النفس بين الإقبال والفتور.

‏"إذا أقبلت نفسك على طاعة اللّٰه فجد واجتهد، فتلك رحمة من اللّٰه لطف اللّٰه بك حينما أعطاكها.

واغتنم الأوقات واغتنم اللحظات إذا وجدت في نفسك انشراحًا للخير فاغتنمه بطاعة اللّٰه ، وأما إذا وجدت من نفسك التقصير فأوصيك بوصيتين أوصى بها العلماء في حالة الفتور والضعف.

الأولى: حدود اللّٰه لا تقربها.
الثانية: حقوق اللّٰه وواجباته لا تضيعها.

فإذا حفظت هذين الحقين: الواجبات أديتها والمحارم اجتنبتها، فأنت على خير بإذن اللّٰه ، إذا أصابك الضعف فإياك أن يصل بك إلى تضييع واجب أو فعل محرم.

فإذا كنت في هذه الحالة -في حال ضعف النفس- محافظًا على واجبات اللّٰه وفرائض اللّٰه ، بعيدًا عن حدود اللّٰه ومحارم اللّٰه فأنت على خير."

- الشيخ محمد المختار الشنقيطي.

السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللّٰهِ وبركاتُه..!

الراحة كل الراحة في البعد عن تلك المنصات وتلك المواقع المخربة للقلب..!

سبحان اللّٰه قد منّ عليّ ربي أن أتذوُّق هذا الشعور ،!

شعور أن يكون المرء يتعايش أيامه ويمر يومه بدون حمل هذي الآلة الحديدية ،  أن يمر عليك اليوم وأنت لا تحمل هاتفك ولا تدخل  كل حين وآخر حتىٰ تتصفح تلك المنصات وترى من أرسل لك تقرأ هنا وهنا اما أن تجد ما يُسعدك أو تجد ما يُكدر عليك باقي يومك ،

هي نعمة وليست عند الجميع إلا من رحم ربي قلة من تجده يواجه هذا الواقع بدون حمل هذه الآلة قلة وانا أغبطهم عليها.! و أغبط هذا الإنسان الذي لا يعرف أي شيء عن هذا العالم الافتراضي..!

هل حدثتك نفسك يوماً بأنك ترغب أن تخوض هذه التجربة بعيدا عن هذا الهاتف؟ نعم تكون أيام و أسابيع بل وشهور وأنت بعيد عن هاتفك هل رغبت في ذلكَ يوماً.؟

أظن الجميع يرغب ولكن قلة من يخوض هذه التجربة..!

تجلس بدون برامجك المفضلة..!
تجلس بدون تصفح قنواتك المفضلة..!
تجلس بدون استقبال الرسائل العامة والخاصة ولا تقل أنك ستستقبل فقط من هم داخل دائرتك المفضلة ، إذا خضت هذي التجربة فكن بعيدا بعيدا عن كل شيء حتىٰ تُجمّع شتات نفسك وتعرف كيف أن هذا العالم الافتراضي سيء سيء جداً للغاية ،

اللَّـهُـمَّ أخرجنا من تلك المواقع غير فاتنين ولا مفتونين واجعلنا من الصالحين المُصلحين ،

الحمدُ للّٰه.

قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني أبيت معافى وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم

فقال: ذنوبك قيدتك.

- الوتر

الإنسان أضعَف من تحمُّل كَبَد هذه الدنيا بغير كلامٍ من خالقه؛ فالحمدُ للّٰه الذي أنزَل على عبدهِ الكتاب!

- أحمد عبد المنعم.

ماذا لو اطَّلع اللهُ على قلبكَ فوجدكَ مُتَّكِلًا عليه، مفوضاً جُلَّ أمرِكَ إليه، محسنًا به الظنَّ، زاهدًا بما عند النَّاسِ، طامعًا بما عنده أتُراه يُخيِّبكَ ؟

- لصاحبهِ

كانت الحياة قبل العيش مع القرآن عبارة عن فوضى عارمة جدًا باهتة ألوانها لا قيمة ولا هدف .. ولا أعني أنه لا ضيق ولا مشاكل الآن ! - لكن القرآن علمنا كيف نواجه الحياة.

إلى متى ستنام الليل والعمرُ ينفدُ؟
قم تقرّب للّٰه بركعة الوتر.!

- أحمد النفيس

الأصدقاء ثلاثة أقسام :

قال العلامة ‏ابن عثيمين رحمه اللّٰه :

صديق منفعة : وهو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك .

صديق لذة : يصادقك لأنه يتمتع بك ولكنه لا ينفعك ولا يريد أنْ ينفعك .

صديق فضيلة : يحملك على مايَزيـن ، وينهاك عما يشين ، ويفتح لك أبواب الخير ، و يدلك عليه .

- من كتاب شرح حلية طالب العلم

بسم اللّٰه.

قال رسول اللّٰه ﷺ جُعلت فداه بأبي هو وأمي ، " خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلِي ،

لما ربنا عز وجل بيسر لنا طريق الاستقامة بنكون بعدها على طول عندنا الهمة العالية في الدعوة إلى اللّٰه ، دي تنشر ، ودي تعطي دروس إلى الخ... ولكن سبحان اللّٰه لو سألتيها عن الدعوة في آل بيتها نكست رأسها معبرة عن حزنها إني أهلها مش بيسمعوا لها أو أنها مش لاقي وقت..! سبحان اللّٰه الأمر ده بيُصيبنا جميعاً في بداية الطريق وربما هناك من له باع في الدعوة ولكن مع أهله ليس له شيء ، هناك من هم حريصين على دعوة الغير بل ويتحمّلون من الأذى الجسدي والنفسي من هؤلاء الذين يدعونهم إلى اللّٰه لكن لا يتحمّلون كلمة صغيره من آل بيتِهِم ، بل لو قالَ قائلا  لها  من آل بيتها يا " شيخة فلانة " ضاق صدرها وأصبح الأمر صعباً للغاية ، يا أخوات باللّٰه هذا الأمر قد مررنا به جميعاً إلا من رحم ربي ، خيرك يجب أن يكون لأهلك أولاً ، أنتِ تنشرين هُنا وهُنا  وعباراتك قد ملئت كل مكان ، ولكن.! لِمَ لا تملأ آل بيتك؟. سبحان اللّٰه حريصين جداً على أن نبذل كل جهدنا في الدعوة والإصلاح بل نجلس ونُخطط ولكن إذا نظرنا إلى جانب الدعوة والإصلاح مع الأهل وجدنها صفر ، إلا من رحم ربي ،

سبحان اللّٰه أمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا اجره عظيم عند اللّٰه عز وجل بل إذا كنت أنت سبب مسخر لهداية شخص أصبت حديث النبي صلى اللّٰه عليه وسلم " فواللّٰه لأن يهدي اللّٰه بك رجُلاً واحِدًا خيرٌ لك من حُمرِ النعم " وهذا كما قلنا اجره عظيم ، ولكن هذا لا يجعلنا ننسى بأنه سيكون أكبر وأعظم مع أهلك خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، أي ادعوا إلى سبيل اللّٰه ولا تتوقف عن الدعوة والإصلاح بين الناس ولكن لا تنسى أهلك أقربائك من هم أولى بهذه الدعوة والنصح والإرشاد ،

منذ متى واللّٰه عز وجل قد أستعملك؟

تعرف فضل قراءة القرآن وتعرف كيف يكون لك ورد من القرآن ، وتعرف فضل مجالس وحلقات العلم، وكم أنت تحفظ من الأحاديث!. هذا كله بلغته لأهلك؟ هل أحد من أهل بيتك أصبح يُحافظ على تلاوة القرآن؟ هل أحد من آل بيتك أصبح يحفظ القرآن.! هل لكِ أخت قد قمتي بدعوتها إلى الحجاب والستره والعفاف.! هل كانَ لك دور في الإصلاح والنصح والإرشاد مع آل بيتك.
نعم هُنا تُقاس الحسابات والانجازات. آل بيتك أنت منهم وهم منك، أنا لا أقول توقف عن الدعوة مع غير أهلك حاشاني أن أقول ذلك غفر اللّٰهُ ليّ ولكن دعوتي هي ألا تنسى نصيب أهلك من الدعوة والإصلاح الذي تُبلّغه لغيرك.

يا طلاب العلم وطالباته:
فإن كنتم في دائرة (للعلم) يكثر فيها اللغط والردود والجدال، بدعوى الرد على فلان وكشف عوار فلان، وتبديع فلان ونبزه..

فاخرجوا منها غير متأسفين، واذهبوا إلى علماء ترفّعوا عن مجالس الجدال والحديث عن الرجال.
ولو أن تعتزل كل جديد مشهور طالب لحق نفسه، وتتمسك بالكبير، المشهود له بالخلق والعلم والعمل والربانية.
وهذا إن وجد وعلمت به، وإلا فعليك بمن مات؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، فانكب على شروحاتهم وكتبهم ومؤلفاتهم.

وانظر لأي أستاذ أو داعية أو شيخ:
فإن أراد أن يشغلك بكلام لا تنتفع به، ويميل بك إلى جادة التنقص والرد والجدال، وينتصر لشيخه وحزبه ويتطاول في النصيحة على غيره:
فاعلم أن بمنهجه خلل، وأن بميزانه اضطراب، وأن أصوله غير منضبطة، وأنه بدأ بما لم يبدأ الله به، وجعل الفروع أصولا، وأعظم المصيبة على المسلمين في فتح طرق جديدة للمتفرقين .

وقد خرجت لنا شريحة من المصلحين، يظنون أنهم أهل إصلاح وما هم إلا دعاة للشتات، والتحزب!
قد كثر كلامهم واستشهادهم بخبراتهم وتجاربهم، حتى زاحموا كلام الكبراء بلا فائدة، وردوا على كل شاردة وواردة، وغالب حديثهم  إنما هو هذر وتصيد ومزلة، فالله المستعان على هذا التفرق والتشرذم والمذلة!

ونصيحة..أن تكثروا النظر بسيرة  النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه من بعده ثم من تبعهم واقتفى أثرهم، في  أخلاقهم وسيرهم ومعاملاتهم، لتعلموا الحق من الباطل فلا تغرنكم سرعة السرد، ولا قوة الاستحضار، ولا خلفيات المكتبات ولا كثرة الحفظ والمؤلفات، ولا اللحية الطويلة والسواك، فكلها مظاهر إن لم تقترن بعقيدة صحيحة وباطنٍ عالم، وأخلاق حسنة، فما هي إلا تفضيلات وهوايات..!

هذا وبالله نستغيث، أن يمسكنّا بالإسلام ويهدينا إلى السنة بكل أحوالنا وأفعالنا ومقاصدنا وأن يجدد في قلوبنا الإيمان.

- فاطِمة آل مرحبا.