بين تباين القول والعمل، واختلاف المقال والفعال، وزخر المكتبات بالكتب وتردي الثقافة، ودعوى الامتلاء والفراغ، تناقض مريب، وسر عجيب!

مقدمات لا تنتج، أشجار لا تثمر، مشاريع لا تربح، اجتماعات بلا نتيجة.. بلاء يفسد كل صالح من الأعمال!

ما أعز الإخلاص، وما أندر الصدق، وما أقل الإتقان!

وأما أهل الصلاح فلم يخلصوا في السعي إلى حقهم إخلاص أولئك الساعين إلى باطلهم؛ إذ كان حق هؤلاء جاثمًا في نهاية طريق من الضنك والحرمان، وكان باطل أولئك قابعًا وسط هالة من مطامع النفس وأهوائها، فكان في أهل الصلاح من تحلى بالحق والدعوة اليه ظاهرًا، وراح يتلمس مطامع نفسه وأهواءها باطنًا، وكان فيهم من تبنى الحق كلامًا يردده في المجالس أو خطبًا يدبجها في المحافل، فاذا كلفه الحق شيئًا آخر كالتنازل عن بعض حقوق نفسه أو تحمل بعض مشقات الحياة، تخلى وابتعد!!

📖 باطن الإثم - الخطر الأكبر في حياة المسلمين

الفرق بين التحقيق، والتحرير، والتقرير، والتدقيق، والترقيق، والتنميق، والتوفيق!

١- تحقيق المسألة: ذكرها بأدلتها.
٢- تحرير المسألة: تمييزها عما التبس بها.
٣- تقرير المسألة: شرحها وتوضيحها .
٤- التدقيق: إثبات المسألة بدليل آخر.
٥- الترقيق: التعبير عنها بفائق العبارة.
٦- التنميق: مراعاة علم المعاني والبديع في تركيبها.
٧- التوفيق: وهو سلامة المسألة من اعتراض الشرع.

وقد نظمها الشيخ محمد موسى الشنقيطي بقوله:
ذكر المسائل مع الدليل
     يعرف بالتحقيق والتأصيل 
تمييزها عن شبهها تحرير
    والشرح مع توضيحها تقرير
جلب دليل زائد تدقيق
        وفائق العبارة الترقيق 
توشيحها سموه بالتنميق
    ودون الاعتراض بالتوفيق

ونقل الإمام الخطيب الشربيني عن أبي المواهب قوله:
إثْبَاتُ الْمَسْأَلَةِ بِدَلِيلِهَا تَحْقِيقٌ، وَإِثْبَاتُهَا بِدَلِيلٍ آخَرَ تَدْقِيقٌ، وَالتَّعْبِيرُ عَنْهَا بِفَائِقِ الْعِبَارَةِ الْحُلْوَةِ تَرْقِيقٌ، وَبِمُرَاعَاةِ عِلْمِ الْمَعَانِي وَالْبَدِيعِ فِي تَرْكِيبِهَا تَنْمِيقٌ، وَالسَّلَامَةُ فِيهَا مِنْ اعْتِرَاضِ الشَّرْعِ تَوْفِيقٌ. اهـ

شروط استحباب التثليث في الوضوء والغسل أربعة:

1- أن لا يضيق الوقت.

2- أن لا يحتاج إلى الماء لعطش حيوان محترم.

3- أن لا يحتاج إلى الماء في تتميم طهره.

4- أن لا يخاف فوت الجماعة.

#فقهيات

تفصيل أحوال وقوف المأموم مع إمامه!

1- إما أن يكونا في المسجد فتصح الجماعة مطلقًا
2- أو أحدهما في المسجد والآخر خارجه

1- فإن لم يكن حائل والمسافة قريبة صحت، أو بعيدة فلا تصح

2- فإن كان حائل، نُظر:

- إن لم يكن فيه منفذ، أو كان لكنه مغلق، أو مفتوح ولم يقف المأموم قباله، أو وقف قباله والمسافة بعيدة فلا تصح

- أو له منفذ ووقف قباله والمسافة قريبة فتصح

#فقهيات

تفصيل الحركات الأجنبية في الصلاة!

1- إما أن تكون قليلة: فلا تبطل
2- أو كثيرة؛ فينظر:

فإما أن تكون 1- بعضو خفيف: فلا تضر
أو 2- بعضو ثقيل؛ فينظر:

إن كانت 1- بعذر: لا تضر
أو 2- بلا عذر: تضر

#فقهيات

شروط استحباب تجديد الوضوء ثلاثة:

1- أن تؤدى به صلاة كاملة ولو ركعة أو صلاة جنازة، لا خطبة جمعة وسجدة تلاوة وشكر.

2- أن لا يعارضه ما هو أهم منه، فإن عارضه ما هو أهم منه كفضيلة أول الوقت قدمت عليه.

3- كون المتوضئ سليمًا، أما دائم الحدث فلا يستحب له التجديد.

#فقهيات

تشكو.. وما جدوى الشكايةْ
تحكي.. فما اكتملت حكايةْ

يا صاحبي إنا سنمضي
عبر أحداث الروايةْ

الشمس تشرق كل يوم
طفلة مثل البدايةْ

والنيل يجري بالعذُو
بة عابراً خط النهاية!

ـ الشيخ العلامة حسن الشافعي

لكلّ بني الدنيا مراد ومقصد
وإنّ مرادي صحّة وفراغ

لأبلغ في علم الشّريعة مبلغا
يكون به لي للجنان بلاغ

وفي مثل هذا فلينافس أولو النّهى
وحسبي من الدنيا الغرور بلاغ

فما الفوز إلّا في نعيم مؤبّد
به العيش رغد والشراب يساغ

- الإمام ابن جزي الغرناطي

ما دام الصراع حاكمًا لتصرفاتنا، مقيِّدًا لحركاتنا، سياجًا مانعًا لتفكيرنا، فلا مجال لأي تغيير إيجابي، ولا سعة لأي موقف حقيقي.

الصراع الآن كما هو مشاهد يحكمنا - كمثال - في بيئة العمل بشتى صوره وتعدد مجالاته؛ فلا تعجب من فرار الكفاءات، ولا تستغرب من غياب الإنجازات، وإهدار الطاقات.

لا مجال لأي صراع؛ لمن يعي واقع المرحلة، ولا محل لأحقاد وكراهية، فالأمة مثقلة الكاحل، عارية القدم، متعبة السير.

لا جريمة ارتكبناها أعظم من السعي بدأب؛ لإهدار طاقات الغير، وتفريق طاقات المجتمع، ولا أقبح ذنبًا من عصبيات الجاهلية المنتنة التي استشرت في المسلمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون!