إن الجبهة العالية يا سيّدي لا تحتاج إلى تاجٍ يزينها، وإن الصدر المملوء بالشرف والفضيلة لا يحتاج إلى وسامٍ يتلألأ فوقه!

فلْيفخر الفاخرون بما شآؤوا من فضّتهم وذهبهم، وألقابهم ومناصبهم،

أما أنا فحسبي من الفخر أنني أستطيع أن أمشيَ بين الناس برأسٍ عالٍ، وجبهة مرتفعة، ونفس مطمئنة، وثوب نقي أبيض، لم تعلق به ذرّة من غبار العار، ولم تلوِّثه شآئبة من شوائب السفالة والدنآءة، لا أهاب شيئًا، ولا أغضي لشيءٍ ولا أخجل من شَيْء.

‏ليس هناك شجاعةٌ ولا بطولةٌ في التفرُّد والوحدة والعزلة، إنما يلجأ الإنسان إليهم مضطرًا إن سآءتْه الرفقة وخذله الرفاق، أو لأنه لم يجد بعد من يؤنس وحشةَ دَربه ويؤازره أمام قسوة الأيام..

وربما يميل الإنسان إلى الابتعاد عن الأنظار وقتًا -وذاك أولى له- ليهذِّبَ نفسه ويحاسبها بعيدًا عن ماجريات الحياة وغواية الهوى وزحام الخلآئق، فينظر فيما اكتسبت من خيرٍ أو شر.

السلام عليڪم يا ڪرام، أرجو أنّ وجودي لم يكن ثقيلًا عليڪم. سأغادر وسآئل التواصل إلىٰ أن ألقىٰ الله، وأرقامي كلها مغلقة. أوصيڪم بتقوىٰ الله في السر والعلَانية، وعليڪم بالقرآن فهو حبل النچاة. اللهمّ بقدر ما ٱستوحشتُ في «داڕي»، آنسني برحمتِك في «لَحدي».

السلام عليڪم يا ڪرام، أرجو أنّ وجودي لم يكن ثقيلًا عليڪم.

سأغادر وسآئل التواصل إلىٰ أن ألقىٰ الله، وأرقامي كلها مغلقة.

أوصيڪم بتقوىٰ الله في السر والعلَانية، وعليڪم بالقرآن فهو حبل النچاة.

اللهمّ بقدر ما ٱستوحشتُ في «داڕي»،
آنسني برحمتِك في «لَحدي».

"هل تعدُّ نفسك سعيدًا؟"

نعم؛ لأنني قانعٌ برزقي، مغتبط بعيشِي، لآ أحزن علىٰ فآئتٍ من العيش، ولا تذهب نفسي حسرة ورآء مطمع من المطامع..

فمن أيِّ بابٍ يخلص الشقآء إلىٰ قلبي؟