‏لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ

كُنت بشتقلك
وأنا وأنت
هنا
بيني وبينك خطوتين .

اُشاركُ مع يديكِ تعبي ، حتى من بعيد أجيئُ اليكِ اتفحص ملامحُكِ المُشذبة بعناية، الدقيقة مثل لوح سماوي تُراقبُ بوقار اوجه المارّه علها تحملُ شيءً مني ، افعلُ كما تفعلين ثم اثور وأقف ، أعبرُ كل الشوارع المزدحمة الى الازقة الضيقة التي تكادُ لا تَسعُني أنا وبحثي عنكِ ، ثم أجِدُكِ تَقفُين على مقربةَ من قطة تخبريها حول مدى سعادتكِ لإنكِ لمستي وجهي ، قولي لها عن مدى سعادتي أيضًا ، تُشاركينها قهوَتُكِ وقطعتُكِ من الكرواسون ، تُرافقكِ الى نهاية الشارع وأنا احسدُها ، ليت لي شعرٌ ناعم وامشي على اربعة واستطيع المواء ، كُنت سأرافقكِ الى البيت وسوف تُدخليني ،
لن تقاومي موائي وتسلُلي بينَ قدميكِ ، سأكون قطة إذن هذهِ خُطتي لكي اعيشَ مَعكِ ، سأشارككِ السرير وانام عند قدميك فأنا قط ضال يطلبُ دفئكِ ورحمتكِ وعطفُكِ ،ولكم انتِ دافئةٌ ورحيمةٌ وعطوفة ، انا هُنا في بيتُكِ بين مِقتنياتُكِ وحاجياتُكِ أموء كلما مررتِ من أمامي تتمايلين على اغانيكِ المِفضلة وتُعدين الفطور ، هذا هو شَكلُكِ كُل صباح ؟ انا القط الاوفرُ حظاً في العالم .
-بدّور

لستُ ضليعة بالحقائق
لكنني أُجيد التكهُنات.
قد أنتظرُ أن تنتبه لصورةٍ لي
أبدو بها جميلةً من السعادة،
قد تُفاجئني برسالة
تفضح قلبك بأسطرها،
كما يخيّل لي أن تُلقي بنا الصدفة معًا
في حدثًا ما أو مكانًا ما سأميزكَ بين الحاضرين
وسيُذهلكَ حظك حينها،
قد نجلسُ في نفس المقهى
وقد يُخطئ النادل في طلبي
واحصلُ على قهوة بيضاء بدلًا عن اللاتيه،
قهوتك البيضاء،
صُدفة كونية أخرى
قد تجرك اليّ في فضاء الاحتمالات.
-بدّوُر