لو فرج الله عن يوسف في أول البلاء
‏لما آلت إليه خزائن مصر بعد الدعاء
‏فقد يطول الابتلاء لكي يعظم العطاء
‏فلا تستعجل ، وكن واثقاً بربِّ السماء

‏" ومن رحمة ﷲ بأهل البلاء أن يتابع عليهم نفحات الفرج كلما أجدبت أرواحهم وقلّت موارد صبرهم، فتكون كالغيث الذي يحيي آمالهم ويملأ حياض الصبر في أرواحهم، وهي رياح البشرى التي يسوقها ﷲ بين يدي رحمته، فمن أحسها فليستبشر، فالله أكرم من أن يُذيق عبدَه نَفْحَةَ الفرج ثم لا يبلُّغه إياه!"

كيف يكون هجر القرآن، وما هو أنواع هذا الهجر؟
-كتاب الفوائد لابن القيم.

‏احمد الله على نعمة الحاجات التي تأخذ بقلبك إلى السماء، فتتعاهدها بالدعاء تارةً و بانتظار نزول غوث الله تارة أخرى.. فلا تزال تترقى في معراج عبودية التعلّق بالله حتى ينهمر عليك فرج الله، أو يأتيك عوض خيرٌ منها ، أو تراها مدخرة لك جبالٌ من الحسنات حين تلقى الله .. فقل :الحمدُ لله!?

والله أن المرء لينال بالدعاء مالا يناله بجُهده ولا سيّره ولا عزمه، و لا يلحّ عبد مؤمن على الله في حاجة إلا قضاها الله له، فالإلحاح في الدعاء مما يحبه الله ويرضاه، فكل خير تريده يتحقق بالدعاء، وكل شر تخشاه يدفع بالدعاء.
الوتر ??.

على ماذا، ومن ماذا تخافُ وربّك الله وأنتَ بكل شاردةٍ وواردةٍ من الأيّامِ .. تلقاهُ متى من لطفهِ ألقاك؟ متى أحببته وجفاك؟ وهل جاوزت ما جاوزت مما كان .. لولاهُ؟ لسوف يُجيب كلّ دُعاك ويرفعُ عنكَ كـفّ أساك

بحجم القلق الذي عشته في أيامي، وخوفي من أبسط الأُمور حتى أكبرها، امنحني طمأنينتك يارب، وأمانًا منك لا أشعر بعده بالخوف أبدًا

ليتنا نعي بـ انها فانيه
فـ اجبروا الخواطر ، و راعوا المشاعر ، و انتقوا كلماتكم ، و تلطفوا بأفعالكم ، و تذكروا العشرة ، و لا تؤلموا احد ، و سامحوا و اصفحوا ، و تجاوزوا عن من اخطأ في حقكم ، و اتركوا اثر مستديم ، و ابتسموا و كونوا انقياء ..
فـ يارب حسن الحياة و حسن الرحيل ..

وانتهى يوم عرفة والنفوس خفيفة، تحررت من ثقل الآلام والأوجاع لمّا بثّت شكواها لربّها، الأحزان قد أسالتها الدموع، والآمال قد سُقِيت بوابل الدعوات، طابت النفوس باستشعار إجابة الله لها، وتحقيق أمنياتها، وجبر خواطرها، هكذا دعاء يوم عرفة، كأنه صورة جويّة للعام كلّه، اللهم لك الحمد?.