أخطأت؟
صحّح!

تعثّرت؟
قم!

المهم، إياك والتمادي؛ فإنك من سيدفع الثمن ولا ريب، وفي طريق المهلكة لا تغرنّك السلامةُ مرات ومرات، فالسنّة الكونية والحكمة الإلهية قاضية بهلاك المتمادي.

- أ.عبد اللّٰـه الوهيبي.

من أهم صور الاستعداد لرمضان والتي لا ينتبه إليها كثير منا؛ الاستعداد النفسي
أن تتأهب نفسيا لاستقبال الفرصة الربانية التي تؤهلك للسبق والمنافسة ويمكنك إن أحسنت استغلالها أن تقطع مسافات ضخمة في رحلتك إلى الله ﷻ

هذا التأهب النفسي له صور متعددة لعل أبسطها أن تفكر..
أن ينشغل ذهنك ولو جزئيا وأن ترد عليه أفكار وتساؤلات..
ماذا سأفعل في رمضان؟
كيف سأتعرض لنفحاته على الوجه الأكمل؟
متى سيكون موعد وردي القرآني؟
وكيف سيكون حال تدبري ومدارستي؟
وهل سأعدد الختمات أم سأخصص وقتا أكبر للتدبر؟
كيف سأضبط الفرائض وأين سأصلي القيام؟
كم سأنفق من صدقات وكيف سيكون سهمي في صنائع المعروف؟
هذه عينات من أسئلة تدور في ذهن الذي ينشغل بهدف عظيم تلخصه كلمة واحدة.
الاسترضاء
إنسان هدفه الرئيسي = إرضاء مولاه
ولذلك يتساءل
وبذلك ينشغل ويهتم
ومن ثم يخطط بناء على إجابات هذه الأسئلة وغيرها

هذا التخطيط الذهني سيوقظ كثيرا من مشاعر الاشتياق للشهر العظيم
ودعاء "اللهم بلغنا رمضان" يساعد جدا في في هذا الإيقاظ
فما بين دعاء وتفكير وتخطيط = يستقيم السير ويسهل الانطلاق
حتى إذا مدَّ الله في الأجل وبلغ المرء اللحظة المنشودة؛ وجد نفسه متجهزا مستعدا
ثم انطلق..

ش. محمد علي يوسف

"نصح الزوجة لزوجها"

ينتشر بين الشباب في الفترة الأخيرة دعاو لعدم الزواج من المرأة ذات الدين والعلم ويعللون الأمر بأنها ستتكبر على زوجها بعلمها وعبادتها، بأن تكثر من نصحه وغير ذلك، فيصنعون بذلك صورًا نمطية يعممونها على جميع النساء ذوات السمت الملتزم.
فنقول وباللّٰه التوفيق: هذه الفئة من طالبات العلم المتكبرات على الأزواج موجودة بالطبع، لكن من البغي الذي لا يرضاه اللّٰه تعالى أن يجعل الأصل في طالبات العلم التكبر والنشوز وكل خلق ذميم، فالأصل هو الخير وما سوى ذلك حالات فردية لا ينبغي أن تعمم على أساسها الأحكام.
وهذه الدعاوى يكفيها فسادا أنها مخالفة لما وصى به النبي ﷺ: "فاظفر بذات الدين تربت يداك". من يقول: نساء زماننا الملتزمات لسن كنساء السلف؛ لئلا يتقبل نصح زوجته له، يشابه من تقول: رجال زماننا ليسوا كرجال السلف، لتتملص من طاعة زوجها.

وانظر إلى قول النبي ﷺ:«رحم اللّٰه رجلا قام من الليل، فصلى، وأيقظ امرأته، فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم اللّٰه امرأة قامت من الليل، فصلت، وأيقظت زوجها، فصلى، فإن أبى، نضحت في وجهه الماء»
ونضح الماء على النائم فيه من الإزعاج الشيء الكثير أكثر من مجرد الكلام، وهذا النص يفتح علينا الكثير من التساؤلات حول شكاية بعض الرجال من زوجاتهم بأنها تكثر في نصحه؛ هل هي ناشز فعلا أم أنه مستكبر يستنكف من النصيحة وإن كانت بألين وألطف أسلوب، فضلا عن نضح ماء؟
ومن صور هدي السلف ما قاله الهيثم بن جماز في سياق يمدح فيه امرأته الصالحة: «كانت لي امرأة لا تنام بالليل، وكنت لا أصبر معها على السهر فكنت إذا نعست ترش علي الماء وتنبهني برجلها وتقول: ما تستحي من اللّٰه إلى كم هذا الغطيط، قال: فواللّٰه إن كنتُ لأستحي مما تصنع».
هذا الرجل الصالح كان يستحي مما تصنع زوجته الصالحة، ولم يذهب لمجالس الرجال أو مواقع فضفضة أو لخليلته الإلكترونية يشكو من دين زوجته، فنعم الزوج هو ونعم الزوج هي إذ إنه لا يمكن أن يتصور أن يقبل الرجل نصيحة كهذه من زوج إلا أن تكون قد أدت حقه وأحسنت إليه أضعاف ذلك.

وتأمل ما صح عن النبي ﷺ:" المملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى سيده الذي عليه من الحق والنصيحة والطاعة له أجران". ومنزلة الزوجة من زوجها مشابهة لمنزلة العبد من سيده من ناحية الطاعة؛ قال النبي ﷺ: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم".
قال ابن تيمية رحمه اللّٰه: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه اللّٰه- في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب.اهـ،
فمن أطاعت ربها وأدت حقه وحق زوجها من الطاعة بالمعروف والنصح وخير النصح ما وافق السنة، فيرجى لها ما يرجى لهذا المملوك من الأجر والثواب مرتين، وأكثر.
ولتعلم أن الغالب على أحوال عامة الناس اليوم هو الفساد؛ فمن يختار لنفسه زوجة قليلة الدين- على غير ما وصى به النبي ﷺ- فليضع برأسه احتمالية أنه سيعاني من تركها للصلاة وقلة حيائها وعفتها ونشوزها وذهابها للسحرة والساحرات وغيرها مما يقدح في العقيدة والحياء أكثر منها في المرأة الملتزمة. والله المستعان

- نقل.

(من ترك شيئا لله، عوضه الله خيرًا منه)
هل ده صحيح؟

صحيح، بس مهم جدًا تركز، العوض لا يشترط فيه أنه يكون من نفس الجنس ولا يكون حالًا

يعني إيه؟

لو أنا تركت فرصة عمل فيها حرمة أو شبهة، مش لازم أصحى تاني يوم الصبح ألاقي فرصة شغل أحسن

لو أنا تركت الفوائد الربوية، مش لازم كمان 3 شهور ألاقي فلوسي زادت الضعف لأي سبب كان

لو أنا تركت أسباب الترفيه المحرمة، مش لازم ألاقي بديل حلال ليها كلها

لو كان الموضوع بالبساطة دي (العوض المباشر) مكانش بقى فيه ابتلاء واختبار

سيدنا مصعب بن عمير كان أغنى شباب مكة وأترفهم، ولما أسلم افتقر، حتى قتل في أحد وملقوش حاجة يكفنوه بيها، يبقى العوض مش بالصورة دي.

العوض ممكن يكون في صورة رضا بالله وأنس بيه وسعادة بالانتصار على النفس والشيطان ويقين بما عند الله في الجنة، ودي أعظم بكتير من أي عوض دنيوي

العوض ممكن يكون أن ربنا يديك القدرة على فعل طاعات مكنتش بتعرف تعملها، كانت ذنوبك بتمنعك

العوض ممكن يكون من جنس المتروك بس بعد فترة، بعد ما تنجح في الاختبار، أنك تركته لله مش عشان مستني العوض

أهم حاجة:
لما تترك حاجة لله يكون بيقين مش تجربة
يعني متبقاش بتقول في نفسك: هسيب الحرام لمدة شهر مثلا، لو الدنيا مضبطتش هرجع تاني

-خالد عبد ربه.

:)

مهما تقلبت الأحوال في سوريا الفترة القادمة فلن تكون أسوأ مما كان عليه الحال أثناء حكم نظام الأسد المجرم.
هذه قضية يجب أن تكون واضحة وناصعة في صميم الوعي الشعبي وفي وعي الأمة العام.
فذلك النظام الطغياني البعثي النصيري ليس يوازيه شر ولا يدانيه، وما ظهر من صور سجونه ومعتقلاته لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من شرِّه وطغيانه.
وكلّ خير مُنتظر لبلاد الشام فإنما شرطه الأول: زوال هذا النظام المجرم.
فالحمد لله على فضله العظيم ونصره المؤزر وفتحه المبين، ونسأله سبحانه تمام النعمة، ودوام العافية والتمكين.

ومع التفاؤل الكبير لمستقبل سوريا فإن التحديات لا تزال كثيرة وعظيمة جدا.
ولكن، حتى لو حصلت نكسات -لا قدر الله- فهي إنما ستكون كبوات في طريق النهوض والصعود بإذن الله تعالى.

ولا بد اليوم من يقظة عالية تجاه المخاطر، والمحافظة على روح التكاتف والتعاون، ومد اليد للحليف الصادق، ولا بد من الانضباط والتكامل وعدم القيام بالاجتهادات الفردية، ولا بدّ من تقبّل النقص في هذه المرحلة على مختلف المستويات والسعي لتجاوزه، وعدم الاصغاء لمن لا يعجبهم العجب ولا يقتاتون إلا على النقد والشائعات وسوء الظن.
ولا بد من الحذر من الغدر الباطني الذي هو سِمة تاريخيّة ملازمة لهم، وتحقيق أعلى حالات اليقظة تجاه ذلك؛ فلن يستقيم فجأة من لا يعرف إلا الاعوجاج في ماضيه وحاضره.
ولا بد من الحرص على العمل الدعوي والإصلاحي الشعبي، وتحقيق حالة تآزرية -على المستوى الخدمي والمعيشي والاجتماعي- تقوِّي البُنية الداخلية للمجتمع الذي فكك أوصالَه ذاك النظام المجرم.

والله مولى المؤمنين، نعم المولى هو ونعم النصير.

- أحمد بن يوسف السيد.

سُئل الإمام الشافعي رحمه اللّٰه تعالى:"كيف يكون سوء الظن باللّٰه؟ قال: الوسوسة، والخوف الدائم من وقوع مصيبة، وترقب زوال النعمة، كلها من سوء الظن بالرحمن الرحيم." ومن أكبر الأمثله المنتشره في الوقت ده قول عوام الناس وغالبيتهم : اتعلمي واشتغلي عشان لما جوزك…