كان من حال السلف أنهم يغلقون حوانيتهم في شعبان ويقولون: "هو شهر القُرَّاء".

إنه لكتاب عزيز ، فلابد أن تجعل له العزيز من الوقت ، أغلق السلف الحوانيت وهي مصادر أرزاقهم من أجله ، على الأقل نجاهد في غلق ما يُلهينا في يومنا ؛

٣٠دقيقة فقط يوميًا لمدة شهر ، تضمن لك ختمة كاملة في شعبان .
فلنجعها أول عمل نقوم به بمجرد الاستيقاظ ولا نؤجله لنهاية اليوم ، فيضيع الورد مع ملهيات الحياة .

قبل رمضان مستحيل = بعد رمضان ..

فرصتنا لتصحيح مساراتنا ، وتغير أمور في حياتنا ، وأخذ قرارات مصيرية ، وكأن الله هيأ الكون -من سلسلة الشياطين والاجتماع على العبادات وفتوحات و روحانيات - لكي نولد من جديد ..

الله يبلغنا رمضان في عفو وعافية .

كم يدفع الإنسان من ملايين لكي يعتق نفسه من حكم معين ، أو وضع معين قد يؤدي بحياته ..

الله قدم لنا هذا الأمر بشكل مجاني في رمضان ؛ مغبون من أدرك رمضان ولم يُعتق ، فالأمر يستحق كل جهد مبذول للإستعداد والعمل .

▪︎ جسمك المثالي الممشوق،
ده مش عشان التزامك بالأكل الصحي والرياضة، ده رزق!
غيرك قضى عمره أكل صحي ورياضة وبردو محصلش على جسم متوازن.

▪︎ بشرتك الصافية مش من روتينات سكين كير اللي فلوسك رايحة عليها، ده رزق!
الكولاجين مادة ربانية الجسم بيفرزها، وهي سبب النضارة،
غيرك رايح جاي على عيادات الجلدية وبردو بشرته تعبانة

▪︎ شعرك الكثيف اللامع اللي كله حيوية،
مش من شامبوهات زيرو سلفات، ده رزق!
غيرك جرب مستحضرات الكرة الأرضية وبردو شعره مرهق

▪︎ أولادك المؤدبين الرياضيين المتفوقين الحافظين،
مش بشطارتك، ده رزق!
أكيد آدم ونوح عليهما السلام لم يقصروا في تربية أولادهم،
ومع ذلك واحد طلع قا تل لأخيه الشقيق،
والتاني أثناء الطوفان مات غريق كا فر.

▪︎ زوجك المخلص المحب المثالي، مش عشان أنت عارفة تظبطيه، ده رزق!
آسيا كانت امرأة فرعون،
هي سيدة نساء الجنة وهو يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار،
وزوجتا نوح ولوط الأنبياء لم تؤمنا بالله ولم يغنيا عنهما من الله شيئا!

▪︎ علاقاتك الاجتماعية وشغلك الناجح وتفكيرك الراجح،
مش بالشهادات والكورسات والبرود كاست والاستشارات،
ده رزق!
موسى عليه السلام من أشد أولي العزم من الرسل، كان متلعثم في الكلام، وطلب من الله أن يحلل عقدة من لسانه ليفقهوا قوله.

▪︎ فلوسك اللي مكفياك ومأمنة حياتك، مش مضمون استمرارها، ولا هي بمهارة فردية، دي رزق!
كل الأنبياء رعوا الغنم وأغلبهم من الفقراء وهم أكثر أهل الأرض صلاحا

▪︎ تأدب مع الله مالك الملك، وتبرأ من حولك وقوتك في رزقك،
ولا تكن ممن قال الله فيهم : ( وقليل من عبادي الشكور)

▪︎ احنا علينا السعي فقط، والنتيجة مش بتاعتنا،
تذكر (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى، وأن إلى ربك المنتهى، وأنه هو أضحك وأبكى)

▪︎ طب ايه المطلوب؟!
تدعي الله يحفظ عليك النعم وتدعو يوميا:
(وأعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك)
وتبص في ورقتك، تحمد الله على رزقك، ولا تمدن عينيك لرزق غيرك.

- رحاب أبوستيت.

من أشد أنواع الالم، ألم الحرق ومن جربه وحتى ولو كان بسيطًا يعلم ..

فالقابض على دينه هذه الأيام كالقابض على الجمر غير أن الألم يكون في القلب لا في يده!

أصبحنا في زمن اهتزت فيه الثوابت ، وقُلبت فيه المفاهيم ، وتنازل ممن كان يظهر عليهم الصلاح وشغلت الدنيا حيزًا من القلب فكانوا فتنة لغيرهم ، الحياة أصبحت مادية صرف من سار بقوانينها وتنازل عند دينه لأجلها كشفت له عن نعيمها الزائف ومُتعها الوهمية ، ومن لم يتحمل الم السير إلى الله ركن إليها ، خافضة للصواب، رافعة للفساد ، وكيف وهي فتنة المؤمن العظمى !

يرى المؤمن الفتن ويتألم، ولا يعلم لما هذا ، ويُسَول له الشيطان أن هذا الالم نتيجة أنه لابد أن يتنازل كما تنازل هؤلاء وأن هكذا تسير الدنيا ، حتى تأخذ قسطك من نعيمها الزائف ؛

خاب وخسر من اتبع وسوسته وهوى نفسه ، فهذا ألم القبض على الجمر غير أنه في القلب ، التمسك بالدين لو كان سهلًا ما كان ليكن ثمنه الجنة ، ولو كان الناس يتساوون في النهاية ما جعل الله يوم لحساب البشر قدره خمسين ألف سنة !

ثبت الله القابضين الصابرين ، وعظم أجورهم .

على عكس الدارج إن النقاب في بيئات العمل الطبية عائق ، لكن كان بالنسبالي أكبر معين ، وحماني من أمور كتيرة وأولها نفسي ..

ماحسيتش بأي تقييد إطلاقًا لا في عمل ولا تعلم ولا حتى تعامل ؛
مافتكرش إني مرة ماقدرتش أعمل شيء وكان سببه النقاب بالعكس أنا قدرت أعمل أشياء بسببه أصلًا..

قفل عليا أبواب فتن كتير، وانتشلني من زلات كتير ، واختصر عليا طرق جهاد كتير في هذا المجال ، اعتقد ماكنتش بسهولة هنجو منها لولا النقاب ..

تلقائيًا هتلاقي تعامل مختلف ، وطريقة حوار مختلفة ، وأسلوب مختلف لمجرد إنك ملتزمة بنقابك قولًا وعملًا ..

ويظل هو أعظم نعمة من الله لم استوفي شكرها للآن ، لولا أنه سبحانه حملني على هذه الخطوة حملًا ما كنت أخذتها ..

استشعرت معنى إن شرائع الله دائمًا في مصلحة العبد ، وتعينه على ما فيه فلاحه في دنياه وآخرته ؛

لذلك لا يترك الشيطان العبد يُقبل على ما فيه منفعته بسهولة ، اللهم اجعلنا من أوليائك الذين ليس له عليهم سلطان .

قبل ما أبدأ فترة الإمتياز في المستشفى كنت بسمع كلام وأهوال عن بيئة العمل هناك، لدرجة إن الواحد كان مرعوب من فكرة الإقدام على المجتمع دا ..
ولكن بعد ما قضيت ما يقارب نصف المدة لحد الان ٨٥٪ من الحاجات دي ماحصلتش معايا ، أو ربنا كان بيكرمني في شفتاتي بأشخاص سويين سواء نفس مرحلتي أو حتى الأكبر مني ..

ولا أرى سبب في هذا كله إلا نصيحة قدمتها ليا شخصية عزيزة عليا لما رأت حيرتي وقالتلي استعيني بالله في الدعاء إن يجنبك كل دا والزمي أورادك ..
دعاء كل يوم وأنا نازلة " بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أذل أو أُذل ، أو أظلم أو أُظلم ، أو أجهل أو يُجهل علي ..."

سبحان الله هُديت وكُفيت كل مخاوفي، الضلال وظلم النفس والناس ، والجهل بالعواقب كلها ..

كنت باخد الجدول اللي بتابع بيه أورادي معايا وافتحه في نص النباطشية وأشوف خلصت إيه وفاضل إيه واقعد اخلص ، وعشرومية سؤال هو ايه دا يا دكتورة اللي فاتحاه !

بس حقيقي لو الواحد ساب نفسه في البيئة دي هينسى كل أوراده وهينسى هو جاي هنا ليه ..!

مابسيبش نفسي فاضية فضى يدعي للكلام وفتح حوار ، بشغل نفسي في أي حاجة ولو مافيش بحط الإيربودر واسمع أي درس ..

ولو فيه وضع أنا مش راضية عنه ومش في سلطاتي إني أغيره بسيب المكان وامشي من باب إنكار المنكر .

على قد ما اقدر أول ما اسمع الاذان استأذن وادور على مكان قبل ما انشغل وماقدرش اطلع لصلاتي بسهولة بعدين، ربنا يحنن علينا دكاترة المعمل ويرضوا يفتحوا المعمل بطيب خاطر لاننا بنعاني معاهم ، لأنهم الوحيدين في الاستقبال اللي عندهم مكان نقدر نتوضى فيه ونصلي معاناه حرفيا ربنا يأجرنا عليها ..

كل اللي استنتجته كل شيء بمعونة الله يهون ، القلق والخوف المبالغ فيه من المجهول والفتن ،معية الله لعبده فيها أهم سبب لنجاته ، أدركت إني لو مقبلة على خطوة جديدة في حياتي ماينفعش اسأل البشر أول شيء ، استعين بالله في الاول واستخير واستخير واستخير ثم استشير من حولي .

أنعم الله علينا بيوم ثالث في خير أيام الدنيا ..

كثر خير الله وطاب ، فمن باب الشكر نعزم ألا تضيع فيه ساعة إلا ونستغلها فيما ينفعنا في آخرتنا ودنيانا ?.