حجامة ٧ - ١٤ - ٢١ حزيران

عن أبي الحسن عليه السلام قال : لا تدع الحجامة في سبع من حزيران ، فإن فاتك فلأربع عشرة منه .

وفي لسان آخر ، فإن فاتتك ففي ٢١ منه .

ونلاحظ توصية أئمة أهل البيت عليهم السلام بهذه الحجامة على كل حال ، وزمان هذه الحجامة ، والسبب أن حزيران اول أشهر الحر الشديد ، وفيه يكون غليان الدم وفورانه ، وكما ورد عنهم عليهم السلام فإن في هذا الشهر 《 يفور الدم 》فتوقوه بالحجامة ، وتشاهد أن هناك تأكيد على ايام معينة من هذا الشهر في بداياته ومنتصفه بحيث لا تسقط به الحجامة باي حال من الأحوال فمن انشغل عن الحجامة في السابع منه فعليه تداركها في الرابع عشر منه او في ال ٢١ منه . فهي ينبغي أن تُراعى على اي حال .

وقد ورد عنهم عليهم السلام أن من مختصات هذا الشهر مع فوران الدم هو وقت نزول ونضوج العنب الأسود ، وعندها الروايات تقول احتجم عند نزول العنب الأسود ، ومن المعلوم أن نزول هذه الفاكهة هو في بدايات حزيران . وهناك والله العالم تغييرات كبيرة تحدث في هذا الشهر على بدن الإنسان طلب منا الشارع المقدس توقيها بالحجامة ، أو لعلها تغيرات خاصة بالطقس تؤدي لنضوج فاكهة العنب الأسود التي بدورها تؤدي الى اثار سلبية على بدن الانسان تماماً مثل تأثير القمر على المياه في المد والجزر وغيرها من الظواهر .

وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن الحجامة في السابع من حزيران تقي لسنة كاملة . كما ورد هذا المعنى في حجامة الرأس بالخصوص انها كذلك تقيك لسنة كاملة ، اقول والأولى أن تجمع بين حجامة السابع من حزيران مع حجامة الرأس كي يكون الشفاء مركوزاً بإذن الله تعالى .

ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : والتي في الرأس المنقذة ، والتي في النقرة المغيثة ، والتي في الكاهل النافعة .

□ حجامة الرأس : إن تحسب شبر يدك من حاجبك إلى أعلى راسك واين ما استقر ابهامك بحساب شبر يدك تكون هناك الحجامة .
□ والنقرة هي الانخفاض في نهاية الرأس إتجاه الرقبة من الخلف . وتُسمى نُقرة القَفا وهي القمحدوة .
□ والكاهل هو العظم البارز نهاية الرقبة وبداية فقرات الظهر ، أعلى الظهر مما يلي العُنق .

أن فوران الدم في هذا الشهر وشدة حرارة الدم يؤدي إلى ابخرة في الدم شديدة الخطورة ، ويؤدي الى تبيغ الدم ولزوجته ، وهذا من عوامل التجلطات في البدن ، لذلك تكثر في هذا الشهر هذه الحالات .

ولعل احداً يقول ان هذا الشهر سيكون يوم السابع منه مصادف ليوم الأربعاء وقد نُهينا عن الحجامة في يوم الأربعاء لأنها كما ورد يوم نحس مستمر .

نقول ... أن الدليل الخاص ورد أن يوم السابع من حزيران له خصوصية خاصة ودليل خاص لذا يُحتجم به في اي يوم يصادف لذلك الدليل الخاص .

كما أنه ورد اذا تبيغ الدم احتجم في اي يوم شأت بعد قراءة آية الكرسي والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله .

عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فإذا تبيغ بأحدكم الدم فليحتجم في أيّ الايام كان ، وليقرأ آية الكرسي ، وليستغفر الله ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله .

وقال صلى الله عليه وآله : اقرأ آية الكرسي واحتجم أي يوم شئت .

كما أن للنهي الوارد في حجامة يوم الأربعاء أسباب خاصة لا مطلق النهي ، منها

عن شعيب العقرقوفي قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام وهو يحتجم يوم الأربعاء في الحبس .
فقلت : إن هذا يوم يقول الناس من احتجم فيه فأصابه البرص .
فقال : إنما يخاف ذلك على من حملته أمه في حيضها .

فالولد الذي تم الحمل فيه في الحيض والطمث يكون عُرضة لأمراض وخروقات كثيرة منها أمراض البهاق وغيرها أن تم له خطأ في التداوي سواء في الحجامة وغيرها .

وورد ايضاً بشأن حجامة يوم الأربعاء ما عن محمد بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام قال : الحجامة يوم الاحد فيها شفاء من كل داء ، ونهى عن الحجامة في يوم الاربعاء إذا كانت الشمس في العقرب ، وقد نهى الشارع المقدس عن جملة افعال ان كانت الشمس في العقرب ومنها الحجامة .

أذن تعميم حاكمية احاديث قراءة آية الكرسي والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ثم الاحتجام في اي يوم ووقت هي الظاهرة في البين .

وفوق ذلك فان هناك علامات تدل على احتياج الجسم للحجامة منها :
□ حكة في الجلد غير طبيعية ومستمرة .
□ الدمامل والحبوب والبثور .
□ الشعور بحركة كأنما حشرة تمشي على الجلد .
□ دوار ودوخة وعدم اتزان .
□ احمرار الجلد والوجه .
□ النعاس والتثائب في اي وقت .
□ تقلب المزاج والهم والغم والعصبية .
□ التصبغات الجلدية .

وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : مَن ترك الحجامة واصابه شئ فلا يلومنَ إلا نفسه .

محمد العامري

• قال الامام علي (؏) ??

لَيْسَ مِنْ شِيَمِ الْكِرَامِ تَعْجِيلُ الِانْتِقَامِ.

• المصدر : غرر الحكم،

قال الإمام علي بن أبي طالب(ع):

مَنْ قَنِعَتْ نَفْسُهُ أَعَانَتْهُ عَلَى النَّزَاهَةِ وَالْعَفَافِ

المصدر : غرر الحكم ودرر الكلم

• قال الامام علي (؏) ??

لُا تْغالُوَا بّمٌُهوَرَ الُنَسِاء فَتْكِوَنَ ْعدِاوَةِ

• المصدر : وسائل الشيعة،