قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

‏"الإنسان عند قراءة القرآن يُبتَلَى بأمرين:

‏•إمّا الكَسَل وعدم الاستِمرار فيه.

‏•وإمّا عدم التّدبّر.

‏ فإذا استعذتَ بالله من الشّيطان الرّجيم؛‏ حَماكَ الله منه، ‏ووفِّقتَ للاستِمرار في القراءة والتّدبّر".

‏[شرح بلوغ المرام  (٢ / ٥٠)]

▪️ عشر ذي الحجة هي أفضل آيام الدنيا

- عن ابن عباس، قال النبي ﷺ: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام». يعني أيام العشر، قالوا : يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال :« ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» أخرجه البخاري في صحيحه وأبو داود وغيرهما، وهذا لفظ أبي داود.

• ومما يُشرَع في هذه الأيام المباركة مِن العمل الصالح:

▪️ ذكر الله عز وجل.
وأعظمُ الذِّكر قراءة القرآن؛ قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: 28].
- وفي الحديث: (فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ). رواه أحمد.

▪️ التكبيرُ
- ويُشرَعُ التكبير المطلق مِن أَوَّل رُؤية هلال ذي الحجَّةِ إلى غروبِ شمسِ آخرِ أيَّام التشريقِ، ومن صيغ التكبير: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
- ويشرع التكبير المقيد عقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر آيام التشريق.

▪️التبكير لأداء صلاة الفريضة في جماعة.
قال سعيد بن المسيب: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصلوات الخمس في جَمَاعَةٍ فَقَدْ مَلَأَ الْبَرَّ وَالْبَحْرَ عِبَادَةً» أخرجه أبو نعيم في الحلية.
- وفي الحديث القدسي: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه» أخرجه البخاري.

▪️والإكثار من النوافل.
قال النبي ﷺ: (عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً، وحط عنك بها خطيئةً). رواه مسلم.

▪️ الصوم.
قال رسول الله ﷺ: (مَن صامَ يومًا في سبيلِ الله، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عن النارِ سَبعِينَ خَرِيفًا). رواه البخاري ومسلم.
وبالأخص صيام يوم عرفة؛ قال ﷺ: (صِيامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ). رواه مسلم.

▪️ الصدقة.
قال رسول الله ﷺ: (الصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ). رواه الترمذي.

▪️ الأضحية.
الأضْحِية مِن شعائِرِ اللهِ تعالى، وقد قال سبحانه: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
وقال النبي ﷺ: (..ومَن ذَبَحَ بعد الصَّلاةِ فقد تَمَّ نسُكُه وأصاب سُنَّةَ المُسْلمينَ). رواه البخاري ومسلم.

▪️وكل عمل صالح يستحب الإكثار منه في هذه الآيام

https://t.me/fawaedmnkoteb/7538

▪️احذر من عينك على نفسك!!

قد يُصاب الإنسان المتدين بالعين، ويضيق صدره بالعبادة، أو يُصاب بالعين فينسى ما حفظ، أو يُصاب بالعين فيعجز أن يحفظ!..

فالعين حق -نسأل الله العافية- قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام:
«لو سبق القَدر شيء لسبقته العين»
? لقاءات الباب المفتوح (٦١/ ٢٠)

〰〰〰〰〰〰〰

▪️لو أصابك غيرك بعينه فأنت مظلوم ولك مظلمة عند حاسدك.

لكن المصيبة أن تكون أنت الحاسد والعائن لغيرك فتظلم غيرك، وتحمل مظالم العباد في رقبتك يوم القيامة.

فاحرص أن تقول:

« اللهم بارك »

كلما رأيتك شيئا يعجبك، ولا تستكثر نعمة على مسلم؛ دينية أو دنيوية!!

وللأسف!!
أكثر الناس يخافون من العين ويخشون أن يُحسدوا ، ولكنهم لا يبالون أن يكونوا عائنين وظالمين لغيرهم، وهذا ليس مسلك الصالحين!

لكن من جعل الآخرة همه حرص على أن لا يصيب أحدا بعينه، ودعا الله أن لا يتورط في أذية مسلم لا سيما إن كان من أهل الصلاح والتقوى.

قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله:

وإنه من المؤسف المحزن ما وصل إليه كثير من نساء العصر المسلمات من تهتك وتساهل في الستر وتسابق الى إبراز مفاتنهن ، واتخاذ اللباس الذي لا يستر تقليدا لنساء الكفرة والمرتدين؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[الملخص الفقهي (١١١/١)].