يقولون: الأعين هي الأجزاء الوحيدة من الجسد التي لاتزال الرّوح موجودة فيها.
اليوم، صادفت شخصًا يحمل عينيك، أطلت النظر إليهما، مضطرّةً، فتواصلتُ بطريقةٍ ما، مع روحك.
كانت تتخلّلهما شمس، شمسٌ تبثّ فيك انطباعًا أنّها مُشكلة من شظايا شُموس أخرى.
استغربَني ذلك الغريب، أرّقَتهُ غريبة الأطوار التي تُبحلق في عينيه بِنهم، ليتهُ عرف أنّه يحمل عينيك!
مشت السيارة بالسُرعة التي لم تكن كافية لتُزيل الأثر، أثر الزمان الذي يتغلّب بشكل أو بآخر على محدودية المكان، ثمّ أنا، على غفلة، هربت من واقعي المضمحلّ إلى مشهدٍ في فيلم، دعّمت الموقف مُوسيقا تصويريّة، أقسمُ بالله أنها جاءت، لا أعرف من أين، تسلّلت إلى وعيي، على لسان كاظم الساهر : عجّل فقد سحق الزمانُ مشاعري ..
وأنا طِوال الطريق أرددّ
عجّل
فقد سحق الزمانُ
مشاعري .
#مرح_نمر.❤❤

مابعرف مين عم يتفاعل بس بحبكووون😭😭♥️♥️♥️♥️

بحبّـك
شو قادرة قولا أنا وجنبَك!
مُـوّال وبيطلع مَعي أُوفَـا
يالْطيف!

بحبّـك غَريبة
نسْيِـتا من سْنين
بِـ حضورك بْتطلع متِل دو & فَـا
شِي نغمة مْوسـيقا
مَ بْحاجة بْراهين
ولا بدّا تفكّرني بِشو ظروفـا
بحبّـك غلَط
أو حبّ لـمْـجانين
من شي قصيدة بضيـع بـحروفا
أو يمكنُو نسمة هـوا بالصّيف
بـْكوانين
كـذّابة
تهنّـيك بـْ دقيْـقة، بـِ التانية منْـفَى
بتصير تتنهّد
عمرك مضى بتْـقدّمو
تفتّش عَ المشـهدْ
يَـل ألف مرّة جرّبتلـو بـروڤا

#مرح_نمر ♥♥

أفيقُ، مُنسدلةَ الثوبِ، تداعب أنفي رائحةُ الصباح، صوتُ البنّ المغليّ، و فيـروز " بتذكر شو كنت تقلّي مهما يصير، انتظريني وضلّك صلّي .. الله كبير"

أمشي الهُوينى بين الياسمين الذّابل والزيزفون الذي فقد عِطره في المَساء، فـَأستعدّ للحياة بما أوتيتُ من رغبـة، وأستعيد هدوئيَ العقلي الذي أنهكتهُ أفكار المساء، تحديداً، السؤال الميتافيزيقي الذي أكرره على مسمعي على الدّوام، مـن أنا؟

فَـأنسـاني، وأسمعُ فيـروز، علّي يوماً ما، أتـذكّر.
#مرح_نمر♥️♥️

يقول مظفّر النواب في إحدى قَصائِده:
"مو حزن، لكن حَزين"
حين قرأتُها للمرة الأولى أحسستُ أنّي أيضًا مو حزن، لكن حزينة، ودون أن أُمسرحَ الأمرَ كـعادتي، أحسستُ أنّ كلّنا كذلك، وأنّه حين لم يشيّء الحزن، ويَجعلنا بالضّرورة أتباعًا للفعلِ بل فقط أن نكون أتباعًا للصّفة، قد أصاب الشعور في متنِ المتنِ، فَذلك يعني أن لا شيء في هذا العالم ينتمي إلينا بالمعنى المُطلق، وهذه حقيقةٌ أكثر شفافيّة، أن ترتدي صفة وتخلعها بخفّة، كما تبدل قميصكَ الدّاخلي.

أمّا في قصيدة الرحلات القصيّة فقال: " تفتّح حزنٌ كثير"
طيّب، هل الحزنُ وردة؟ وهل الورد يملكُ صفة الحزن؟ وهل يمكن أن نشتقّ وردة من حُزن!
كنتُ أقيم حدودَ هذه المعادلة في رأسي حين قادَتني عينيّ إلى ياسمينتي البيضاء على النًافذة، العَطشى، والمُنحنية، شعرتُ أنّ وردتي حَزينة، وأنّي يجب أن أسقيها، وأن الوردة تحزَن، وأن الوردة حُلوة جدًا حين تحزن، وشعرت أيضاً
أنّي حين أحزنُ أصيرُ وردة.
#مرح_نمر♥️♥️

"علّمني حبّك أن أحزن
علّمني حبّك سيدتي أسوأ عادات
علّمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرّات "

آهٍ يا قبّانـي، كيف أحبّ الآن من لا يجعلهُ حبّي يحزن، من لا يجعلهُ حبّي يتصرّف كالصبيان، من لا يجعله الحبّ يغيّر خارطة الأزمان!
هذا الأرثُ الذي تركتهُ وراءكَ خطيرٌ خطير، يُرهقنـي مقدار الغيرة، من بنت السّلطان، التي دفعتك لتكتب ذاك، ودفعتنا لنبكي ذاك، التي تدفع مخيّلتي كلّ مرة لأتخيل عصفورًا، غيمة، أول ومضة ضوء، أو أول قُبلة.
تعالَ، وانظر كيفَ يعبّرون الآن عن الحبّ، كيف يتسابقونَ في المفاجآت، المُبتذلة، ذوات الريت الأعلى، واحد يقفز من طائرة وينزل مع خاتمِ ألماسٍ من السماء، والآخر يشغُلُ كمنجاتِ فرنسا بأكملها لتعزفَ لها موسيقا، ويحرص على أن عبارة Merry me تكون بالانكليزيّة كي يفهمها العالم بأكملهِ، انسوا أننّا في فرنسا (معلش).
والآخر يضيءُ لها برجَ خليفة، وواحد يقتطعُ طرقًا بأكملها ويجلبُ فرقًا ترقص وتعزف في منتصف المدينة، والقائمة تطول وتطول..
فتبادرهُ الحُلوة برقة ابتسامتها التي لم تكن سوى خدعة تسويقيّة، ويصبّ جلّ اهتمامه على أن يصوّر كل تفصيل في تعابير وجهها،ووجهه، ووجه الحاضرين، وأكياس الهدايا، وكل ما دُفع ثمنهُ بالنعنع الأخضر.

كيف يعتبرونَ ذاكَ حبًّا؟ وكيفَ تُقنعُ جيل ( يا ليل ويالعين) أنّه قد يكون يحبّها دون ان يحمل لها شعلات مضيئة وطبولٍ تقرع، ومواشي خلفَه بالعشرات؟
كيف تعلّمهم أن لكلّ شيء وجهينِ؟ وأنّ الحبّ بريءٌ من هذه التُّرهات

وأنا من هذا كلّه، كيف أحبّ من لا يعلّمه حبّي كيف تكفّ الارض عن الدوران؟
"علّمني حبّك سيدتي ما الهذيان
علّمني كيف يمرّ العمرُ
ولا تأتي، بنتُ السـلطان."
#مرح_نمر.♥️♥️

ما بْـ عينكَ الدّنيي
بِـ كلّ شي رْمادي
تولع حرب، تخمُد حربْ
ما بيشغلَك ، عاديْ
دخلَك بيهون علَيك؟
تـا وضّح قْصادي

طلع الصّبح
صدفة
لاقيت شي مغبّش عَ الـمْراية
وجّك أنت، مافي حدا غيرو
ضايع معك جوّات الحكاية

جرّبت وقتا تلمَحَـك، طلّع على حـالك
هيدا أنت، بالنّص، مافي حدا قبـالك
أنـتَ على يْمينَك، وشْمالك خيـالك

شـِي مرّة صارحني
عم تعجْبَك هَيك الدّني؟
عم تِلْقى شو بدّك؟
بس كلشي مَـا بدّك
حيّرتني
ربّ السّما يردّك
يعطيك شيْ هدنـِة
بلكي بـقا تتصالـحو
أنتَ وهـالدّنيي
#مرح_نمر ♥♥♥

مؤخراً، صار يزعجني المنطق الأنثويّ في علاقة المرأة مع المرأة، فمثلاً هناك أفعال في معشر الصبايا، الحلواتِ الجميلاتِ، ذوات الأثرِ الحُلو، والطِباع الحُلوة، تقوم ببساطةٍ على الحماقة والجهل، وكي لا يكون كلامي رجماً بالغيب، ضعيفات الشخصيّة، اللواتي تحتجن إلى ليدر كي تقودهن، كما يقود المزارع جحشاً ويحمّل عليه بعضَ الأكياسِ المليئة بالتبنِ، صحيحُ أنه جحش، لكنّه الجحش الضرورة، يعني بدونهِ، لا ترتقي الليدر إلى مسمّاها ذاك، تراهم يتحلّقنَ حول منظومةٍ أخلاقيّة متهالكة، لا يفهمنها، لكنّ الأوامرَ أوامر، وإذا أردنا عدم إلصاق التعريف الأول بهنّ، وهو الأخطر ( الحماقة)، لنقل أن مسوغات تلك الأفعال هي الجهل، فربما عقولهنّ غير قادرة على اختيار مسارِ حياة ما، أو العمل بأقلّ تقدير، فيعملن بمنطق الأخريات، وبالتالي، يعتدن نمط حياة ضحِل، وتعتاد الليدر في الجهة المقابلة، على إصدار الأوامر.
حتّى ولو لم تكن الأوامر صريحةً بالمعنى العريض للمفردة، فيكفي أن تقولَ فكرة، فيتفكّرن بها، يرتدينها دون أن تقابل مقاس عقولهنّ، إن وجدت، يعني أن مقاس الفُستان، أهمّ بألفي مرّة من مقاس أي فكرة، والأمر ليس بالضرورة من الزاوية السلبيّة، فقد تقوم إحداهنّ بعملٍ إيجابيّ، خيّـر، ولطيف، فتراهنّ يتسابقنَ على فعل الخير (عينهُ)، طيّب، إذا اردنا قياس ذلك هُنا، هل دوافعُ الخير هي النيّة، أم التقليد الناجم عن غيرة خفيّة، وهل دوافع الشرّ هي التقليد أيضاً؟ وهل يفرق في الشرّ دافع؟ أم أن كل الطرق تؤدي إلى روما!

لماذا؟ لماذا يا حُلوات، يا أميرات؟ أليستِ المرأة نصير المرأة؟ أليست تفهمها وبالتالي، تتعاطف معها؟ ألا تفهمُ وجعها، وتشعرُ وفقاً للهرمونات على أقلّ تقدير، بما تشعر الأخرى، ألا تحببنَ الرجال بنفس العاطفة، وتكرههن بنفس العاطفة، فتفهمن بعضكنّ، أين أنتنّ من هذا!

يعجبني جدّاً المنطق الذكوري المجيد،في الصداقة، والعلاقة مع الذّكر الآخر، وهو أمر ليس بالضرورة،أن أكون داخل هذا العالم، كي أفهم تعاليمهُ، أعلم على الأقلّ أن فُلان، لن يغار من فلان لأنّ أنفه مدببّ أكثر منهُ، وشفتيه ممتلئتين، أو أنه لن يحقد عليه لأنه ناجح في حياته الشخصية،لن يغار منه لأنه محبوب، ودائما ما يجد حوله الناس المُحبّة، وأبعدُ الاحتمالات عن رأسهِ أن يمقت تهافتَ الفتياتِ حولهُ، أو يحصي فرق العلاماتِ في نتائج الفاينل،أو يرسل له طلب صداقة كي يراقب اللايك الذي يضعهُ على بوست (كراشه) كي يحاول خلقَ تحقيق فيمَ إذا كان مهتمّاً به أو لا!
الرجل دائماً رأسه في منطقةٍ أخرى، يشاهدُ ويراقبُ ما تفعلهُ، ربما يتعلّم ويقلّد في الظلّ، فيصبح نسخة أفضل من نفسه، لا يحلم بأن يحطمكَ ويصعد على أنقاضكَ ليصير هوَ أنت.
#مرح_نمر ??

يَنقصني الغيـاب، أقفُ على زاوية الأيام، ألبسُ وجهي الربيعيّ وأقاوم.
في حالتي، غيابُ الغيابِ مشكلةٌ بحدّ ذاتها للمرة الأولى، ويتعبني حقا أن أناديكَ غائبي، وأنتَ هنا.
في أرض الله الواسـعة، ربّما بقربي، وربما تبعد عني كيلومترات
ربما تشاهد القمر الآن مثلي، تسرحُ فيه، تتنهد، تشكو، تسألهُ عنّي، وتقول له، ألم يحن الأوان بعد؟ ألم يقرر الكون أن تلتقي خطوطنا بعد؟
وباحتمالات فيزيائية نصفيّة، ترميها إلى الوقت القادم،كما أرميها، فنحن وإن تضخّمت المقادير، مجرد بشريين وحيدين، حين نعجز، نقول مشكلة وقت، ويمكن توقيـت.

هل تشاهد السّماء مثلي؟ أتحبّـها كما أفعل؟ أتروق لك في أوّل الفجر وآخر اللّيل مثلي؟ ويتعبكَ أنك تمضي هذين الوقتين نائماً فقط، لا تمضيها معي في منتصفِ الشوارع، يقظَينِ، نشيطينِ، تركنا عيوننا الناعسة خلفنا تتسلّى مع وسادات الغياب الماضيـة، ولبسنا وجه الحـب، وخرجنا للحياة.

ألا تريد أن تتذكّر أنّك إنسان؟ أن تكون مجنوناً معي، بأن نرقص صباحاً على صوت فيروز، ونلمس بأصابعنا ملامح الحياة البعيدة،
أن تنسج في مخيلتك شيئاً من الذاكرة نتدفّأ بهِ حينَ يُقمر ليلنا، حينَ نشيب.

#مرح_نمر ??

زمـردة???