فائدة نحوية :

وفي «الامتحان» وغيره: (واعلم: أنَّ الألف واللام يدخلان على المعرفة للتعظيم لا للتعريف؛ كالحسن والحسين والخالد والبعلبك، وعلى هذا القياس اسم معرّب إذا دخل عليه الألف واللام يكون للتعظيم) انتهى.

راجع : «الكليات» ، لأبي البقاء (ص٣٩٥).

http://t.me/favaiddag

قال العلامة الشيخ العارف خالد شاه البغدادي في رسالته إلى مخاديمه:

(واعلموا : أن أحبّكم إليّ أقلّكم اتباعًا وعلاقة بأهل الدنيا وأخفّكم مؤنة وأشغلكم بالفقه والحديث).

http://t.me/favaiddag

وقال المحقق سعيد الهَرَكَانِي رحمه الربّ الصمداني: (إنَّ العلاجَ والدواءَ لمرضِ الضلال التخلّصُ من سخطِ الله الملك المتعال وسوءِ عذابِه في هذا الزمانِ العزلةُ عن الناسِ، وتركُ الولاياتِ رأساً فضلاً عن المخالَطةِ بين أهلِ الرسمِ المؤدِّي إلى الكفرِ، ولقد آثر السلفُ العزلةَ حتى أنَّ الإمام ترَك الجمعةَ والجماعةَ ثماني عشَر سنةً؛ فاغتنم جلواتٍ خلواتٍ.

واعلم: أنَّ ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الزمان السوءِ الذي وجَب فيه العزلةُ قد وقَع من زمانٍ، وزمانُنا هذا عَمَّ البلاءُ فيه البرَّ والفاجرَ، وبلغ السيلُ الزُبَى واتّقد في الجوفِ السّلا، فليس للمؤمنِ فيه أنفعَ من العزلةِ عن الناسِ بقدر الإمكانِ، والله المستعان.
قال سفيان الثوري: «هذا زمان فيه يحسن السكوتُ، ويحسن اللزومُ فيه للبيوتِ والقنعُ بالقوتِ إلى المماتِ» كيف بنا في هذه الأوقاتِ؟! فوقتُنا زمانُ حفظِ الألسنةِ والمكثِ في البيوتِ (..)، والأخذُ بالمعروف والإعراضُ فيه عن المنكرِ والأعراضِ، والاشتغالُ بالذي يخصّ لا بما يعمّ لعموم الابتلاء؛ كما بهذا أمر النبي صلى عليه ربّنا العليّ.
وقد ألَّف ابن حجر الهيتمي مؤلَّفاً سماه «جمر الغضا لمن تولّى القضا»، وذكر في كتابه «الزواجر عن اقتراف الكبائر» أحاديثُ وآثارٌ كثيرةٌ تدلُّ على أنَّ القضاةَ من أهلِ النارِ أي: قضاة زمانه فكيف بقضاة زماننا؟! وعبارته: وهذه الأحاديث تدلُّ على أنَّ القضاةَ ليسوا من المتقينَ، بل ولا من المسلمين) انتهت .

فالفقيهُ المذكورُ إن شاء يأمر ويَنهَى وإن لم يقبَلوا إظهار الشعائرِ الإسلامِ أو يُنكِرهم بقلبِه، ويلزم نفسَه؛ كما هو صريحُ ما ذكرْنا، وهذا الأخيرُ هو الأسلمُ له ولنا سيّما في هذه الديارِ التي غلَبت عليها شوكةُ الكفارِ، وكثُرتِ النميمةُ إليهم من الأشرارِ.

«العلامة الفقيه مسلم العرادي رحمه الله تعالى»

http://t.me/favaiddag

[حذف الياء من باب التفعيل إذا اجتمع فيه الياءان]

كتب المرحوم مُرْتَضَى عَلِي العُرَادِيِّ على قولهم - واللفظ لمحمّد أمين- : (ويجوز الحذف للتخفيف في كل مصدر باب التفعيل إذا اجتمع فيه الياءان) انتهى ما لفظه: «لكن المفهوم من «الامتحان» من أوّل التمييز استعماله بياءين دائماً، فتدبر». انتهى.

وأقول - أي: محمد علي الچوخي-: والذي يظهر لي عند التدبّر احتمال كون مراد البركلي بقوله: (بياءين) بعد قول البيضاوي (التمييز) أنه كذلك في الأصل؛ لكونه من باب التفعيل ، ولا يلزم منه المصير إلى الحكم باستعماله بياءين دائماً، بل قد يستعمل على الأصل تارة وبحذف إحدى يائيه للاختصار والتخفيف تارةً أخرى.
عبارة «المحرم على الجامي»: «التمييز بياءين، ويجوز حذف أحدهما اختصاراً في اللفظ انتهت أي: إن الأصل في (التمييز) أن يكون بياءين لكونه من باب التفعيل ويستعمل على الأصل كذلك تارة ويجوز حذف أحدهما اختصاراً في اللفظ وتخفيفاً كما قاله محمد أمين وغيره.
ولهذا يحصل الالتيام بين الكلامين، لكن مقتضى عبارة محمد أمين: «وأصل لفظ (التميز): التمييز بياءين، فحذف إحداهما لعسر اجتماع الياءين، فطلب التخفيف بالحذف).
وعبارة «الدر المنضود»: «وهو لغة مصدر (ميز)..، حذف إحدى يائيه تخفيفاً».

وعبارة محي الدين: «وأصل (التميز): التمييز بياءين، فحذفت إحداهما للتخفيف انتهى.
إنه في الاستعمال بياء واحد خلاف ما فهمه المرحوم من كلام «الامتحان»، فراجع، وحرّر، والله تعالى أعلم.

مسائل وأجوبة في النحو (ص١٧)، للعلامة الفقيه محمد علي الچوخي رحمه الله تعالى

http://t.me/favaiddag

قالوا : (لا حرج على الفقيه في التعبير بعد وضوح المراد) .

وقالوا : (الفقيه لا يراعي اعتبارات البلغاء ) .

مسلم العراديhttp://t.me/favaiddag

قال العلامة الشيخ العارف خالد شاه البغدادي قدس سره في وصيته لخليفته في مكة المكرمة الشيخ عبد الله قدّس سرّه:

(…. وأكرم حملة العلم وحفظة القرآن، واشتغل بالقراءة بحسب التيسير ، واشتغل بعلم الفقه أكثر من غيره، ولا يصرفنّك الحضور القلبي عن ذلك، فإنّه علامة ضيق المشرب وقصر الباع).

من هامش «نهجة السالكين» للشيخ سليمان الزهدي قدّس سرّه.

http://t.me/favaiddag

فائدة: اعلم: أنّ كلّ فعل ثلاثي يجوز أن يُبنى منه فعُل بضمّ العين لقصد المدح والذم ويُعامل معاملة نعم وبئس في أحكامهما.

«محمد طاهر القراخي»

http://t.me/favaiddag

[اصطلاح (قد جاء) و(قد يأتي) ]

وفي «حواشي الچاربردي» من (الجمع): (وأي موضع قيل فيه: قد جاء وقد يأتي مما فيه حرف التقليل من صيغ السماع لا يحمل ولا يقاس عليه شيء). انتهى

«المحقق سعيد الخَرَكِي»

http://t.me/favaiddag

قال الشيخ أحمد الغدبري الداغستاني في قواعد التصريف: "وقد قصرت همم أكثر طلبة زمننا من حمل ما كان يقرأه اجدادنا في مدارسهم القديمة من الكتب الكثيرة في فن التصريف"