فائدة: اعلم: أنّ كلّ فعل ثلاثي يجوز أن يُبنى منه فعُل بضمّ العين لقصد المدح والذم ويُعامل معاملة نعم وبئس في أحكامهما.

«محمد طاهر القراخي»

http://t.me/favaiddag

[اصطلاح (قد جاء) و(قد يأتي) ]

وفي «حواشي الچاربردي» من (الجمع): (وأي موضع قيل فيه: قد جاء وقد يأتي مما فيه حرف التقليل من صيغ السماع لا يحمل ولا يقاس عليه شيء). انتهى

«المحقق سعيد الخَرَكِي»

http://t.me/favaiddag

قال الشيخ أحمد الغدبري الداغستاني في قواعد التصريف: "وقد قصرت همم أكثر طلبة زمننا من حمل ما كان يقرأه اجدادنا في مدارسهم القديمة من الكتب الكثيرة في فن التصريف"

إعلان:

نشرعُ بعون الله وتوفيقه يوم الثلاثاء المقبل بمركز الإمام ابن عرفة في دراسة كتاب من أهم كتب أهل السنة والجماعة على الإطلاق في حكاية الإجماعات الإيمانية السُّنية، وهو كتاب رسالة أهل الثغر الذي لم يطبع قطُّ بعناية أهل السنة ولا منسوبا إلى مؤلفه الحقيقي وهو الإمام ابن مجاهد البصري شيخ القاضي الباقلاني وتلميذ شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري، مع أن الأسانيد المتصلة والنقول الموثقة المحررة تثبت نسبته له.

أهمية دراسة هذا الكتاب الجليل في نقاط:

1 ـ أنه أول كتاب في نقل وشرح إجماعات أهل السنة والجماعة شرقا وغربًا، وقد اطلع عليه علماء المشارق والمغرب ولم يعترضْ عليه أيّ عالم سني معتبر، والوحيد الذي اعترض على إجماع فيه متعلق بموقف أهل السنة من أمراء الجور هو ابن حزم الظاهري، فلو كان في الكتاب ما يستوجب الانتقاد لما قبله أيمة أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم علماء القيروان والأندلس.

2 ـ أن كل جهودِ أهل السنة في الكتب العقدية والكلامية اللاحقة إنما المقصود الأعظم منها التأييد والاستدلال على صحة مضمون تلك الإجماعات، فهو كتاب متضمن للعقائد الإيمانية السنية التي لا يجوز مخالفتها.

3 ـ أن الغفلة عن إجماعات أهل السنة في العقائد تؤدي إلى استسهال مخالفتها، وهذا الخطأ العظيم وهو استسهال مخالفتها قد يقع فيه السني قبل المبتدع، ووقوعه فيه هو من أعظم أسباب تقوية المبتدع.

وغير ذلك من النقاط التي نتعرض لها قبل قراءة الكتاب، وبالله التوفيق.

نزار حمادي

كل عام وأنتم بخير
عيد مبارك

تصوير الكتب

تصوير الكتب

والجنة والنار وما فيهما فخلقتا للبقاء والأرواح في أصحّ القولين.

«مختصر الغموقي»
——————————————-

قوله: (في أصح القولين) القائل بأنّها لا تفنى عند النفخة الأولى، وهو قول السبكي . قال: لأنّهم اتفقوا على بقائها بعد الموت لسؤالها في القبر وجوابها وتنعيمها أو تعذيبها فيه، والأصل في كل باق استمراره حتى يظهر ما يصرف عنه، وهذا هو المختار عند أهل الحقّ، فتكون من المستثنى بقوله تعالى: إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الزمر: ٦٨] ، وقيل بفنائها عند ذلك لظاهر قوله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [الرحمن: ٢٦]. أما قبل النفخ وبعد الموت فلا خلاف بين المسلمين في بقائها منعمة إن كانت من أهل الخير، ومعذبة إن كانت من أهل الشرّ، وفناء البدن لا يوجب فناءَها.

«شرح المختصر للشرقاوي» .
——————————————————
(وَالْأَرْوَاحَ فِي أَصَحُ الْقَوْلَيْنِ) أي: خلق الأرواح أيضاً للبقاء في أصح قولي الشافعي رضي الله عنه لما روي في الأحاديث أنّ أرواح المؤمنين تكون في حواصل الطيور الأخضر، تطير في الجنة حيث تشاء، ثم تأوي إلى قناديل معلّقة بالعرش، وأرواح أولاد المسلمين في حواصل عصافير في جنّة عَدْنٍ في جبال المسك إلى يوم القيامة، وأرواح أولاد المشركين تدور في الجنّة ليس لهم مأوى إلى يوم القيامة .. إلى آخر الحديث.
وقد سبق آنفاً أنّ الجنّة مع ما فيها باق، فيكون الطيور والأرواح التي فيها باقيات بالضرورة.

«شرح المختصر للشرواني»
—————————————————-
(و) خلق (الأرواح) أيضا للبقاء أبدا بعد موت البدن منعمّة أو معذبّة فلا تفني عند القيامة (في) الرّاجح من (أصحّ القولين)، والدّليل لبقائها أنّ الأصل بعد الموت استمراره كما يدلّ عليه حديث: «إنّ أرواح المؤمنين تكون في حواصل الطّيور الأخضر يطير في الجنّة حيث شاء ثمّ يأتي إلى قناديل معلّقة بالعرش»، وأمّا أرواح أولاد المسلمين في حواصل عصافير في جنّة عدن في جبال المسك، وأمّا أرواح أولاد المشركين تدور في جنّة ليس لهم مأوى إلى يوم القيامة، وهذا الدليل عام لبقاء ما تقدم من العرش إلى الأرواح فتأمّل ومقابل الأصحّ أنّها أي الأرواح تموت بين النّفخبين ثمّ تحيى بعد النّفخة الثانية، واستشكل القول ببقاء تلك المذكورات بأنّه كيف تبقى مع أنّ الله تعالى قال في كتابه الكريم: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ﴾ [القصص: 88]،
فأجابوا عنها بأوجه: الوجه الأوّل: أنّ الهلاك لا ينفي البقاء ولا دلالة في الآية على الفناء،
والثاني: يجوز أن يكون المراد أنّ كلّ ممكن فهو هالك في حدّ ذاته بمعنى أنّ الوجود الأمكانيّ بالنّظر إلى الوجود الواجبيّ بمنزلة العدم،
والثالث: أنّ هذه الأشياء قد تكون منعدما في ساعة واحدة ثم توجد، وورد في بقاء تلك الأشياء نصوص من الكتاب والسنّة مثل قوله تعالى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ [الحاقة: 17]، والكرسيّ تابع للعرش لأنّه ينفكّ عنه وقوله: ﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [البروج: 22] وأمّا القلم فتابع له، وأمّا بقاء الجنّة والنّار فلمثل قوله تعالى: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ﴾ [الرعد: 35]، وقوله تعالى: ﴿فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة: 25]، والإجماع.

«شرح المختصر للغمسقي»
——————————————————
(والأرواح) جمع روح وهي شيء ستره الله تعالى بعلمه فلا يجوز لعباده البحث عنه لقوله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} (الإسراء:85)، أي مما ستره الله تعالى بعلمه إظهارا لعجز الإنسان حيث لم يعلم حقيقته في نفسه (في أصح القولين) القائل بأنها لا تفنى من قولي الشافعي رضي الله تعالى عنه.

«شرح المختصر للسَسِقي»

http://t.me/favaiddag