بالأمس فقط
إنتهيت من شق و رصف الطريق المؤدي إلى نسيانكِ
كانت مهمة شاقة
التهمت خمس سنوات من عمري
لكن
ها أنا اليوم
أنقلب على نفسي
و أختار طريقاً آخر للمغادرة
طريقاً ضيقاً و وعر لا أعلم عنه شيء سوى أن وجهته لن تعيدني إلى حظيرة قلبكِ

في الأخبار
ستمرينَ على نهايتي و أنتِ تشربين الشاي
لقد ماتَ متأثراً بصمتِ امرأةٍ جميلة.

مهما كتبت عن جمالكِ
فلا أمل لي - على الإطلاق - في الحصول على جائزة نوبل للأداب ،
فقط إن قمت بتفسير ابتسامتكِ وعلاقتها الغامضة في خسوف الأحزان من حولكِ ..
ستكون فرصتي حينها عظيمة للظفر بنوبل
ولكن في فرع الفيزياء .

أما الآن
فلا أريدُ المحاربةَ ثانيةً
لأجلِ أي شيء
أريدُ أن أستريحَ للأبد
وأن يأتيني ماهو مكتوبٌ لي
دونَ عناء
كأن أراهُ بكلِّ سلاسةٍ
ويربتُ على كتفي تعويضاً
عن هذا العمر من الرُكض..

نسيتُكِ مثلما تُنسى الألعاب الشعبية
‏يتذكرونها وسط حنين بارد لا يتجاوز بضع ثوان.

‏أدخليهِ إلى البيت..
غيابكِ الذي يتجوَّلُ في الخارج،
حتّى هذا الوقت المتأخّر من الليل،
يجعلُ شوارع هذه البلاد
تبدو أكثر حزنًا
ووحشة.

‏أفتش عنكِ بين المارة وفي الحافلات في الشوارع المتخمة بالعابرين وعلى حدود المنافي تحت الظِلِّ المُمَدد على الماء وفوق همومي الداكنة

‏أفتش عنكِ
بين المارة
وفي الحافلات
في الشوارع المتخمة بالعابرين
وعلى حدود المنافي
تحت الظِلِّ المُمَدد على الماء
وفوق همومي الداكنة

كلما سألوني
الملائكه الموكلين على تعذيبي
بسؤالهم المعتاد
وين وديت العمر يبن ادم ؟
أشير نحو بيتكم وأبتسم

تبادلنا كُلَ شيء
أطراف الحديث ، الشتائم، الأسى،
البكاء، الشوق ، الحُب ، اللقاء 
وحدهُ العِناق
لم نستطع أن نتبادله
بشكلٍ مِنَ الأشكال ،
الى الآن، لم تأذن لنا الحياة
أن نرى الوجه الآخر للخطيئة .