••

( صلاحك يحفظ ذرِّيتك )

‏قال ابن كثير في تفسير قوله سبحانه: ﴿ وكانَ أبُوهُمَا صالحًا ﴾:

"فيه دليل على أنَّ الرَّجل الصالح يُحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدُّنيا والآخرة، بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنَّة لتقرَّ عينه بهم"

‏• تفسير ابن كثير (١٦٨/٥).

••

( الفرج يأتي عند انقطاع الرجاء عن الخلق )
‏
قال تعالى : ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِى بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ ﴾

‏قال الألوسي -رحمه الله-:

"جرت سنته تعالى؛ أنّ الشدة إذا تناهت، يجعل وراءها فرجاً عظيماً.. فكأنّ يعقوب عليه السلام لما رأى اشتداد البلاء؛ قَوِيَ رجاؤه بالفرج، فقال ما قال"

• روح المعاني (٣٨/٧).

••

"إن العبد ليصل بتقواه إلى ان يكون مستجاب الدعوه وإذا ما اصبح من المتقين كفاه الله كل ما أهمه دون طلب منه"

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين ..

••

قال ابن القيم -رحمه الله-:

‏"لولا محن الدنيا ومصائبها؛ لأصاب العبد من أدواء الكبر والعُجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلًا وآجلًا"

‏• زاد المعاد (١٧٣/٤).

••

( حلاوة الإيمان )

قال ابن جبرين -رحمه الله-:

"للإيمان حلاوة يجدها المؤمن، أنتَ تجد للسُّكَّرِ وللتمر حلاوة ولذة؛ فكذلك أهل الإيمان يجدون للإيمان حلاوة في قلوبهم يظهر أثرها على أبدانهم؛ وذلك لأن المؤمنين حقًا يتلذذون بالعبادة، يتلذذون بالصلاة، وبالذِّكْرِ، وبالصيام، والصدقة، ونحو ذلك، يجدون في هذه العبادات لذةً وطعمًا في قلوبهم أحلى من طعم السُّكَّرِ في أفواههم"

• شرح كتاب الإيمان من مختصر ⁧ صحيح مسلم.

••

"السبب في شقاء الإنسان أنه دائمًا يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلّع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن أمسه كان خيرًا من يومه، فهو لا ينفك شقيًا في حاضره وماضيه"

• ‏المنفلوطي.

••

قال ابن تيمية -رحمه الله-:

‏"إذا كان العبد دائما شاكرا مستغفرا، فلا يزال الخير يتضاعف له، والشر يندفع عنه"

‏• الفتاوى (٢٦٢/١٤).

••

قال ابن عثيمين -رحمه الله-:

"‏كلما كان الإنسان بالخلق أرحم، كان الله به أرحم؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فالشخص إذا وجد في قلبه قسوة على العباد المؤمنين، فإنه يجب عليه أن يعالج هذا المرض"

‏• التعليق على المنتقی (١٢١/٤).

••

التوكل على الله من أعظم الأسباب التي تتحقق بها الحوائج؛ فإن الله يكفي من توكل عليه،
‏قال الله تعالى: ﴿ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ﴾.

‏قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:
"والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا، لأعطاك مولاك كل ما تريد"
‏
• جامع العلوم والحكم (٥٨٨/٢).

••

﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثيرًا ﴾

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:

إن الله لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما، ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر، فإن الله لم يجعل له حدا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدا في تركه، إلا مغلوبا على تركه.

• تفسير ابن كثير (٤٩٥/٣).