" الأوسع هو الحافظُ ابنُ حجر لأنه جاء بـ
٣٣٠٠ لقب فَضْلِتْ خِيرَك "

_ شيخُنا المحدّث أ. د. أحمد معبد عبدالكريم- أطال الله عمرَه ونفعنا به-.

2604564211915433133.pdf

أبشِر فأنتَ مُعانٌ!

قالَ تعالى:
{ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ}

_ قالَ الشوكانيُّ-عليه رحمةُ الله-:

[ أي سهلناه للحفظ، وأعنّا عليه مَن أراد حفظه، وقيل هيأناه للذّكر والاتعاظ "فهل من مدّكر" أي متعظ بمواعظِه ومعتبر بعبرِه؟
وفي الآية الحثُّ على درسِ القرآن والاستكثار من تلاوتِه والمسارعةِ في تعلمِه....]

ولذلك قالَ السعديّ-عليه رحمةُ الله-:
[ ولهذا كان علم القرآن حفظًا وتفسيرًا من أسهلِ العلوم، وأجلها على الإطلاقِ وهو العلم النافع الذي إذا طلبَه أعين عليه، قالَ بعضُ السلف عند هذه الآية: "هل مِن طالب علمٍ فيعان (عليه) "؟!]

وهُنا رسالةٌ مهمّة لكلِّ معلمٍ لكتابِ الله،قدِّم إلى نفسِكَ معروفًا واحفظْها عنّي :

" لا تتكلّف ولا تتعسّف في تدريس القرآن وتشقّ على طلابِك باستخدامِك للطرق الكثيرة والوسائل التي تشتت ذهن الطالبِ ، وتشق عليه بتكليفِه ما لا يطيق في نطقِ حروفِه، فما يسّره ربُّنا لا ينبغي أن نعسره."

وهناك مسألةٌ مهمّة جدًا كذلكَ أردتُ إضافتَها:

إذا وجدتَ صعوبةً في تلاوةِ القرآن أو حفظِه فهل هناك تعارض بين هذه الآية " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ" ، وبين ما يجده بعضُ الناس من صعوبةِ الحفظ؟!

الجوابُ: لا، فلا يوجد تعارض أبدًا لأنّ المعنى الأرجح للآية يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ أي للاتعاظ.

وهذا لا يمنع أن تعرفَ أن مَن أخذ بالأسبابِ المعينةِ على الحفظِ وثابر عليه فُتح له، وأصبح عليه ميسّرًا، ومَن ترك الأسبابَ فإن القرآنَ عزيزٌ، فإذا أنزلتَه منزلتَه فُتح لك فيه.

هذا والحمدُ لله رب العالمين.

_ آية الكردي.

الحمدُ لله وحده؛ محاضراتٌ "تفاعليّة" عن طريقِ الإنترنت، يلقيها "رجلٌ"، وهي قاصرةٌ على "النساءِ". هذا فسادٌ عريضٌ، وأوسعُ باب في عصرِنا للشهواتِ المحرّمة، كما وقع مرّات. ولا أعلمُ سببًا واحدًا وجيهًا يحملُهم على فعلِ ذلك عبر الانترنت وكم وقعت ما وقَع…