في اللّيل الفارغ من كلّ شيء.
جالسٌ مع نفسه يخوضُ حروباً من اللّوم والعَتب.

وفاء_

كـشخصٍ معجونٍ بالقلق.
لا ينفكّ عن قلقله في خطواته كلّها يسيرِها وعسيرِها.

وفاء_

لا يكفي أن تصل
‏يجب أن تشعر بعدم الرغبة في العودة.

وأملي يا ربّ هو النّجاة، النّجاةُ من الخوف الذي يقتلُ كل رغبةٍ فيَّ خشيةَ ألّا أبلغَها.
النّجاة من فرطِ التفكير في أقدارٍ _مكتوبةٍ أصلاً_ والذي لا أخرج منه سوى بالتقصير في حقِّ نفسي.
لا أنكر أنّ الخوف كلَّه بين عيوني، واليقين كلّه في قلبي.

ورجائي كلّه ألّا يغلبَ الخوف على اليقين فأضِلَّ وأشقى.
وحاشى لرحمتِك أن تُشقيني"

وفاء_

أخيراً إنّها الجمعة.
بس بصراحة كده لا يمكنني الصّمود أسبوعاً آخـر

الهارب من الأحلام لن ينجوَ من الأرق.
وفاء|٢:٢٠ ص

ليس بالضرورةِ للسّعيِ أن يضمن حتميّة الوصول.
أحياناً يضمن عدم النّدم. يضمن راحة البال وعدم الهروب من الواقع.
أن تعيش في دائرة_ أنا عملت اللي عليي_ يكون أحياناً وصولاً بحدِّ ذاتِه إن كنتَ مسلِّماً مستسلماً لأمورِ اللّه وخُطَطِه.

وفاء_

كان يسير.. قلبُه في يدِه.. وأمرُه في يدِك.
أحَـبُّهُ إليك أحَـبُّه إليه.
يغالب نفسَه، ولا يقوى أو يتعافى أو يطمئنَّ إلّا بكَ.
ما وجدَ شيئاً حين فقدَك.
وما فقدَ شيئاً حين وجدَك.
سُبحانك!
وفاء_

‏نفرُّ إليك فرار مَن أتعبتهُ الدُّنيا بِضيقها، ويَرجو رَحمة ربّه وسِعة الآخرة.

وإنّي في كلّ ليلةٍ أجلِسُ إليّ، وأعرِضُ قلبي عليّ، وأرى كم كان فيه اليوم [لله ولنفسي وللنّاس]، وأضبط البوصلة مجدّداً، ثم أنظرُ ثقوبه وآلامه، أحاول ترميمَ هَدمٍ امتَدّ، وتطبيب جرحٍ اشتَدّ، وتخفيف ثقلٍ أرهقه، أصلِحُ جزءاً منه، وأغرس فيه قرآناً يُطمئنه، ويقيناً يثبّته، وأهمسُ راضياً: آهٍ كم كنت وحدك!