فكر وتأمل وذكر نفسك بالآخرة، تذكّر أن الحياة قصيرة ولا تعلم متى يقبض الله روحك، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام، أكثروا من ذكْرِ هادمِ اللذّاتِ "يعني الموتُ"

وعليك باستحضار النية، أي اجعل نيتك رضى الله ، في كل عمل تقوم به، واطلب من الله التوفيق والعون، فلا حول ولا قوة لنا الا به سبحانه، ذكر نفسك بالأجر والثواب، والدعاء هو سلاحك ، أيها المسلم ! اقرأ عن الصحابة والتابعين وكيف كانوا يحرصون على استثمار وقتهم في الطاعات، رغم مشاغلهم .

كُن فطنًا وتعلم كيف تستثمر وقتك وجهدك! وابتعد عن المشتتات ، ضع خطة واضحة رتب جدولك، وقتك هو أغلى ما تملك، فاستثمره بحكمة! .

تمعن في حال الكثير من المسوِّفين الذين ماتوا وهم يقولون "غدًا سأتوب"، وما أشرقت عليهم الشمس، إن كان الله يمهلك، فهذه نعمة عظيمة فلماذا لا تتدارك نفسك؟ اغتنم وقتك واعلم انك ستسأل عن كل دقيقة مضت من عمرك ، فماذا سيكون جوابك؟؟

تعريف التسويف هو تأجيل الأعمال والعبادات والتوبة ، وغيرها ، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والتوبة والتتغير، ولبس الحجاب ، بحجة انشغال الشخص أو الانتظار للوقت المناسب ، فتجد نفسك تؤجل وتقول "غدًا سأفعل، غدًا سأتعلّم، غدًا سأقوم به"، ثم تجد نفسك قد اعتدت على هذا الحال ومع مرور الوقت، يصبح التسويف عادة قبيحة تسيطر على حياتك .

السلامُ عليكُمْ وَرَحمة اللَّهِ، وبركاته كَيف حَالُكُم يا آلَ سبيلِي؟
كنتُ قد ذكرت سابقاً أنني سأتحدث عن موضوع "التسويف" وهو حقيقةً موضوع جداً هام وجميعنا نحتاج لتمعن به والتعلم كيفية التغلب عليه ، أعاننا الله وإياكم.

**يؤنسني ويربط على قلبي كثيرًا قول ابن القيم

" ‏واللهُ تعالى لا يُضيّع ماتحمّلهُ عَبدُه لأجلهِ" .**

❎ : **ترند قاروة الماء .

✅ : بالأصح اسراف الماء.**

قبل أن تسرف وتبذر تذكر إن هناك من لايجد ما يروي عطشه ، بدل إن تكون شاكراً لربك تعالى على ما أنعم عليك ، أتعصية ؟ قال تعالى ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ وقال في آية اخرى ﴿وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾ وقد مرَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ، فقالَ ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ ؟ قالَ أفي الوضوءِ سَرفٌ قالَ نعَم، وإن كنتَ على نَهْرٍ جارٍ ، سُبحان الله أترى حتى في الوضوء فماذا أنت قائل حين السؤال ؟ رأيتهم يفعلونها ففعلتها؟ وقال ﷺ كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة.

المصيبة الذي لا ينهى عن هذا الفعل ويراهُ فعل جميل ، نسأل السلامة، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

قال حذيفة: دخلت على عُمر فرأيته مهمومًا حزينًا، فقلت له ما يُهمَّك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إني أخاف أن أقع في مُنكر فلا ينهاني أحدٌ منكم تعظيما لي!!
‏فقال حُذيفة والله لو رأيناك خرجت عن الحق لنهيناك ففرح عمر وقال: الحمدلله الذي جعل لي أصحابًا يُقومونني إذا اعوججت.

اللهُم التيسير والسَّداد فإنهُ‏ لا حول ولا قوَّة لنا إلا بِك.

تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَع لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.
الراوي: أبو هريرة
حكم الحديث [صحيح]
المصدر: صحيح مسلم (1466)