هم الرجال حقا 🍂

تقول أم سلمة العمرانية -زوجة الشيخ مقبل رحمه الله- :

«إذا أستشرته في صنع شيﺀٍ من الطعام -تقصد الشيخ مقبل- يقول : " اصنعوا أيسر شيء عليكن، ولا ترهقن أنفسكن، ولا تضيِّعن أوقاتكن، فسآكل أي شيء إن شاء الله ".
ومهما أصررت عليه فلن أخرج عنده بأكثر من ذلك.»

|[ الإمام ﺍلأ‌ﻟﻤﻌﻲ : صـ ١٥٨ - ١٦١ ]|

قد يتقدم لخطبتك شخص ليس لديه شيء سوى دينه وأخلاقه.. لكن قد يكون مستعدا أن يقدم لك كل شيء...

- قد يطرق بابك شخص لا يملك من الدنيا شيئًا سوى قلبه النقي، ودينه الذي يهديه، وأخلاقه التي تسمو به...

قد تظنين أن الحياة تحتاج إلى المال والجاه لتستقيم، لكن هذا الشخص قد يكون مستعدًا أن يمنحك أشياء لا تُشترى: حبًّا صادقًا، أمانًا لا يزول، وراحة قلب تُشعرك أن كل ما ينقصك يمكن تعويضه...

فالقيمة الحقيقية لا تكمن في الممتلكات أو المظاهر، بل في عمق النية وصدق العطاء...

حينها تدركين أن الإنسان الذي يملك الدين والأخلاق قد يملأ حياتك بما هو أعظم من كل كنوز الدنيا.

أما الهاتف فعدو !

ولو جلسنا مع أصحاب محمد وهذه الهواتف في أيدينا لالتهينا عنهم !

اي نعم، رغم معرفتنا بفضلهم وعلمهم إلا أننا قوم تعرضنا للتخدير من طرف هذه الأجهزة لسنوات، كيف لا وكل ما فيها يعمل على "ترفيهنا" و"تشتيتنا" و"تحصيل المشاهدات" بنا !

قلبوا الأولويات، غيروا المفاهيم، سرقوا الأوقات، نزعوا حس المسؤولية، قتلوا الضمائر، وأسكتوا كل مفيد.

فليتشرب ذهنك أن في هذا العام أناس هذه وظائفهم التي يأخذون عليها رواتبًا، ويتنقلون لأجلها من بلد لبلد، ويصرفون مالًا ليصنعوا لك "محتوى".

عندما أثبتت الدراسات أن الفيديوات القصيرة تشد المشاهد أكثر من المطولة بثوها بيننا، وأصبح كل مبرمج يسعى لانتشار تطبيقه، والسعي دائم ليكون "المونتاج" خياليًا والجودة مذهلة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لادخال "التجارب الحية" كأن الحياة ليس فيها ما يكفي من حياة، لكن مدار الأمر أن إخراجنا من الواقع وإغراقنا في عوالمهم هدفهم الرئيس، ثم إن انسلخنا عن ديننا واعتقادنا وحتى تقاليدنا وهوياتنا ضعفنا كما هو مشاهد اليوم، والضعف يحول المرء لاسفنجة تمتص كل شيء وأي شيء، على الأقل هم يستفيدون ماديًا فماذا نستفيد نحن ؟

يستخدمون العلم الذي توصلوا له بالتجربة والمشاهدة والاستقصاء والاحصاء والحصر، ودراسات نفسية الشعوب وعقليات المجتمعات وشخصيات الأفراد ليبقوك أسيرًا وأنت تساهم في نجاحهم وغناهم على حساب حياتك !

إن نظرت للأمر على أنه مجرد فيديو أو مجرد مسلسل، أو مجرد أنمي، أو مجرد سلسلة أفلام، أو مجرد مؤثرين، أو مجرد ترند...وسمِّ ما شئت، فلن يضخم الأمر في قلبك بل سيهون، وإن رأيت النظرة الشاملة الكبيرة التي تحيط بكل شيء ستستخسر الدقيقة على جهازك دون فائدة !

وأبلغ من هذا: من المفترض أن تجعلنا رؤية الهوان العظيم الذي تتخبط فيه أمتنا نفتح أعيننا على الحقائق ولا نعمى عما يُحاك في الليل.

وأدنى ما يُقال: وإن لم يتقصدوا فقد أثروا سلبيًا بالفعل، فالكفار منهم لا وعي لهم بسبب خلقهم ليشتغلوا به، والدمى التي استخدموها منا يشبهوننا وجروا خلفهم الكثيرين بقصد أو بجهل، وإن ظنوا أنهم يحسنون صنعًا فنحن نبصر منهم عكس ذلك، فإن كان هناك من الناس صنف يجب أن يتفطن لما يحدث من إغراق في التفاهات وتسطيح للحياة على أنها لذات لحظية تنالها بضغطة زر تلو أخرى= فهم طلبة العلم.

فإن تأثر طالب العلم فكيف بمن دونه ؟ وإن اشتكى طالب العلم فماذا يفعل من دونه ؟ كيف الخلاص ؟ ومن ينقذ الأمة ؟ ومن أين نستورد الهمم ؟ ومن ينصح الناس ؟ وأين القدوات التي يعلقون بها أبصارهم ؟

اللبيب يستخدم التقنية في صالحه لنفعه الشخصي ولنفع أمته، ولا يكون وسيلة لمكاسب الغير على حساب دينه، أمته، حياته، ونجاحاته !

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.

نُقِل.

« من قَرَّتْ عينه بالله قَرَّتْ به كلُّ عين، ومن لم تَقَرَّ عينه بالله تعالى تقطَّعَتْ نفسه على الدنيا حسرات».

[الوابل الصيب(٥٠)

#توعية_وتنبيه

السلام عليكم
#الحذر_مما_يكتب_على_ملابس_أطفالكم
اليوم و أنا أتجول في مركز من مراكز التسوق، انجذبت من بعيد إلى لباس جميل، كنت نويت اقتناءه لابني، لكن عند الاقتراب منه صدمت مما هو مكتوب عليه
{god is the devil} بما معناه الله هو الشيطان
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
على الفور اتصلت بمسؤول المشتريات و شرحت له الأمر و جزاه الله خيرا إذ استجاب للملاحظة و على الفور قام بسحب القطع التي تحمل هاته العبارة.
لذلك عليكم إخوتي دائما المنبه مما يكتب على ملابس أبنائكم

منقولة للتوعية و الامانة

?
مِنَ الْأَسْبَابِ الْعَظِيمَةِ لِإِيجَادِ الْمَوَدَّةِ فِي الْأُسْرَةِ
_الْمُشَارَكَةُ فِي تَرْبِيَةِ الْأَبْنَاءِ ، وَتَنْشِئَتِهِمْ تَنْشِئَةً سَوِيَّةً، فَلَا يَقْتَصِرُ دَوْرُ الزَّوْجَيْنِ عَلَى رِعَايَةِ الْأَبْنَاءِ بِتَقْدِيمِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْأُمُورِ الْمَادِّيَّةِ فَقَطْ ، بَلْ تَعْظُمُ هَذِهِ الرِّعَايَةُ بِبِنَاءِ الْقِيَمِ وَالْأَخْلَاقِ فِي نُفُوسِهِمْ ، مِمَّا يُؤَهِّلُهُمْ لِلْقِيَامِ بِدَوْرِهِمْ فِي رِفْعَةِ الْمُجْتَمَعِ وَتَقَدُّمِهِ، وَيَكُونُونَ بِذَلِكَ قُرَّةَ أَعْيُنٍ لِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
العلامة محمد سعيد رسلان | الأسرة سكن و مودة.

‏قَال الشَيخ ابن عُثيمين رَحمَهُ اللّٰه:

" وَالأَذِيَةُ هِيَ أَنْ تُحَاوِلَ أَنْ تُؤْذِي الشَّخْصَ بِمَا يَتَأَلَمُ قَلْبِيًّا ،، أَوْ بِمَا يَتَأَلَمُ مِنْهُ بَدَنِيًّا ،، وَهَذَا كُلُّهُ حَرَامٌ ".

شَرح ريَاض الصَالحين (٣/٢٧٣)

"حين تكسر كوبًا، أحدهُم ينظُر إلى حُطام الكوب
والآخر ينظُر إليك إذا ما تأذّيتَ.
ثمّةَ فَرق."

#راقت