إنطفاء بعض المشاعر رحمة.

لقد عرفت الكثير من الناس ولم يعّرفني احد ، لم أشعر أنني وحيد ،ولكني شعرت أنني غريب كنت وما زلت اسايرهم واسير بمُفردي ، عرفتهم حق معرفتهم وبقيت مجهولاً لهم.

بتُّ أظن، أنني لو كنت أقل احساساً لكنتُ شخصاً أفضل .

ولكنني من وراء سكوتي، أستطيع أن أُبصر ما في قلوبهم وأقرأ ما في أفكارهم، لأنّني أحكم على أفكارهم لا بما ينطقون، بل بما لا ينطقون، لذلك سكتّ والناس يتكلمّون .

لأنني أعرف كيف تمتلك الأشياء الأشد صغراً فن تعذيبي بسهولة، لذلك أتفادى ملامسة أصغر الأشياء، من يتألم مثلي لمرور غيمة أمام الشمس، كيف لا يكون عليه أن يتألم لعتمة النهار المُغطى على الدوام بغيمة حياته هو؟ عزلتي ليست بحثاً عن سعادة لا أملك روحاً لتحقيقها، ولا عن طمأنينة لا يمتلكها أحد إلا عندما لا يفقدها أبداً، وإنما عن حلم، عن انطفاء، عن تنازلٍ صغير ..
الجدران الأربعة لغرفتي هي بالنسبة إلي، في آن واحد، زنزانة ومسافة، سرير وتابوت، ساعاتي الأكثر سعادة هي تلك التي لا أفكر فيها في شيء، ولا أرغب في شيء، ولا أحلم بالرغبة في شيء، ضائعاً في سباتٍ أبدي، أستمتع بلا مرارة، بالوعي الباطل بكوني لا شيء، وبكون الفناء شيء أساسي في هذهِ الحياة مهما طال الأمر وطال بنا العُمر، بالطعم المُسبق للموت والإختناق .

تمر على الإنسان أوقات، تكون فيها أعظم أمنياته هي أن لا يشعر.

كُلَّما كان الجرح أعمق، كان الألم أشدَّ خصوصية.*

الأنثى لا تخون بل تبحث عن الأفضل

من كتاب العاهرات ص45 .

يا حامِلَ الهَمِ لْا تُحزِنكَ عاصفةٌ
هبْت على قلبِكَ الموجوعِ فانهدما
سيبعثُ الله مِن آفاقِ رحمِتهِ
لُطفاً يُرممُ في جُنبيكَ ما أنهدمَا
طَمنِن فُؤادكَ فالآقدارُ حَانيةُ
وفي الحياةِ سُرورٌ
يعقُبُ الألَما . .

‏يُغادرنا القلق، لكنه لا يتوقف عن الإلتفات .