- أودُ البقاء معك، مهما كانت الخلافات والحواجز وحتى المسافة، كل العناء يهون برفقتك، كل الأحزان والقلق كلّها تنتهي بمجرد ما أُفكر بك .

"تنسينَ أيامي
‏و قد أنساكِ
‏ثم يطل وجهكِ
‏بين أوراقي الشريدة ..
‏و يطل حبكِ في خريف العمرِ
أُمنية عنيدة ..
‏لو ألف عام فرقتنا
‏سوف يجمعنا حنينٌ أو قصيدة"

فكيف أنسىٰ أنا يومًا ملامِحهُ ؟
وفي ملامحِه عُمري الذي رحَلا .

يارَب أقبَضْهُم لا تَائِبين ولا مَقبُولِين
ولا مَرْضِي عَنهُم بحَق مَا آذُونِي ?.

الخُذلان يُشوّه الذِكريَات .

كم كان من المُقلِق أن يتغيّر كل شيءٍ في لحظة، أن تتلاشى الطمأنينة التي كانت تغمُرك فجأة، حتى يحلّ مكانها كل هذا الهدوء والصمت الطويل.

‏الرحلةُ طويلةٌ، والزادُ قليلٌ
والصحبُ يرحَلون تِباعًا
وأنا أتألمُ،
يُؤلمُني الطريقُ مرةً
وتأكلُني الوَحشةُ مراتٍ
يا ربّ،
أعِنّي عليّ
وأعِنّي على الطّريقِ
وكنْ أنيسِي، وكنْ نصِيري
علَى الدُنيا وما فِيها .

"لو كنتَ أنتَ مَعي والنَّاسُ غائِبةٌ
عَنّي لمَا ضَرّني مَن غابَ أو هَجَرا
إنْ كنتَ حوْلي فَكلُّ النَّاسِ حاضِرةٌ
وإنْ غِبتَ لمْ أشْعُرْ بمَن حَضَرا
وكلُّ أرضٍ بِعيْني إذْ تكونُ مَعي
فيها فتلكَ جِنانٌ تَسْحرُ النَّظَرا"

إِذا العَينُ لَم تَدمعْ لِـ فَقْدِ أحبّةٍ
فَـ مَاذا بِـ رَبّ البَيتِ يُجْري المدَامِعَا
تؤرِّقُنا ذِكرَاهم كُلّ لَيلـةٍ
تطُوفُ بِنا حتَّى تُثِير المَواجِعا .

أتَخْنُقُنِي الحياةُ وأنت ربي؟
وأنتَ اللهُ في ضَعْفِي وَكَرْبِي
وأنتَ اللهُ إن كَثُرَت ذنوبي
وغابَ الطُهرُ عن قَلبي ودَربي
وأنتَ مُقدِّرُ الأقدارِ عَدْلٌ
رحيمٌ تحتَوي بالُّلطْفِ قَلبي .