للهِ الحَمدُ وَالمنّة عَلىٰ أصغَر النِعم وَأكبَرها .

فاطِمة ..
أتيتكُ بزاديَّ اليسير
وخجلتي وحُزنيَّ الأخير
أتقبلين تائهاً فقير؟

كانت لها طريقةٌ تجد فيها دومًا الخَير
في كل شيء، وأن تؤمن بالأشياء رغم
كل ما رأته، وهذا هو أكثر ما أحببت
السحر النَقي لأملها السرمدي .

‏"هل جرّبت شعور التسليم لله من قبل،
‏هل جربت أن تكون وسط إعصار لكنك ثابت،
‏هادئ، ومطمئن أن كل شيء سيأخذ اتجاهه الصحيح،
‏التسليم ليس كلمة فقط، بل عُمق شعوري عظيم،
‏أن تفعل كل ما يمكنك ثم تسلم الأمر كُلّه لله،
‏ليأتيك بأفضل شكل مُمكن، ربّما يتقدم أو يتأخر، لكنه سيأتي في وقته الأكثر دقة."

أمطرت سماءك لأجلي
هكذا شعرت..
أنها أمطرت لي أنا وحدي
جاءت إجابتك إليَّ
مثل لمسة إلهية باردة وحنونة..
تخبرني أنك أرحم بنا منّا وأقرب إلينا من كل شيء
وأن الأمر كلّه
قد يتغير في لحظة واحدة فقط!

-وأعوذ بك من غرابة الأشخاص بعد أُلفتهم."

"ثم نترُك الأشياء تمامًا ونهدأ، لا ننتظر شيئًا، نُعانق أنفسنا،ونجلس فى الأركان حتى نُشفى "

" لا تقبل أن تكون في منطقة رمادية ليس لها عنوان ولا تليق بك أدوار الهوامش، إما أن تكون عنوانًا عريضًا يفرض نفسه بكل ثقة أو يترك كل شيء ويرحل بسلام."

إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ اَلْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اَللَّهِ، وَيَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اَللَّهِ؛ فَلَوْ أَنَّ اَلْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ اَلْحَقِّ، لَمْ يَخْفَ عَلَى اَلْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ اَلْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ اَلْبَاطِلِ، اِنْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ اَلْمُعَانِدِينَ. وَلَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَمِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي اَلشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَيَنْجُو اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اَللَّهِ اَلْحُسْنَى.

-أميرُ المُؤمنينَ عليه السَّلام.