رواية تاريخية توثيقية رائعة، اختُصر فيها بشمول وروعة تاريخ القضية الفسلطينية وفصائلها،
✍🏻خطها كاتبها بمداد معانته ووقعها بروحه عند وفاته🩸.
أنصح بقراءتها -خاصة هذه الأيام- وتدريسها للطلاب،
مع الصبر على ما في ثلثها الأول من بعض ملل،
وأرجو أن يقيض لها من يصلح أخطاءها المطبعية ويحبك سرديتها ويكمل فصولها الناقصة لتغطي ال20 سنة الأخيرة

4️⃣ الخطة الجزئية الرابعة: الانطلاق بهذا السلاح مع الدبابات (الموجودة في الكلية أو خارجها) والوصول إلى مجلس الشعب القريب -نسبيًا- من الكلية، والذي يلقي فيه السادات كلمته.
(نسبة نجاح لا تتعدى في أحسن الأحوال 80%؛ لاحتمالية شعور قوات الجيش أو الحرس الجمهوري بالتحرك، واعتراضه).
5️⃣ الخطة الجزئية الخامسة: دخول الدكتور صالح سرية مجلس الشعب مع جزء من تنظيم "شباب محمد" وإجبار السادات تحت تهديد السلاح على التنازل عن رئاسة الجمهورية للدكتور صالح -على الهواء مباشرة- ويعلن الدكتور صالح إقامة الدولة الإسلامية
(احتمالية نجاح لا تتعدى في أحسن الأحوال 80%؛ فقد يُحبط حرس مجلس الشعب الأمر، وقد يرفض السادات ولا يرضخ للإجبار، وقد يقطع التلفزيون الحكومي البث المباشر ... إلخ).

6️⃣ الخطة الجزئية السادسة: أن يقبل الجيش المصري، والشرطة، وسائر مراكز القوى، هذا الأمر، ويسلموا به، ولو لم يقبلوا يثور الشعب المصري مؤيدًا هذا الإعلان ومبايعًا الدكتور صالح سرية -الفلسطيني الذي لا يعرفه إلا قلة قليلة من الناس- رئيسًا للجمهورية
(ومن باب التنزل، ولأغراض البحث، نعتبر أن نسبة نجاح هذه الخطة الجزئية 70%).

📉عند تقييم التنظيم لكل خطة على حدة، وُجد أن احتمالية النجاح كبيرة، بينما احتمالية الفشل في أسوأ الأحوال لا تتجاوز 30% (وهي أكبر نسبة فشل في خطة جزئية: الخطة الجزئية السادسة). 🚫هذه المغالطة مغرية للغاية لتنفيذ العمل، ولكن عند تحقيق الأمر، نجد أن نسبة الفشل تتعدى 99% بلا ريب، وذلك بجمع نسبة أو احتمالية الفشل في كل خطة جزئية والنظر إليهم بصورة كلية.
👈🏻👈🏻لأن فشل أي خطة جزئية يؤدي إلى فشل الخطة العامة كلها، وهذا ما حدث فعلاً:

1️⃣ بالنسبة للخطة الجزئية الأولى: قام عنصران من التنظيم بإفشاء سر الخطة للأمن، لكن لم يُعرقل هذا الأمر الخطة؛ لأن الأمن لم يصدقهم، فلنعتبر أن هذه الخطة نجحت جزئيًا.
2️⃣ أما الخطة الجزئية الثانية: ففشلت لأن المنوم لم يؤثر في الحرس لسبب أو لآخر، مما أدى إلى اشتباك مسلح بين الحرس والتنظيم أثناء تنفيذهم الخطة الجزئية الثالثة، ووصل مدد من الجيش للحرس، فقتل من قتل من التنظيم وأسر الباقون، وفشلت الخطة العامة تمامًا.

💡 هنا يثور السؤال: ما الحل؟ خاصة أن الواقع يفرض تركيب الخطط، وأصبح أكثر تعقيدًا من حل مشاكله بخطط بسيطة.

🛠 الحل يكمن في الجمع بين:
- مرونة الخطط
- الخطط البديلة
- الخطط المستقلة جزئيًا

📜 المقصود بالمرونة: القدرة على الترتيب والتحضير لتغيير تفاصيل في الخطة الجزئية عند حدوث نسبة الفشل المتوقعة، أو إلغائها وإحلال خطة بديلة مكانها، وهو ما يعرف بالخطط البديلة.
أما الخطط المستقلة جزئيًا، فهي أن تكون كل خطة من الخطط الجزئية صالحة لتحقيق هدف مستقل (صغير) يمكن أن تبنى عليه الخطة التالية، ولو تأخر وقت تنفيذها، أو بديل الخطة التالية، أو حتى الاكتفاء به إن تطلب الأمر.

🔍 ولتوضيح الفكرة على المثال المذكور:
- لو حدثت نسبة الفشل المتوقعة في الخطة الجزئية الثانية (مثلًا) الخاصة بتنويم الحرس، فلا بد من إعداد حل آخر؛ مثل خطة مفصلة للاشتباك معهم، أو الحصول على السلاح من مصدر آخر.
- وفي حال نجاح الخطة الجزئية الثانية وفشل الثالثة، يكون هناك ترتيب للاكتفاء بالخطة الثانية واعتبارها مرحلة مؤقتة مستقلة جزئيًا، وأخذ هذا السلاح لبدء حرب عصابات، مثلًا.["والشأن لا يعترض المثال ... إذ قد كفى الفرض والاحتمال" فالغرض توضيح الفكرة وليس رسم خطة]، 📊 وفي النهاية، قبل التنفيذ تُقيم الخطة الكلية في ضوء الخطط الجزئية المرنة وبديلاتها وقابليتها للاستقلال، ويؤخذ القرار النهائي بناءً على المصالح والمفاسد المقدرة للنظرة الكلية للأمر.

نسأل الله التوفيق والسداد.

كتبه/ يحيى الفرغلي.
ربيع الآخر 1445هـ

#مقال_جديد #إدارة #تخطيط
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

🔍 الخطة المركبة: نجاح بالجزء فشل بالكل
زجر رجل امرأته لأنها عدّلت ستائر النافذة وهي متكشفة، فكان ردها: "من هذا الذي يقف 24 ساعة ينظر إلى نافذتنا ليراني في هذه اللحظة التي لم تستغرق 10 ثوان؟"

🧠 يظهر في الرد درجة عالية من المنطق؛ فاحتمالية أن ينظر رجل معين في هذه الثواني تحديدًا إلى نافذتهم لا تتعدى الواحد في الألف، والنادر لا حكم له، ولا يبنى عليه عمل ... إلخ، ولكن هنا تقع المغالطة!!

🔗 ففلان بعينه في هذا اليوم بعينه احتمالية نظره واحد في الألف، لكن فلان الآخر احتمالية نظره واحد آخر في الألف، والثالث والرابع والخامس والسادس ... إلخ بعدد النوافذ المطلة على النافذة المقصودة.

🗓 ثم أضف إلى ذلك عدد الأيام التي يحدث من المرأة هذا الفعل على مدار شهر مثلًا، فعند جمع هذه الاحتمالات سيخرج لنا احتمالية أن يراها أحد الرجال (وليس رجلًا معينًا) في يوم من أيام الشهر، تفوق 90% بل تصل إلى 99%.

📉 هذه قصة مبسطة توطئة لفكرة فشل الخطط المركبة. وأقصد بالخطة المركبة: الخطة المكونة من مجموعة خطط مبنية بعضها على بعض، لا تحصل على ثمرة الخطة إلا بنجاح مجموع الخطط الجزئية.

⚠️ يقع صاحب الخطة المركبة في مغالطة حين يحسب نسب نجاح كل خطة جزئية بمفردها مستقلة عن المجموع ليصل في النهاية إلى حكم بالنجاح الكلي للخطة العامة.

🔍 وللتوضيح المبسط: لو كانت الخطة الكلية مكونة من 8 خطط جزئية، ونسبة نجاح كل خطة جزئية تتعدى 85%؛ فهذه نسبة نجاح مرتفعة للغاية ونسبة فشل مغرية للإقدام (أقل من 15%)، لكن تقدير المُخطط أن نسبة فشل الخطة العامة لا تتعدى 15%؛ هو الفخ المهلك.

💡 لأن الصواب أن نسبة فشل الخطط الجزئية تجمع سويًا لتؤثر على الخطة العامة، ولا أقصد هنا الجمع الحسابي الصرف، لكن شيئًا قريبًا منه. فيكون -من باب التبسيط- النسبة الحقيقية لفشل الخطة العامة في مثالنا تفوق 95%!! فالخطة ناجحة جدًا بالنظر إلى كل جزئية لكنها فاشلة قطعًا بالنظر إليها كليًا.

📚 ونضرب مثالًا عمليًا على ذلك: خطة تنظيم الدكتور صالح سرية -رحمه الله- "جيش محمد" الذي أصبح يعرف لاحقًا بتنظيم "الفنية العسكرية": تكونت خطته العامة -في سبعينات القرن الماضي- من عدة خطط جزئية:

1️⃣ الخطة الجزئية الأولى: الحفاظ على درجة سرية كبيرة للعمل إلى يوم التنفيذ لتحقيق المباغتة، ويوم التنفيذ هو يوم إلقاء الرئيس المصري السادات خطابه أمام مجلس الشعب.
(مهما بلغت قوة التنظيم ودرجة انضباط أفراده فإن نسبة نجاح هذه الخطة لا تزيد عن 90%، مع الوضع في الاعتبار أن عدد التنظيم كان أكثر من 100، وهي نسبة نجاح عالية جدًا).
2️⃣ الخطة الجزئية الثانية: تنويم حرس كلية الفنية العسكرية عن طريق تقديم منوم لهم في الحلوى، ثم الاستيلاء على أسلحتهم.
(نسبة النجاح لا تزيد عن 80%؛ لاحتمالية عدم تناولهم -أو بعضهم- الحلوى، أو عدم تأثير المنوم فيهم أو في بعضهم، وهي نسبة نجاح عالية).

3️⃣ الخطة الجزئية الثالثة: الاستيلاء على كلية الفنية العسكرية كلها وعلى السلاح الذي فيها -بعد تنويم الحرس-.
(احتمالية نجاح 90%؛ فقد يقاوم بعض طلاب الكلية غير المنتمين للتنظيم، أو يأتي مدد من خارج الكلية).

https://justpaste.it/ckfzo

مقتل القائد دفاعًا عن قضيته يمثل مصيبة كبرى لأعداء هذه الفكرة؛ لأنه يقطع طريق الاستسلام أو التنازل على من يخلفه؛ ولذا كانت دماؤه أقوى ما يبث الحياة في قضيته،
كما أن دماء المفكر في سبيل كلماته أقوى ما يبث الحياة فيها.
#الشهادة_حياة_الأمة
#يحيى_السنوار

ما قيل في بداية #طوفان_الأقصى أن غزة تضخ دماءها في أوردة الأمة لتحييها بعد أن شارفت على الموت لم يكن مبالغة،
وكان معلومًا أيضًا أن الثمن باهظ مؤلم، لكن سلعة العزة وإحياء الأمة تستحق؛
فصبرًا غزة وأهلها فإن موعدكم عز الدنيا والآخرة،
وإنما النصر صبر ساعة، والدنيا كلها ساعة،
وإياكم وفحيح المثبطين والمخذلين، فإن الموت لا بد منه ولا فرار لبشر عنه،
وقد سطرتم بدمائكم الزكية مصابيح نور في تاريخ أمة الإسلام فإياكم أن تخمدوها.
#يحيى_السنوار

من الطبيعى غرق كثير من الأمة في وحل الجدليات السفسطائية الفارغة والمعارك الدنكشوتية الجوفاء؛ وذلك حين تُستبدل كلمة "مجرم" بكلمة "مرتد" وكلمة "طائفيين" بكلمة "طائفة ردة" ... إلخ؛
فحين يُنزع أو يُميع البعد العقائدي من الصراع -ولو إعلاميًا فقط- يكون التشويش وضياع البوصلة حتمية، وتجد من يقول: "إن السيف يمحو إثم الإجرام"، "والتغير في المواقف يمحو خطيئة الطائفية".
#من_عند_أنفسكم

من المهم أن يتحرر الكثير من أهل الإسلام من #المشاعر_الحدية ؛ إما الحب المطلق أو البغض المطلق، فيجتمع -عندهم- للشخص الواحد حب وبغض بحسب ما فيه من الخير والشر؛ هذه عقيدة أهل السنة والجماعة، وعلى نفس الوزان يجتمع في #النفسية_السنية الفرح والحزن في الحادثة الواحدة؛…

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛

نعودُ مرةً أخرى، بعد الحذف، نسأل الله أن يحفظَ علينا ثغرَنا ويقينا شر عدونا.. آمين!

#الزبير

أكبر مصلحة من الجـ ـهاد الشامي فضحه دين الرافـ ـضة لعموم المسلمين،
وأصبح بينهم وبين أهل السنة ثأرًا لا تمحوه عقود ولا قرون، ولا كلمات عنترية جوفاء ولا معارك خلابية رعناء،
كما أنه فضح انتهازية العلمانية وألا دين لها ولا مبدأ إلا مصالحها الخاصة الدنيوية المغلقة، مهما ادعت تعاطفتها أو مساندتها للدين أو انحيازها في صفه.

وبالمثل فعل #طوفان_الأقصى مع حكام المسلمين العملاء، والروافض الخاذلين أيضًا.

?هذه المصلحة تفوق بكثير ما أنفق وينفق فيها من دماء،
وما حل ويحل من أجلها من دمار،
?فأهون عند المسلم بكثير -أن يموت شهيدًا على الحق المبين- من أن يعيش دنياه في ضلال مهما رفل في نعيم.
وإن من قطعيات دين المسلمين تقديم مصلحة الدين على الأنفس وغيرها من الضرورات.
?فصبرًا أهل الإسلام الثابتين على الحق فإن موعدكم الجنة في الآخرة، والنصر المبين في الدنيا، ولو بعد حين، والله لا يخلف الميعاد.