مُطر كُلش مُطر

حني ايديك بدمع
عينك روح لو تكدر
وراهم

حتى خصومك إنتقيهم بدقة، إياك أن تعطي التافه شرف أن يكون نداً لك.

انا ذاک الشايل
دموعه بكفاک
وانت ، ذاك الشايل
الخنچر بأديك

رأيتُ بحلمي أناّ التقينا
‏مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
‏حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
‏سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
‏وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
‏وازهرَ قلبِي لوقِع الكلامْ
‏فليت اللقاء يكونُ يقينًا
‏وليت الفراق حديثُ المنامْ

وهُرعِتُ ، كالطفلِ النقيِّ ، إلى رجائي الأوحدِ
فرأيتُ قصري الحُلوَ أطلالًا تثيرُ تنهّدي

لاشيءَ يمحو ذِكْرياتِ الأمسِ من قلبي الكئيبْ
لا نورَ ينفذُ في ظلامي ، لا انطفاءٌ للّهيبْ

في عُمْقِ أعماقي أعاصيرٌ يُجَنُّ جُنونُها
وعلىٰ جفوني رَسْمُ أحلامٍ يَضِجُّ حنينُها

إيّانَ أنجو من ظلالِ الأمسِ ، أينَ ترىٰ المَفَرْ ،
والليلُ يعكسُ ذكرياتي ، والأغاني والشَجَرْ ؟

يانهْرُ فلتَدفِنْ شِكَاياتي ومُرَّ شُجونها الآدميّةُ
إن بكتْ فلِضَعْفها وجنونها

١٩٤٦-٩-٢٥
نازك الملائكة - مقطع من قصيدة (على الجسر)

وما دام النظر مسموح ،
اشوفك كل يوم
واروح 🫨

الليل شبعني سفر
وانا بمكاني