لو حدن عند كتاب الصهيونية من وجهة نظر ضحاياها لإدوارد سعيد ياريت يبعته لي وله جزيل الشكر

من تقنيات الزمن في السرد الحاضرة في القرآن، الاستباق والاسترجاع، والاستباق هو ذكر حدث قبل ترتيبه الزمني، أما الاسترجاع فهو ذكر حدث بعد ترتيبه الزمني، ومثال الاسترجاع نجده في قوله تعالى "ولقد مننا عليك مرة أخرى. إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى" فقد أورد الحدث مسترجعًا إياه من زمن قديم سابق على زمن القصة، وهو هنا سرد داخل السرد، فالله يقص على موسى "عليه السلام" خبر بداياته، مؤكدًا أن تلك المنن ليست وليدة الصدفة أو اللحظة، بل هي عناية قديمة منذ كان في المهد، مخففًا عليه وطأة التحول بمد الزمن إلى مداه كي يطمئن إلى المعية التي لم تفارقه، مد الزمن هذا سيتعلمه موسى عليه السلام مرة أخرى بعد عقود من العبد الصالح في قصتي الغلام والجدار، سيتعلم أن القصة لم تبدأ البتة عند ما عايناه ولم تنته عند ما رأيناه، بل ممتدة لا تحدها حدود سوى القدرة المطلقة التي تحكم الدهر، قدرة الله المحيطة.
أما مثال الاستباق فنجده في قوله تعالى "وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ" فهو هنا يبدأ السرد بحدث قبل ترتيبه الزمني، فالقصة قد بدأت قبله على نحو ما قدمته الآيات التاليات، والاستباق بهذا الحدث نوع من شد الانتباه وصناعة الانتظار والتوقع، والمتلقي هنا يجد حدثًا غريبًا ومفاجئًا فيتحفز لمتابعته، والعجيب أن الذي اتضح في النهاية أن القصة كلها استرجاع تمثيلي لقصة أخرى سبقتها في الزمن وتوارت في نفس داود، وعلى الفور فسر القصة الأولى بالثانية التي وقرت في نفسه فاستغفر وخر راكعًا وأناب، هنا نجده غرضين للاستباق والاسترجاع.
فالاسترجاع في قصة موسى عليه السلام غرضه الطمأنة ووصل الزمن بعد مفاجأة، أما في قصة داود عليه السلام فغرضه التنبيه والمفاجأة، والغرضان موافقان تمام الموافقة للسياق القرآني الذي يربي ويهدي.

بعد قليل الغرفة الصوتية إن شاء الله

هناك مباحث عشرة لتأسيس الفكر الإنساني، أي لو أنك تعرفت عليها ودرستها بعناية فإنك تستطيع التعاطي مع الفكر أخذًا وردًا ونقدًا وإنتاجًا، وهي:
1- المنطق.
2- الطبيعة الإنسانية.
3- فلسفة التاريخ.
4- فقه اللغة.
5- النقد الأدبي.
6- فلسفة العلم.
7- اللغة والذهن.
8- الأخلاق.
9- تاريخ الأديان.
10- نظرية المعرفة.
وهذه المباحث قد انبنت عليها أغلب النظريات الاجتماعية والسياسية والنفسية والسياسية والاقتصادية...

بعد قليل في تمام التاسعة، الغرفة الصوتية الأسبوعية إن شاء الله

الليلة إن شاء الله....

بعد قليل الغرفة الصوتية الأسبوعية بمشيئة الله..
والحديث اليوم على بعض الأدوات المنهجية التي يجب أن نتلقى بها المعارف والمعلومات لصناعة رؤية رشيدة وحكيمة...