جوامع ادعية النبي صل الله عليه وسلم

"سيقولون أنّها كانت ليلة القدر!
ليلةٌ هادئة، شعروا فيها بسكينةٍ لا مثيل لها، انظر إلى صور الشمس تمعن لقد أشرقت دون شعاع!

‏أقول لك أكمل طريقك ولا تلتفت، لا ترهق نفسك بتخمينات الناس،فإنه والله إن رأى منك صدقًا جعل كل لياليك ليال قدر ..

و اعلمُوا أنَّ المحبّ الحقيقي لا تكفيه ليلةٌ واحدة .. و لا لقاءٌ واحد
‏فلا تفتر همّة أحدكم اعتقادًا منه أنه فوّت ليلة القدر .

‏تلك الليلة التي تبكي فيها ندمًا على ما مضى ، و تعاهد فيها الله ببدايةٍ جديدة ،ستكون حتمًا ليلة العطايا و النّفحات."

‏ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة!

أي ذنب له ضريبة، ولو كانت نفسية..
لأن هذه الروح لا تهنأ إلا بالله..
ولذلك لابد من التوبة والاستغفار الكثير الدائم..

"من مكر الشيطان بالتائب؛ أنه يذكّره بلذة المعصية حين كان يعاقرها، ويُنسيه العذاب الذي كان يعانيه بسببها، ويصرف عن ذهنه أنه كان يتمنى الخلاص من أسرها."

‏قَالَ الإِمَامُ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللَّهُ-:

‏"إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُّبْطِلُ جَمِيعَ السَّيِّئَاتِ إِلَّا التَّوْبَةَ."

‏?|مَجْمُوعُ الفَتَاوَىٰ (٤٨٣/١٢).

‏قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:

‏وأعظم الحسنات الدافعة للسيئات: التوبة النصوح، والاستغفار والإنابة إلى الله بذكره وحبه، وخوفه ورجائه، والطمع فيه وفي فضله كل وقت ..

‏?| مجموعُ مؤلفاتِ الشيخ العلامةِ عبدالرحمن بن ناصر السّعديّ

‏قال الإمام ابن كثير -رحمه الله-:

‏وخصال التّائب قد ذكرها الله في آخر سورة
‏براءة فقال:
‏ {التّائِبُونَ العابِدُونَ} [التوبة: ١١٢]
‏فلابُدّ للتّائب من العِبادة والاشتغال بالعمل
‏للآخِرة، وإلا فالنّفس همّامة مُتحركة، إن لم
‏تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل

‏?| البداية والنهاية