"وإِن نام جفني كان نومي علالة
أَقول لعل الطيف يأتي يسلّمُ"

ينتابُني قَلَقُ المصيرِ وكلما
آنستُ لطفَ الله عاد هدوئي
حاشاه ما كانت إرادتُهُ بنا
مهما قستْ بدءاً إرادةَ سوءِ
هل نافعي قلقي إزاءَ مخاوفي
واللهُ قدرهنّ قبل نشوئي
راضٍ بأقدار الإله جميعِها
وإليه لو يقسو المصيرُ لجوئي
كم لَوّثتْ روحي مخاوفُ ظُلمةٍ
وعلى مَسِيلِ النورِ كان وُضوئي

وَالوُدُّ يَظْهَرُ فِي العُيُوْنِ خَفِيُّهُ
إِنَّ الوِدَادَ سَرِيْرةٌ لَا تُكْتَمُ.

‏مَتَى الوُصُولُ فَقَد ضَلَّت مَرَاكِبُنَا
‏وَقَد صَدِئنَا وَمَا بَانَت مَرَاسِينَا
‏ذُبنَا اشتِيَاقَاً لِمَنْ نَهوَى وَلَا خَبَرٌ
‏يُحيِي القُلُوبَ وَلَا صَبرٌ يُدَاوِينَا

نُجالسُ الليلَ و الأفكارُ تسرُقنا
‏نُخاطب النجمَ حينًا كي يُسلينا

"دَع عَنكَ تبريرَ الجُروحِ وَنَزفها
‏مَن كُنتَ غالٍ عندَهُ لَن يَجرَحك"

ألقِ الحياةَ إلى المماتِ، مُجَرَّداً
إن الحياةَ كثيرةُ الأعلاقِ

‏"شيءٌ من الشوق مرسومٌ أخبئهُ
‏سطرٌ بعيني وفي قلبي دواوينُ"

‏يا راحلاً وجميل الصَّبر يتبعه
‏هل من سبيل إلي لقياك يتَّفق؟

فَذو الصَمتِ لا يُجني عَلَيهِ لِسانُهُ
وَذو الحِلمِ مَهدِيُّ وَذو الجَهل أَخرَقُ