قَرَأَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما هذه الآيات:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُوا۟ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُو۟لَـٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} **فلَمَّا بَلَغَ هذِهِ الآيةَ بَكَى، وانْقَطَعَ عَنِ القِرَاءَةِ.

(الزُّهدُ لوَكِيعٍ، ص: 253)قُلتُ: فانظُرْ لنَفْسِكَ بأيِّ ميزانٍ تَكْتالُ لنَفْسِكَ، وتَكيلُ لغيرِكَ، فَرُبَّما كانَتْ هَلَكَتُكَ في ميزانِكَ، ونَجاتُكَ فيه.#بَعْضُ_كَلِمَاتِي**https://t.me/albadha35

**المُعلِّمُ النَّاجِحُ يُؤدِّي عَمَلَهُ، وَيَفتَحُ مَدَارِكَ طُلَّابِهِ، وَيَرفَعُ مُستَوَاهُمُ العِلمِيَّ، وَيُعِدُّ نَفسَهُ بِالمَعرِفَةِ وَالمَعلُومَاتِ العِلمِيَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَالفَوَائِدِ وَالنُّكَتِ الَّتِي تُمَكِّنُهُم مِنَ السَّيرِ الصَّحِيحِ وَالوُصُولِ إِلَى الأَهدَافِ المَرجُوَّةِ.

أَمَّا المُقَصِّرُ وَالمُتَعَالِمُ، فَهُوَ الَّذِي يَكُونُ إِنتَاجُهُ حَشفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ، ثُمَّ يُغرِبُ فِي الاِختِبَارَاتِ، وَيَأتِي بِالعَجَائِبِ بُغيَةَ التَّعقِيدِ أَوِ التَّشديدِ أَوِ الإِرهَاقِ.

وَالطَّالِبُ يَنجَحُ وَيَتَجَاوَزُ ذَلِكَ كُلَّهُ بِفَضلِ اللهِ، لَكِنْ يَبقَى أَثَرُ زِرَاعَةِ المُعَلِّمِ: إِمَّا وَردَةً يَفُوحُ عَبَقُهَا وَتُعَطِّرُ الحَاضِرَ وَالمُستَقبَلَ، وَإِمَّا حَنظَلَةً لَا تَتَجَاوَزُ الزَّحفَ عَلَى الكُثبَانِ، يَمُجُّهَا كُلُّ ذِي عَينٍ.**#بعض_كلماتيhttps://t.me/albadha35

عبقرية شاعر

عَجَباً لِأَقوامٍ وَصَلتُ حِبالَهُم
وَرَعيتُ غَيبَتَهُم بِكُلِّ مَشاهِدِ

وَسَتَرتُ عَيبَهُمُ وَكُنتُ مُجاهِداً
مَن رامَ نَقصَهُمُ بِكُلِّ تَجاهُدِ

فَرَأَيتُ غِشَّ صُدورِهِم بِعُيونِهِم
وَالعَينُ في الحالاتِ أَعدَلُ شاهِدِ

البحتري

https://t.me/albadha35

**عن عِيَاضِ بنِ حِمَارٍ التَّمِيمِيِّ - رضيَ اللهُ عنه - أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال:

إنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ.

صحيح مسلم (٢٨٦٥)

• قالَ الإمامُ ابنُ حِبَّانَ - رحمهُ اللهُ -:
التَّوَاضُعُ يُكْسِبُ السَّلَامَةَ، وَيُورِثُ الأُلْفَةَ، وَيَرْفَعُ الحِقْدَ، وَيُذْهِبُ الصَّدَّ. ثَمَرَةُ التَّوَاضُعِ المَحَبَّةُ، كَمَا أَنَّ ثَمَرَةَ القَنَاعَةِ الرَّاحَةُ. وَإِنَّ تَوَاضُعَ الشَّرِيفِ يَزِيدُ فِي شَرَفِهِ، كَمَا أَنَّ تَكَبُّرَ الوَضِيعِ يَزِيدُ فِي ضِعَتِهِ.

روضةُ العُقَلَاءِ (٦١)**https://t.me/albadha35

قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمهُ اللهُ: “الإخلاصُ يَنْفي أسبابَ دُخولِ النارِ؛ فمَن دَخلَ النارَ مِنَ القائلينَ: لا إلهَ إلا اللهُ، فإنَّ ذلكَ دليلٌ على أنَّهُ لم يُحقِّقْ إخلاصَها المُحرِّمَ لهُ على النارِ.” مجموعُ الفتاوى: (10/261).https://t.me/albadha35

يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمِعا
‏عندي لكنتُ إذًا مِنْ أسعدِ البشرِ
‏.
‏كفافُ عيشٍ يقيني ذلَّ مسألةٍ
‏وخدمةُ العلمِ حتى ينقضي عُمُري

القاضي عبدالوهاب المالكي

https://t.me/albadha35

“ولمَّا كنتُ بَيْنَهُم وأمامَهُم، كنتُ أعرِفُ إحاطةَ قلوبِهِمُ المُحِبَّةَ تَمنَحُني القوَّةَ والثِّقةَ والاطمئنان.
‏أنْ يَكونَ لَكَ في كُلِّ نَفْسٍ مِنْ حَوْلِكَ وُجودٌ وحُضورٌ ووُدٌّ، فأنتَ في رَوْضَةٍ.”

‏⁧ #بعض_كلماتي⁩

https://t.me/albadha35

ذَكَرَ الشَّوْكَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في البدرِ الطالع في تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بنِ قَاسِمٍ – أَحَدِ عُلَمَاءِ اليَمَنِ – أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كَلَامًا عَجِيبًا، هُوَ مِنْ مَحَاسِنِ كَلَامِهِ الَّذِي سَمِعَتْهُ مِنْهُ النَّاسُ.
كَانَ يَقُولُ:
“النَّاسُ عَلَى طَبَقَاتٍ ثَلاثٍ:
فَالطَّبَقَةُ العَالِيَةُ: العُلَمَاءُ الأَكَابِرُ، وَهُمْ يَعْرِفُونَ الحَقَّ وَالبَاطِلَ، وَإِنِ اخْتَلَفُوا لَمْ يَنْشَأْ مِنْ اخْتِلَافِهِمُ الفِتَنُ؛ لِعِلْمِهِمْ بِمَا عِنْدَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.
وَالطَّبَقَةُ السَّافِلَةُ: عَامَّةٌ عَلَى الفِطْرَةِ، لَا يَنْفِرُونَ عَنِ الحَقِّ، وَهُمْ أَتْبَاعُ مَنْ يَقْتَدُونَ بِهِ، إِنْ كَانَ مُحِقًّا كَانُوا مِثْلَهُ، وَإِنْ كَانَ مُبْطِلًا كَانُوا مِثْلَهُ.
وَالطَّبَقَةُ المُتَوَسِّطَةُ هِيَ مَنْشَأُ الشَّرِّ، وَأَصْلُ الفِتَنِ النَّاشِئَةِ فِي الدِّينِ، وَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يُمْعِنُوا فِي العِلْمِ حَتَّى يَرْتَقُوا إِلَى الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَلَا تَرَكُوهُ حَتَّى يَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الطَّبَقَةِ السَّافِلَةِ؛ فَإِنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الطَّبَقَةِ العُلْيَا يَقُولُ مَا لَا يَعْرِفُونَهُ مِمَّا يُخَالِفُ عَقَائِدَهُمُ الَّتِي أَوْقَعَهُمْ فِيهَا القُصُورُ، فُوقُوا إِلَيْهِ سِهَامَ التَّقْرِيعِ، وَنَسَبُوهُ إِلَى كُلِّ قَوْلٍ شَنِيعٍ، وَغَيَّرُوا فِطَرَ أَهْلِ الطَّبَقَةِ السُّفْلَى عَنْ قَبُولِ الحَقِّ بِتَمْوِيهَاتٍ بَاطِلَةٍ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ الفِتَنُ الدِّينِيَّةُ عَلَى سَاقٍ”.

قَالَ الشَّوْكَانِيُّ بَعْدَ ذِكْرِهِ: “هَذَا مَعْنَى كَلَامِهِ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، وَقَدْ صَدَقَ، فَإِنَّ مَنْ تَأَمَّلَ ذَلِكَ وَجَدَهُ كَذَلِكَ”.

البدر الطالع ١ / ٤٧٣.

https://t.me/albadha35

قال ابن رجب في كتابه القواعد**:

“المُنصِفُ مَنِ اغتَفَرَ قليلَ خَطَأِ المَرءِ في كثيرِ صَوابِه.”

وقال لبيد بن ربيعة:

“فَإِنْ يَكُنِ الفِعْلُ الَّذِي ساءَ واحِدًا،
فَأَفْعَالُهُ اللَّائي سَرَرْنَ أُلُوفُ.”**

https://t.me/albadha35

قال الفخرُ الرازيُّ في تفسيره “مفاتيح الغيب” عند قوله تعالى: (فأنساه الشيطانُ ذكرَ ربِّه): “والذي جَرَّبتُه من أوَّلِ عمري إلى آخره: أنَّ الإنسانَ كلما عوَّلَ في أمرٍ من الأمورِ على غيرِ اللهِ، صارَ ذلك سببًا إلى البلاءِ والمِحنةِ والشِّدةِ والرَّزيةِ، وإذا عوَّلَ العبدُ على اللهِ ولم يرجعْ إلى أحدٍ من الخلقِ، حصلَ ذلك المطلوبُ على أحسنِ الوجوهِ.فهذه التَّجربةُ قد استمرَّت لي من أوَّلِ عمري إلى هذا الوقتِ الذي بلغتُ فيه السابعةَ والخمسين، فعند هذا استقرَّ قلبي على أنه لا مصلحةَ للإنسانِ في التَّعويلِ على شيءٍ سوى فضلِ اللهِ تعالى وإحسانِه.”

https://t.me/albadha35