Last updated 3 weeks, 4 days ago
Топ шаблоны CapCut 🎬
Сотрудничество/реклама
https://t.me/+a-ZRdF3JEqE3NzQy
Last updated 1 week, 1 day ago
إذا أنعم الله على العبد في شيء من العلم فليحذر من لذة الاستطالة به، وما أكثر آي القرآن في بيان مآل الاستطالة بالنعم، وما من أحد استطال بعلمه إلا كان وبالاً عليه وسببًا في زيغه وهلاكه؛ فإنه إن يجبُن المتعلم في التخطئة والتبديع والتكفير لئلا يقع في الاستطالة خير له من أن يتهور بسلاح خطِرٍ زلقٍ يصيب به أول ما يصيب نفسَه.
"فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون"
ومثل ذلك في القوة "وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله" "نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد..."
ومثل ذلك في المال "أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرًا. ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدًا..." "قال إنما أوتيته على علم عندي..."
إذا وجدت الرجل يحبك رغم اختلافه معك، ويتلطف في نصحك رغم سبقه لك في عمر أو علم، وينصت إليك رغم عدم حاجته لما عندك، ويعذرك حين لا تجد عذرًا من نفسك، ويسعك صدره إن ضاق عليك صدرك، ويحسن الظن بك عند الوفاء أو الجفاء، فقد أنعم الله عليك بنعمة من أصول النعم، شكرتها فبقيَت أو كفرتها فذهبَت.
والعاقل من يستبقي ما حوله من خيار الناس ويلفظ عن دوائره شرارهم، ولو خسر في سبيل ذلك من أعراض الدنيا ما خسر، فإن مجرد وجود الصاحب التقي الذكي إلى جانبك لا يقدّر بثمن. وأما أهل الأهواء فإنهم يبيعون خيار الناس بثمن بخس ولا يبالون.
قد تُشقي الرجل همتُه، أو تُمرِضه، أو تقتله! استغراقًا في بذلها أو إمعانًا في كبتها. والموفق من أُعطي فشَكَر، أحجمَ بقَدَر أو أقدمَ بحَذَر.
العذاب لا يأتي إلا بغتة
والساعة تأتي بغتة
والنار تبهت الكفار بغتة
وأخذ الله للظالمين يكون بغتة
ليحذر المؤمن من طول الأمد فإنه عذاب خفي "أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون" "وأملي لهم إن كيدي متين"
فالتمادي والغفلة حتى فجأة الحقيقة من أشد صور العذاب؛ لأن المهزوم والمكروب والممتحن والخائف والمحتاج والمحزون قد سهلت عليهم الاستفاقة والأوبة، وأما هذا النائم الآمن المُمَنّى فلن يستفيق إلا على بغتة الأهوال حيث لا رجعة ولا توبة.
الانسان دائما محفوف بالمخاطر، النَفَس قد يدخل فلا يخرج، كل خطوة قد يكون فيها هلاكه وإن كان في عنفوان صحته، أسباب الموت أو المرض لا حصر لها. وهو كذلك محفوف بالمخاوف، فهو يخاف انقطاع الرزق، وبطش ذي السلطان، والظلام، والمجهول، يخاف على نفسه وعلى من يحب. وهو كذلك…
جلسة واحدة مع كتاب الله كفيلة بتغيير حياتك إذا قمت بحقها؛ إنصاتًا لرسالة الرب العظيم، واستشرافًا للهداية للطريق القويم، وعزمًا صادقًا على القيام بحقها، وسعيًا حثيثًا دؤوبًا على نشرها وتبليغها.
هذا ما حصل للنفر من الجن الذي استمع القرآن، فلما حضروه قالوا "أنصتوا"، فلما "قضي" ولوا إلى قومهم منذرين. فببركة حضورهم وإنصاتهم حتى تمام الرسالة ألقى الله في قلوبهم هدايةً تتلى إلى يوم الدين، وأجرى على ألسنتهم حكمةً تنير الطريق للعارفين والتائهين "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم. يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم. ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين"
﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الأحقاف: ٣٣ - ٣٤]
في طرق الدعوة هناك الحجاج العقلي الملزم لمن يريد الحكمة، وهناك الخطاب الوعظي المحفز لمن عرف الحق ولم يستطع القيام له وبه، والأول غالبا ما يسبق والثاني غالبا ما يلحق.
والآيتان على اختصارهما جمعتا الطريقين في أوضح بيان وأخصره؛
فالآية الأولى قياس الأولى، وهو أوقع صور الحجاج العقلي الملزم لمن ينكر البعث، ولذلك أوحى الله لنبيه باستخدامه في جواب منكر البعث "قال من يحي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم" ومثلها "أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم" وآخر سورة القيامة "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" إلى آخر السورة.
والآية الثانية تبين غاية الموعظة، وهو تحقق ما يخوف الله به عباده، وتقريع من لم يستجب للحق إذ بان له في الدنيا، ومثلها في الأنعام "ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون"
كنت في محاضرة في أقصى بلاد المسلمين حول معالجة الشبهات الإلحادية ومن عادتي أن أسأل الحضور عن سبب اهتمامهم بهذا النوع من الدورات. أحد الإجابات كانت من أخ فاضل يقول سافرت خمس ساعات فقط لأحضر هذه المحاضرة؛ لأن قريبًا لي في قريتنا النائية تأثر بهذه الأفكار وأريد أن أدعوه.
هذا الأخ ذكرني بحال مؤمن آل ياسين عندما "جاء من أقصى المدينة يسعى"
أهل السعي والحرص والصدق هم الذين تُسد بهم الثغور، وتُؤدى بهم فروض الكفايات، وتُحفظ بهم المجتمعات، ومن خلال سيرتهم وأفعالهم يقف البطالون المدعون على زيف بطالتهم ودعاواهم، فنسأل الله أن يسدد سعيهم وأن يجزيهم عن المسلمين خيرًا.
في رؤية فضل غيرك عليك = أنت ترى بمثاقيل الذر،
(رحماء بينهم)
في رؤية فضلك على غيرك = أنت لا ترى شيئًا
(ما أصابك من حسنة فمن الله)
في منزلتك عند نفسك: لا تجعل نفسك ندًا لأحد من المسلمين أبدًا = أنت دائمًا أقل من الجميع
(واخفض جناحك)
في بذلك وسعيك واجتهادك: لا تجعل نفسك ندًا لأحد أبدًا = ينبغي أن تكون دائمًا أعلى من الجميع
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
صاحب الحق لا يَهِن!
لا يهن حين تثقله جراح الثبات، وتثخنه سهام الباطل، وتتكالب عليه كلاب الشر، يصيبون منه فتجري سنن التمحيص، واصطفاء الشهداء
ولا يهن في ابتغاء القوم، ولا تفتر عزيمته لاجتماع أحزاب الباطل، يصيب منهم ويعذبهم الله على يديه، يظل الشوكة التي في حلوقهم، والهَم الذي يؤرقهم، والصخرة التي يتكسر عليها مكرهم ومكائدهم، فتجري سنن إزهاق الباطل، والتمكين للمؤمنين.
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين"
"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"
صاحب الحق لا تفتر عزيمته، ولا تكل يده، حتى يظهر به أو يموت دونه.
Last updated 3 weeks, 4 days ago
Топ шаблоны CapCut 🎬
Сотрудничество/реклама
https://t.me/+a-ZRdF3JEqE3NzQy
Last updated 1 week, 1 day ago