#فائدة_فقهية ذكرها لنا الشيخ فركوس اليوم في الجامعة :

لابد للمأموم إذا كان في صلاة النافلة أن ينقطع عنها ويلتحق بالإمام عندما تقام صلاة الفريضة ، إلاّ إن كان قد بقي له شيء يسير ويكمل نافلته كأن يبقى له سجود أو تشهد فيكمل صلاته للنافلة ثم يلتحق بالإمام ويصلي الفريضة ، أمّا إن بقي له ركعة مثلا أو شيء كثير هنا يخرج من صلاة النافلة فلا يكملها ويلتحق بالصف مع الجماعة لصلاة الفريضة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ» () ، فيخرج من النافلة بإتيان السلام ويلتحق بإمامه .
_*_
(*)أخرجه مسلمٌ في «صلاة المسافرين» (٧١٠) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.

✍️ كتبه . أيمن السلفي المالكي

7 | 4 | 1446 هجري
10 | 10 | 2024 نصراني

#جديد_الشيخ_فركوس_اليوم

[ في الأمور التي بُني لها المسجد أصالة والتي كونها عرضا وللحاجة وما لا يجوز فيه ]

قال الشيخ فركوس حفظه الله :

[ المساجد بنيت للذكر والصلاة .. ، حيث جاء أعرابي إلى سارية المسجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ بالتبول فقام إليه الصحابة ! فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتركه حتى يكمل بوله ثم بيّن له أن المسجد لم يُبنى للنجاسات وغيرها وإنما للذكر بأنواعها والصلاة وقراءة القرآن وغيره ، وكذلك الإجتماع على قراءة القرآن ولكن ليس بصوت واحد كتلك الطريقة البدعية طبعا ( حزب الراتب ) وإقامة حلقات الذكر كذلك .

فالأمور التي ثبتت إمّا أنّها ثبتت للحاجة إليها أو ثبتت عرضا وليس أصالة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجوز النوم كذلك ليستريح لكي يقوم للصلاة ويجوز الأكل لكن عرضا كذلك ليتقوّى على العبادة كأن يتابع لقراءة القرآن أو للقيام أو للصيام ، فهذه التي ثبتت عرضا لا يجوز إتخاذها أصالة كأن تتخذ المسجد مطعما أو فندقا ! ، والبضائع كذلك عرضا إن خاف أن يتركها خارج المسجد وتسرق فيضعها في جانب المسجد لأنه يخشى أن تضيع أمواله وربما كانت مستسلفة وليست له فلما يكمل الصلاة يأخذها ويذهب فهذا عرضا وللحاجة ولكن لا يجوز أن يخبئها في المسجد فكلما أكمل عمله أدخلها للمسجد وخبأها فيه وكذلك البيع داخل المسجد فليس له ذلك .

وإذا حجز الكرسي مثلا وقد أتى به من البيت وتركه على سبيل المداومة وأنه كرسيه الخاص فهذا لا يجوز فالمسجد لا يوضع فيه إلا على سبيل الوقف ولا يوجد ما هو ملكك وليس هو محل لإيداع الأشياء فيه ] .

✍️ كتبه أيمن السلفي المالكي

4 شعبان 1445 هجري
14 فيفري 2024 نصراني

#جديد_الشيخ_فركوس_اليوم

[ متى يحقّ لطالب العلم المجتهد أن يناقش العالم في رأيه ]

قال الشيخ فركوس حفظه الله تعالى :

{ أولا ذكرك للطالب المجتهد فالطالب المجتهد فيه مواصفات للإجتهاد ، فالطالب إما أن يكون في بداية مراحله التدريسية وهو الطالب المبتدئ ثم يأخذ ما يأخذه من العلم ثم يعرض نفسه بعدها إلى العلوم التي يحصل عليها والتي هي في طريق تكوين الطالب على أُبّهة الإستعداد لينظر في المسائل بعدها ، فينتقل حينها من الطالب المبتدئ إلى الطالب المتوسط إلى المجتهد ، و أنا لا أقول أنّ هذا يكون في سنة واحدة ولا غيره ، لأن ذلك بحسب همّة الطالب وبحسب الطاقة المبذولة منه وقوة الإستيعاب .

فحينها يصبح الطالب يربط الفقه بأصوله والأحكام بقواعدها الفقيهة ويربط أصول الفقه بأصول الدين فعند ذلك حين ينظر لمسألة يعلم أين تقع في الفقه ! ، وكل هذا يحتاج إلى الميران والدربة فالميران هو أي التمرين والدربة أي التدريب ، فيقرأ حينها كمثال كتاب " مفتاح الوصول " و " القواعد الأصولية " للبعلي و " بداية المجتهد ونهاية المتقصد "  لابن رشد و مع مروره على الكتب يشكل طاقة علمية ونظره للمسائل ورأي العلماء ، فيمكن له حينها أن يوجّه نقاشه للعالم في رأيه أو جدله أو بغيته له فيناقشه ولو كان أكبر منه سنًّا ولكن لابدّ له هنا من أن يتّصل به - أي بالعالم الذي سيناقشه - بجانب الأخلاق لأنه ممكن أن الإنسان يحصل على عنصر العلوم ولكن يفقد عنصر الأخلاق ، ويتمثل ذلك في إصلاح النّية لأنه لا يريد هذه المجادلة والمناظرة للحطّ من الغير وليكون له هو الأتباع في ظنّه والآخر يسقطه في نظر الغير ، فهذا الخلق ذميم ، لأن المناظرة والمناقشة وربما المجادلة بالتي هي احسن يُراد بها معرفة حكم الله تعالى فإذا أقام الحجة واتبعه غيره فيفرح بأنه أقام غيره على الطريق الصحيح والآخر عليه أن يشكره لأنه بيّن له الحديث الذي اعتمده لعله ضعيف أو غيره ، فيعمل بالبر والتقوى فلا يعمل بالتشهير والإسقاط ولا يعمل بالأخلاق التي تنافي الشرع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال "  خير الناس أحاسنهم أخلاقا " يعني الإنسان الذي يتربّى على الخلق الصحيح والإخلاص والصدق والعدل والإعتدال فهذا من أحسن الناس ، فكذلك من الأخلاق أن يراعي التحفظ في الكلام مع من هو أكبر منه سنًّا خاصّة إذا كان له يد طولا في الدعوة أو الكعب العالي في نشر الدعوة السلفية ثم يأتي أحدهم ربما بعد سنوات يتطاول عليه بخطاب هجين وساقط سافل ليس من الأدب في شيء ، هذه الأخلاق يراعي فيها من يريد مناقشته في المسألة فيقول له أنا في حيرة من أمري ووجدت بعض العلماء يقولون كذا وكذا فيكون نقاشه ليس لأن يتصدر .

فإذا تعبئة طالب العلم حتى يكون متمكنا لابد له من التعبئة الصحيحة السلمية ولابد أن يكون معزّزا بخلق صحيح ويعرف أن الله سبحانه وتعالى هو الرافع الخافظ ، ويريد بذلك تعلّم الحكم وأنه يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فيختار الطريق الحسن ولا يقف وراء هذه الكتابات ذات الأسماء المستعارة ويختبئ وراءها ويبدأ بالطعن والخ ، فهذا ليس طريق صحيح ، فطالب العلم إذا عرف مسألة بجميع جوانبها وأحكامها وعناصرها اصولها ولو مسالة واحدة وفهمها وعرف فهو عالم في تلك المسألة ، فممكن الإنسان لا يكون عالما في علوم شتى ولكنّه عالم في علوم القرآن مثلا أو في مسائل الفرائض ..الخ

فلو كان هذا العالم أخطأ مثلا في مسألة فقهية فالطالب المتمكن في هذه المسألة له أن يقوّم كلامه خاصة إذا عرف المسألة بأقوال العلماء فيها وأصول تلك المسألة ولابأس أن ينتقد من هو أكبر منه علما ومكانة ، ويختلف المقام باختلاف الحال ، فتجد بعضهم يعرف مسالة جيدا في الظاهر ولكن تغيب عنه أصولها ، كل هذا من الناحية النظرية ، فطالب العلم له أن يوجه أو يناقش مسألة أما إذا كان غير متمكن في العلم فلا يجوز له ذلك ، أو أنه متمكن ولكنه غير متخلق .

عموما فالمقصود هو أن يناقش لمعرفة الحق فلا يريد بذلك جزاء ولا شكورا ولا إسقاط فلان ولا غيره . } .

✍️ كتبه أيمن السلفي المالكي

٢٦ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هجري
8 جانفي 2023 نصراني

#جديد_الشيخ_فركوس_اليوم

فوائد مختصرة من مجلس الشيخ فركوس اليوم فيما يتعلق بتجهيز الميّت :

1_ يجوز الكفن بأيّ قماش كان ولكن هناك  الأفضل فإذا لم يكن هناك الأفضل فيكفّن بالقماش الجائز ، والأفضل هو القطن فإن لم يوجد فبقماش آخر المهم يحصل المطلوب .

2_ يبخّر الميت بالبخور من فوق إلى تحت عند الإنتهاء من تغسيله ، وعندما لا يجد ما يبخره به يجوز أن يُمسح الميّت بالطيب وذلك لسبب خروج رائحة الميّت وخاصة إن طالت المدة لدفنه .

3_ بعد دفن الميّت يسترجع أهل الميّت الرباط الذي رُبط به الكفن وذلك لئلا يأخذه البعض وقد يستعملونه في الأمور الفاسدة كالسحر وغيره .

✍️ كتبه . أيمن السلفي المالكي

١٧ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هجري
30 ديسمبر 2023 نصراني

#بشرى

بعدما جاء اليوم أحد الإخوة يتحلّل من الشيخ لأنّه طعن فيه وغُرِّر به قال له الشيخ :

[ الذين بلغهم الأمر على غير وجهه وغُرّر بهم فإذا كان هذا يتعلق بشخصي فأنا إن شاء الله أسامحهم ، وأمّا إن كان من جهة الدعوة بحيث شوّه الدعوة وذلك من خلال تشويهه لصورة الداعية فهذا يسأل الله تعالى أن يتوب عليه ويغفر له . ]

✍️ كتبه . أيمن السلفي المالكي

١٧ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هجري

ممّا أفادنا به الشيخ فركوس حفظه الله في مجالس الجامعة الإسلامية عندما سأله الطالب عن شبهة ألا وهي التوسّل بالموتى هل هي شرك أم بدعة ، فانتهى الشيخ برده على الشبهة أنّ التوسّل بالأموات شرك بالله لأنّ الميت لا يسمع فالتوسّل بالميت كالتوسّل بالصنم الذي لا يسمع المُتوسِّل وذكر أن التوسّل الجائز هو في ثلاثة حالات فقط ألا وهي :

1_ التوسّل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا .

2_ التوسّل إلى الله بالعمل الصالح الذي قام به المُتوسِّل نفسه .

3_ بطلب الدعاء من رجل صالح أن يدعوا لك وهذا بشروط وهي : أن يكون هذا الرجل الصالح حيّا وحاضرا ويسمعك وقادرا على أن يدعوا لك .

✍️ كتبه . أيمن السلفي المالكي .

#تنبيه :

الخبر الذي إنتشر إنتشارا رهيبا أن الشيخ فركوس حفظه الله اليوم هي آخر حصة له بالجامعة هو خبر غير صحيح بل لازال الشيخ يدرّس في السداسي الثاني ومن ثمّة يتقاعد إن شاء الله .
والخطأ وقع في الفهم لا في السمع ، وهو أنّ الشيخ يقصد أن هذا اليوم هو آخر يوم أحد تكن له فيه حصة في الجامعة في هذا السداسي استئنافا إلى السداسي الثاني الذي تتم فيه عودته إلى التدريس ومن ثمة التقاعد وفقه الله .

كتبه . أيمن السلفي المالكي