‏بعد إنفصال غادة السمان عن غسان كنافني كتبت له:
‏- كيف أتخلص من عادة إنتظارك؟ كيف أقنع قلبي بأنك لم تعد تنتظرني .. وبأني آخر الأشياء بعد أن كُنت أولها ..
‏"لم تحاول من أجلي، هذا جرح لا أعرف كيف سأتخطاه".

ستتزوجين بعد عامين على الأقل
رجلًا ثريًا ويضحك بلا سبب
تنجبين منه الكثير من الأولاد
تذهبين معه لكل عواصم الدنيا
سيحضنك ويقبّلك من كل الجهات
جهةٌ واحدة ستظّل باردة
ستحاولين ملأها
بالذهب والملابس الفاخرة
لكن عبثًا تحاولين إقفال وجهي
سأظّل جرحكِ الوحيد
الذي لن تخفيه كل صالونات التجميل
ضعي رموشًا وعدساتٍ لاصقة
سهوا أفيضُ من روحك
وستبكين!
في كل ليلة سأزور أحلامك
ستقومين من فراشك لاهثةً مفزوعة
لكن يدًا غيري
هي من ستعطيك كوب الماء.

- عبد المنعم عامر

‏اوكُلما جئتك حاملاً لمودتي
‏اشعلتَ ناراً في الحشاء احرقتني؟
‏اوكُلما انوي التقربَ باكياً
‏أفرغت في قلبي الرصاص قتلتني؟
‏اوكلما جئتك صابراً متجّلداً
‏صوبتَ سهمكَ للفؤادِ طعنتني؟
‏هل انتَ حقاً من حباني حبهُ؟
‏أتستردُ اليومَ ما اعطيتني؟

‏تعالي
‏فإنني لا أزال واقفٌ
‏هُنا
‏فوق آمالي
‏تعالي
‏كم قلت لكِ
‏كلُّ ما هو منكِ مُرحبٌ
‏حتى ولو كنتِ تخبئين لي موتًا
‏تعالي
‏ولو كنت تنوينّ اغتيالي
‏تعالي
‏واضحكي كما تشتهي
‏ولا تُبالي
‏تعالي
‏لن أعاتبك
‏ولن أتعالى
‏أن جاء الحنين بكِ يومًا
‏يكفيني أن تشقي طريقًا
‏لوصالي
‏تعالي
‏ولو مشيتي فوق ظِلالي.

‏”أُفضّل الركض نحو الدّمَار برفقتكِ. على أن أكون مرتاحاً في وحدتي.“

‏—— ألبير كامو إلى ماريا كازاراس .. ١٩٤٩

جداً محتاجة

ادعولي دعوة صادقة

جئتك لا أدري حملتني أقدامي، أم حملني جنوني في هواك، جئتك مكلل بالذنوب.. لعلي أجد بوصلة توبتي في منحنيات الطرق المؤدية إليك جئتك لا أدري شيئًا عن الماضي، كأني ناج من منفى ولم يبقى سوى ثيابي.. ولا أتذكر من كنت ومن سأكون، جئتك بلا هوية فكوني أنت هويتي كوني عائلتي كوني كَوني أجمعي تلك القطع المتنافرة.. شكليني، جئتك بذاكرة صدئة لا يمكنني تذكر أي شيء، لست أدري في أي وطن قد نشأت وما هو أسمي وكنيتي جئتك حائر فكوني لي ذاكرتي كوني أسمي، كوني وطني، كوني كنيتي جئتك أشكو وحشتي من الليالي السوداء.. من وحدتي التي نمت بإتقان حتى نسيت كيف أكون مع شخص، فكوني أنسي وبهجتي وكوني معي في وحدتي وكوني الشعلة في الليالي الدهم، جئتك تاركا خلفي كل شيء، لعلي أنعم بهواك لعلي جئتك على أمل أن نمحي سنين البأس من عمري وعمرك، جئتك دون يأس بأنك يوما سترد عيني.... وتعلمين وأعلم أنك ممحاة ألمي وأنا ممحاة ألمك، وأن أسمي مكتوب في لوحة ذاكرتك، وأسمك مكتوب في لوحة ذاكرتي، فليس لي سواك

‏إليكِ أعودُ حبيبة روحي
‏فهل تقبلين رجوع الخُطاةِ ؟