يغدو المحبُّ لشأنِه، وفؤادُه
نحو الحبيبِ غدوُّهُ ورواحُه.

- ابن الرومي.
.
عسل!

لا تحزن يا عصام، إنك إن عَجَزْتَ عن السَّيْرِ سِرْتَ بأقدامنا، وإن عجزت عن الكتابة كتبت بأيدينا..تابع طريقك الإسلامي المستقل المتميز الذي سلكته وآمنت به، فنحن معك على الدوام، نأكل معك -إن اضطررنا- الخبز اليابس، وننام معك تحت خيمة من الخيام.

ولا أحبك وأعْجَبُ بك يا عصام لأنني أرى من ورائك الناس؛ ولكن أحبك وأعْجَبُ بك لأنك تستطيع أن تقف مع الحق على الدوام، ولو تخلى عنك من أجل ذلك أقرب الناس.

- من رسائل بنان الطنطاوي لزوجها عصام العطار.

جميل جميل!

أما الهوى فهو شيءٌ لا خفاء به
شتان بين سبيل الغيِّ والرشدِ

إن المحبين قومٌ بين أعينهم
وسمٌ من الحبِّ لا يخفى على أحدِ!

- ابن الأحنف.

°

لا خير في حبٍّ لا تُحتمَل أقذاؤه، ولا يُشرب على الكَدر ماؤه، وإنما العِشرة مُجاملة لا مُعاملة، والمُجاملة لا تسع الاستقصاء والكشف، ولا تحتمل الحساب والصَّرف.

- أبو بكر الخوارزمي -

ولا يعني بالمُجاملة: النفاق، بل يعني بها المُلاطفة والمُلاينة والإحسان، فلا تدوم العلاقات الإنسانية إلا بهذا، فإذا ظهر فيها التدقيق والحِساب على الصغير والعظيم فهي آيلة إلى القطيعة؛ لأنه ما من أحدٍ من الناس تصفو جميع مشاربه أو تصح كل أفعاله، والطالبُ لذلك طالبٌ شيئا ليس في وُسع البشر، كالمُتطلِّب من الماء أن يخرج منه جذوة من النار.

الشيطان صبورٌ جدًا؛ لأنكَ مشروع حياته، يتدرج معك تدرُّجًا لا تراه، يكفيه أن يحرمك في اليوم تسبيحة، إلى أن يفرِّغ قلبَك من الدينِ ويملأَه بما شاء.

-يوسُف فريد.

لاشيء يشفي الصبَّ إلا وصلهُ
أما عداه هُديتِ لا يشفيه!

أدعوك دعوةَ من تيقن أنَّه
سينالُ ما يرجوه إذ يدعوكا

عودتني البر الجزيل ولم تَزل
أبدًا تعودُهُ الذي يرجوكا

ولئن مننت بما وعدتَ تكرُّما
فلمثل ذلك لم أزل أرجوكا

-البهاء زهير.
.
يا رب يا كريم يا واسِع!

يقول ابن الجوزى -رحمه الله-:
‏«‏إن من أقبح الأمور ألا يدرى المرء أنه معاقب، فربما كانت العقوبة خَفية، فتكون فى ترك عبادة، أو بنزع لذة من عبادة».
.
النِّعمة نفسها إن لم تكن في طاعة الله، فهي من جملة العقوبة.