةً واحدة.

‏تُكفى همك ويغُفر لك ذنبك.

بركة وقت الصّباح لا مثيل لها، فكيف لو اجتمعت مع بركة القرآن وتلاوته، والإقبال عليه مراجعةً وتفهّمًا، ومن آثار هذه البركة تيسيرًا في أداء المهام، وإقبالًا عليها، وكلّما زاد مقدار الورد القرآني؛ زاد الأنس في ذلك اليوم، وزادت سعادة القلب، وحلّ عليه الرضا والطمأنينة..

ماذا بعد رمضان ؟

‏(المحب لا يمل من التقرب بالنوافل إلى مولاه ، ولا يأمل إلا قربه ورضاه .)

‏●ابن رجب/ لطائف المعارف (٢٢٣)