قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 2 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 1 day ago
❔ابني يسأل
🔹كيف يوسوس الشيطان لنا ولماذا لا نسمعه أو نراه؟ وأين يذهب حين نستعيذ بالله منه؟
🔸لماذا حرم الله كل الأشياء الجميلة كالأغاني ولبس الموضة والخروج بدون حجاب؟
🔹لم لم يعجل الله العقوبة للرسام السويدي وأمهله ١٤ عام؟ 1⃣ 2⃣
🔻أولادنا ومشكلة الشر
🔸أمي لماذا كل هذه الشرور؟
🔹لماذا يبتلينا الله ويختبرنا بتلك الاختبارات الصعبة ونحن نحبه ونعبده؟
🔸بأي ذنب يتألم الأطفال؟
🔹الكثير من أهل الغرب لا يصلون ولا يؤمنون بالله ولا حروب لديهم ولا دمار فلماذا رحمهم الله مع كفرهم؟
🔸ما الحكمة من ألا يعاقب الله الظالمين والمعتدين والكافرين في الدنيا؟
🔹لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟
🔸معنى الحياة الطيبة وكيف تكون طيبة مع الألم والمرض والسجن والتعذيب في الدنيا وكل تلك الكوارث المحيطة بنا؟
🔹ما الحكمة من تأخر نصر المسلمين؟وما الحكمة من تأخر إجابة دعاء الملايين من المسلمين في الحرم والسحر وفي كل مواطن استجابة الدعاء 1⃣ 2⃣
🔘 ملفات
📚كتاب بصائر (أكبر مشروع فكري في نقد الإلحاد وبيان بعض أدلة الإسلام)
🔹شركيات معاصرة
🔹التربية بالتفكر
🔹الهالويين
🔹كيف تتجنب الانهيار النفسي وقت الحروب
🔹الهاوية
🔹التربية بالقصة
📚عقيدة الأبناء والمواد الترفيهية
📚كتاب المباح من الكلام
🔹المسلمون والكريسماس
▶️ حكم تهنئة النصارى بأعيادهم
🔹لماذا التربية في الإسلام؟
🖼 أقوال مخالفة للعقيدة
1⃣ 2⃣ 3⃣ 4⃣ 5⃣ 6⃣ 7⃣ 8⃣
🔹الرقية الشرعية
🟤 مقالات متنوعة
🔹الفطرة
🔸كيف أحافظ على فطرة طفلي سليمة وكيف أنميها؟ 🔸تكملة
🖼️ مكونات الفطرة والمبادئ العقلية الأولية
🔸كيف تدل الفطرة السليمة الطفل على وجود الله؟
🔸كيف أحافظ على سلامة مكونات الفطرة في طفلي؟
🔸تكملة مكونات الفطرة١ ٢
🔸لماذا يجب أن أحافظ على فطرة أولادي نقية سليمة؟
❓أمي لماذا وضعوا داخل المبرد مصباحًا؟
🌐المنشور الأول
🌐المنشور الثاني
🌐المنشور الثالث
🌐المنشور الرابع
🌐المنشور الخامس
🔹من هم الصوفية؟
1⃣ 2⃣ 3⃣
🔹الأشاعرة
🔹مشكلة الشر
🔸خطورة مشكلة الشر
🔸المواد الترفيهية تبذر الإلحاد في النفوس
🔸لماذا يسأل البشر عن الشر؟
🔸والحل؟
🔸أسباب استشكال الشر في النفوس
1⃣ 2⃣ 3⃣
🔸من أين جاء الشر؟
🔸نموذج للحوار لترسيخ معنى الخير والشر
🔸قصة وعبرة
❓بين فواز وريان ينجو صاحب الإيمان
🔹نظرية التطور
🔸الجمجمة المزيفة
🔸فضيحة إنسان بلتداون
🖼 1⃣ 2⃣
🔸معضلة التطور ومعاصرة الديناصور للإنسان
▶️ ترويج نظرية التطور
*❓هل تتسلط الشياطين على المؤمن أكثر من الكافر؟
❓متى اعرف طفلي بالجنة والنار؟
🔹هل مات إبليس؟!
🔹الدجال والميتافيرس 🔹صدمة في جلسة عائلية!
🔹اليونيكورن
🔹الكريسماس عيد وثني*!
🔸مجرد لقطة مع شجرة! ▶️
فلا ينبغي أن نخافَ من بطشِ الظالمينَ خوفاً يهلكُنا ويمنعُنا من اللجوء إلى اللهِ في تلك المحنةِ، فكلُّ شيءٍ بقدرٍ، ولا شيءٌ يخرجُ عن مشيئةِ اللهِ، وحقيقةُ الدنيا هي الابتلاءُ، ونحن لا نعبدُ الله على حرفٍ، ولا بشرطِ أن تكونَ نتيجةُ العبادةِ هي الأمنَ والسعادةَ والصحةَ والغِنَى والسلامةَ من كلِّ شرٍ في الدنيا، بل إننا نوقنُ أنَّ اللهَ يبتليَنا مُنْذُ أنْ كنا أمشاجا في أرحامِ أمهاتنا، وأنه عز وجل يبتليَنا بالخيرِ والشرِ، وسيجازينا بالعدلِ والإحسانِ، وأَمْرُ المؤمنِ كُلُّه خيرٌ، إذا أصابتْهُ سراءُ شكرَ وإذا أصابتْهُ ضراءَ صبرَ، وليستْ الدنيا دارَ جزاءٍ، وأن الآخرةَ خيرٌ للمؤمنين، وهي دارُ الجزاءِ على أعمالِنا.
والآن يا بني: كيف نتخلصُ من الخوفِ المذموم؟
والتخلصُ من الخوفِ المذمومِ يكونُ بالتخلصِ من أسبابِهِ، وأهمها:
• الوهنُ النفسي والركونُ إلى الدنيا وحبِّها وكراهيةُ الموتِ:
قال النبي ﷺ: (يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قَصْعَتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ). رواه أبو داود
يزولُ الخوفُ ببيانِ حقيقةِ الدنيا الغرورةِ ومتاعِها الزائلِ وأنَّ المصيرَ حتميٌ يجبُ أنْ نستعدَّ له، وببيانِ ما أعدَّ اللهُ للمؤمنِ من رحماتٍ أثناءَ وبعدِ موتِهِ، وبُشرى بروحٍ وريحانٍ وربٍ راضٍ غيرِ غضبانٍ.
• الخوفُ من الشيطانِ وأوليائه:
وهذا يزولُ بزيادةِ الإيمانِ باللهِ وتصفيةِ التوحيدِ، بالعلمِ والعمِل الجادِّ، وتقوى اللهِ وخشيتِهِ بتركِ كلِّ ما يُغْضِبُهُ، قالَ اللهُ تعالى: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
فالذي يجعلُ خشيتَه وخوفَه من اللهِ وحدَهُ لن يستطيعَ الشيطانُ أو أولياؤه أن يبثُّوا الخوفَ في قلبِهِ، فلا قدرةَ لهم على عبادِ اللهِ المخْلَصِين: قال الله تعالى: (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ)، فهو ضعيفٌ لا سلطانَ لهُ إلا على من يتبعُهُ باختيارهِ.
الولاءُ والبراءُ:
يا بني: المؤمنُ وليَّ اللهِ يجبُ أن يحبَّ اللهَ ورسولَه والمؤمنين ويواليهم، ويُعَادي الشيطانَ وأوليائه من الكافرين والمنافقين ويتبرَّأُ منهم.
السؤال الأخير: يا بني ماذا أنت فاعِل؟
عليك باتباع هدى الله تعالى فلا تخاف ولا تحزن. قال الله تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
فالمقصودُ الأكبرُ هو تحصيلُ طمأنينةِ القلبِ وسكينتِهِ بالهدايةِ في الدنيا والأمنِ يومَ القيامةِ، قال اللهُ تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)، وقال تعالى: (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)، وقال تعالى: (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ).
فإن حياةَ القلبِ الطيبةِ والطمأنينةِ والسكينةِ وزوالِ الخوفِ والحزنِ والأمنِ في الدنيا والآخرةِ هو جزاءٌ من اللهِ:
• لمن عاشَ حياتًهُ مؤمناُ باللهِ وباليومِ الآخرِ وما فيه من الحسابِ، عاملاً للصالحاتِ من الصلاةِ والصدقاتِ وغيرها. قال الله تعالى: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
• لمن عاش حياتَهُ متبعاً هُدَى اللهِ. قال الله تعالى: (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
• لمن عاش حياته مستسلما لله ومخلصا. قال الله تعالى: (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
• لمن عاش حياته مؤمنا مصلحا لعمله بالإخلاص لله والمتابعة لرسول الله ﷺ. قال الله تعالى: (فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
• لمن عاشَ حياتَهُ مؤمناً باللهِ مُستقيماً على صراطِ اللهِ. قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
• لمن عاشَ حياتَهُ مُنفقاً لأموالِهِ ليلاً نهاراً سراً وعلانيةً ولا يُتْبِعُ ما أنفقَ مناً ولا أذىً. قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وقال تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
• لمن عاشَ حياتَهُ يتقي اللهَ فيفعلُ الأوامرَ ويجتنبُ النواهي مخلصاً للهِ بذلك. قال الله تعالى: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وعاشَ حياتَهُ خائفاً من غضبِ اللهِ؛ خوفاً جعلَه يبادرُ إلى الطاعاتِ وينتهي عن المحرماتِ، قال رسول الله ﷺ: (من خافَ أدلَجَ، ومن أدلَجَ بلغَ المنزلَ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ الجنَّةُ). صحيح رواه الترمذي
ومن يتقي اللهَ: يتولاهُ اللهُ، ويرفعُ عنه الخوفَ والحزنَ في الدنيا والآخرة، ويختصُه برحماتٍ في الآخرة.
قال الله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۞ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ).
فأولياء الله: يُقَرِّبُهم اللهُ إليه ويحبُهم، ويضعُ لهم المحبةَ في الأرض في قلوبِ المؤمنين، ويثبتُهم على التوحيد، ويبصرُهم بالحق، ويهديهم للطاعاتِ وللخيرِ ويثبتُهم على ذلك، ويصرفُهم عن الشر ويحفظُهم من كيد الشيطان وأذاه، ويدافعُ عنهم ويعادي عدوهم، ويجعلُ لهم مخرجا، ويرزقُهم من حيثُ لا يحتسبون، ويجيبُ سؤالَهم، ويرزقُهم حياةَ القلبِ الطيبة.
وفي الحديثِ السابق يقولُ النبيُّ ﷺ: من خافَ ألا يصلَ إلى وُجْهَتِهِ مُبكراً؛ أَدْلَجَ، أي: خرجَ ليلا، ومن فعلَ ذلك سيصلُ لمبتغاهُ. فكلنا نفعلُ ذلك إذا تَحَتَّمَ علينا السفرُ لموعدٍ مبكرٍ، نبدأُ سفرنا ليلا. وهكذا الجنةُ: سلعةُ اللهِ الغالية، لا تُنَالُ بالأماني، بل بالعملِ الجادِ.
7- يا بني: كيف نتخلصُ من الخوفِ وهو من المشاعرِ القلبية؟!
يا بني: وليس المقصودُ بالخوفِ هنا المشاعر الجِبِلِّيَة التي خلقَنا اللهُ عليها، ولا حيلةَ لنا فيها مثل: الخوفُ من أذى حيوانٍ مفترسٍ، أو الخوفُ من ظالمٍ أو حريقٍ أو زلزالٍ أو طوفانٍ، أو حَرْبٍ، ونحو ذلك، فييبادرُ الخائفُ إلى اللجوءِ إلى اللهِ ليدفعَ عنه سببَ خوفِه، ويتلطفُ به، وينجيَهُ، ويُرَضِّيَهُ بقضائهِ. ومثل خوفِ موسى عليه السلام من الأفعى ومن طغيانِ آل فِرعون.
فالخوفُ من هذه الأمورِ هو أمرٌ فِطْري لا إرادي لا يُحاسبُنا اللهُ عليه.
والخوفُ المذمومُ هو الخوفُ الذي يتملكُ القلبَ، ويجعلُ صاحبَهُ يخافُ من <<السببِ>> وكأنَّ هذا السببَ يملكُ الضُرَّ بذاتِه، وينسى أن يَرْجِعَ إلى ربِّ الأسبابِ بالدعاءِ وطلبِ الأمنِ والنجاةِ من هذا السببِ.
قال رسول الله ﷺ: (إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ). صحيح مسلم
4- يا بني أليس اللهُ ربَّ العالمين أخبرَنا بأنه عدوُ مبينٌ وأمَرنا باتخاذِهِ عدواً وعلمَنا كيف نتجنبُ أذى الشياطين؛ فأمرنا بأذكارِ الصباحِ والمساءِ والنومِ والاستيقاظِ وعند الطعامِ والشرابِ وعند نزع ِالثيابِ وعند الدخولِ إلى الخلاءِ وعند الدخولِ للمنزلِ والخروجِ منه؟ لماذا كلُّ هذا؟!
أليس لأنه العدوُ الأكبرُ لنا؛ فلماذا نغفلُ عن تلك العداوةِ؟!! لماذا ندكُ حصونَنا بأيدينا، ونفتحُ أبوابَنا للعدو؟! لماذا نتركُ له ذريتَنا ليشاركَنا فيها ويضلُّها؟! لماذا لا نستقيمُ كما أُمِرنا فنصبحُ عبادَ اللهِ المخْلَصِين فنتحصنُ بالله من الشيطانِ؟!
قال الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ۞ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ۞ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ۞ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ۞إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا).
5- يا بني لماذا نَتَّهِمُ من ينذرُنا ويحذرُنا بأنه يُرَوِّعُنا ويُخَوِّفُنا؟ ألم يقلْ النبيُ ﷺ لأهلِهِ: (فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) <لَمَّا نَزَلَتْ: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)> والحديث في صحيح البخاري، ألم يأمرُنا النبيُ ﷺ بالإكثارِ من ذكرِ هادمِ اللذات؟ قال رسول الله ﷺ: (أَكثروا ذِكْـرَ هاذمِ اللَّذَّات. يعني: الموتَ). رواه الترمذي، فهل كان النبيُ ﷺ -وحاشاه أن يكون- منفرا؟!
يا بني هي إذاً طبيعةُ البشرِ التي يعلمُها اللهُ، أن يكونَ العملُ الجادُّ بدافعٍ من 1- الخوفِ 2- والمحبةِ 3- والرجاءِ.
قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).
وقد قال رسولُ اللهِ ﷺ: (من خافَ أدلَجَ، ومن أدلَجَ بلغَ المنزلَ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ الجنَّةُ). رواه الترمذي
إذاً: هل يمكنُنا أن نعملَ ونصلَ إلى المطلوبِ كما يريدُهُ اللهُ بدافعِ المحبةِ والرغبةِ فقط كما يدعي بعض أصحابِ العقائدِ الفاسدةِ ودعاةُ التربيةِ الغربيةِ وعلمِ النفسِ الغربي؟
لا وربي فقد أخبرَنا اللهُ بأن ندعوه خوفاً وطمعاً مع الرغبةِ والمحبةِ.
لماذا لم نسمعْ بأحدٍ من الصحابةِ والتابعين وتابعيهم يأتيهِ الرُهَابُ بعد سماعِهِ لتلك الآياتِ والأحاديثِ فتحطمتْ نفسيتُهُ واحتاجَ للعلاجِ النفسي؟!
لأنهم تَربوا تربيةً إيمانيةً حقيقيةً على الإيمانِ بأركانِ الإيمانِ كُلِّها والتي منها: الدارُ الآخرةُ، وما يفصلُنا عنها وهو: الموت.
يا بني:
إن من أسبابِ فسادِ تلكَ الأمةِ هو: حُبُّ الدنيا، وكراهيةُ الموتِ، وكراهيةُ العملِ لتلك اللحظةِ، فعَمِلَ أعداءُ اللهِ على أن يُبَغِّضُونا في ذِكرِ الموتِ والهُجُومِ على من يُذَكِّرُنا بالموتِ.
6- يا بني إذاً ما هو الخوفُ المطلوبُ؟
بالتأكيدِ ليس الخوفُ المُقْعِد عن العملِ، ولا الخوفُ من الشيطانِ ذاتِهِ؛ فإن كيدَهُ ضعيفٌ ولا سلطانَ لهُ على من اعتصمَ باللهِ من شرِهِ، بل إن الشيطانَ يخشى من يخشى اللهَ، وإنما الخوفُ المطلوبُ هو:
الخوفُ من معصيةِ اللهِ العظيمِ بإتباعِ خطواتِ الشيطانِ وعدمِ اتخاذِهِ عدوا، فالأمنُ كلُّ الأمنِ في طاعةِ اللهِ ورضاهُ، هذا سبيلُ الحياةِ الطيبةِ، طمأنينةُ القلبِ ورضاهُ باللهِ وعن اللهِ مهما كان الجسدُ يلاقي، فليس المقصودُ بالأمنِ: الأمنَ الدنيوي والسلامةَ من الظلمِ والأذى والحبسِ والقتلِ وغيرها من الأمور التي ابْتُلِيَ بها الأنبياءُ والصالحون من قبلِنا، قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
قصة عجيبة للتدبر
يا بني:
يُحْكَى أن رجلاً كان يغارُ من جَدِ صديقٍ لنا ويكرهُهُ وأعلنَ عداوتَهُ للجَدِّ على الملأِ وأقسمَ أن يُهلكَ الجَدَّ وذريتَهُ، وأنذرهُ بأنهُ لن يألوَ جهداً في ذلكَ وسيستنفذ كلَّ الحَيَلِ لإهلاكِهم.
أخذَ الجَدُ وأبناؤه التهديدَ على محملِ الجِدِّ وتحصنوا خلفَ أسوارٍ منيعة، وأعدوا ما استطاعوا من العُدَّةِ وعاشوا على حذرٍ.
لكنَّ بعضَ الأحفادِ شَكَّكوا في روايةِ الجَدِ والآباءِ بالعداوةِ المعلنة، وقالوا ما هي إلا نظريةُ مؤامرةٍ وهميةٍ، ولا داعٍ للتَحَصُّنِ أو إعدادِ عُدَّةٍ، واسْتَخَفُّوا بالخطرِ.
غادرَ الأحفادُ الحصنَ، وذهبُوا ليَتَحالفُوا مع عدوِّ جَدهِم وجُنُودِهِ وهم غافلُونَ عن مكائدِهِم، ولما كَشَّرَ عَدُوُّ الجَدِّ وجُنودُهُ عن عداوتِهم لهم أيضا، وشَنُّوا غاراتِهم على الأحفادِ العُزَّلِ ما وجدُوا درعاً يصدُّ الهجومَ ولا حصناً يؤوِيهِم، فسقطوا صَرْعَى واحداً تِلْوَ الآخَرِ وفنَوا عن بكرةِ أبيهِم!
انتهتْ القصةُ يا بني والآن جاءِ دورُ الأسئلةِ:
1- ما رأيُك يا بني فيما فَعَلَهُ هؤلاءِ الأحفادِ؟
فِعْلٌ أحمقٌ؛ أليسَ كذلكَ؟! ما رأيُك أنَّنا نفْعَلُ نَفْسَ الفِعْلِ؟!
يا بني:
لا تتعجب، بل نحنُ الأحفاد، والجَدُّ آدمُ عليه السلام، والعدو إبليسُ الذي توعدَ أبانا آدم وتوعدَنا بالإضلالِ والإغواءِ بكل حيلةٍ وطريقةٍ، فنحن ذريتُهُ: قال الله تعالى في القرآن يخبرنا عن إبليس: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، وقال تعالى: (لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ).
ولكننا يا بني نتغافلُ عن ذلكَ الوعيدِ، ولا نطيعُ أمرَ اللهِ باتخاذِهِ عدواً؛ قال الله تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
فمنا مَنْ لا يطيعُ اللهَ بعدمِ اتباعِ خطواتِ الشيطانِ ذلكَ العدوِّ الواضحِ؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).
ومنا من لا يطيعُ أمرَ اللهِ فيتقي الشبهاتِ ويحومُ حولَ محارمِهِ وقد يقعُ فيها: قال رسولُ اللهِ ﷺ: (إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ وبينهما أمورٌ مُشتبِهاتٌ لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس فمنِ اتَّقى الشُّبُهاتِ استبرأ لدِينِه وعِرضِه، ومن وقع في الشُّبهاتِ وقع في الحرامِ، كالراعي يرعى حول الحِمى يوشكُ أن يرتعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملكٍ حِمَىً، ألا وإنَّ حِمَىَ اللهِ محارِمُه، ألا وإنَّ في الجسدِ مُضْغةً إذا صلُحتْ صلُحَ الجسدُ كُلُّه وإذا فسدتْ فسد الجسدُ كلُّه ألا وهي القلبُ). رواه مسلم
يا بني:
لا تقْرَب محارمَ اللهِ كما أمرَ اللهُ آدمَ وحواء بألا يَقْرَبَا الشجرةَ، فمن اقتربَ وقعَ، ومن فتحَ البابَ دخلَ.
2- يا بني هل تعلم عاقبةَ مَن يتبعُ خطواتِ الشيطانِ فيقعُ في شراكهِ ويضلُّ ويغْوَى؟
العاقبةُ هي دخولُ جهنمَ.
ألم نقرأ قولَ اللهِ في الحكايةِ عن إبليسٍ: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۞ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ۞ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ۞ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ).
وألم نقرأ قوله تعالى: (لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ۞ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ).
3- يا بني هل ماتَ إبليس؟!
أَعْلَمُ يقينا أنك تَعلم يقيناً مِن القرآنِ أنَّ إبليسَ لم يمُتْ، وإنَّهُ لَمِن المُنْظَرِين إلى يوم الوقت المعلوم، فسَيموتُ مع مَن يموتُ مِن النَفْخَةِ الأولى قَبْلَ قِيامِ الساعةِ، قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۞ قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِين ۞ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم).
إذا: فهو ماضٍ في مخططهِ حتى يُنْفخَ في الصورِ!
فلماذا نتهمُ من يُنْذِرُنا ويحَذِّرُنا مِن شَرهِ بأنهُ يتبعُ نَظريةَ المؤامرةِ الوهميةِ؛ ونقولُ له: لا أحدٌ يعبأُ بنا نحنُ المسلمون بعد أن بِتْنَا في ذيلِ الأممِ!! والكلُ مشغولٌ في بناءِ حضارتِهِ ومجدِه!!
ولماذا نتغافلُ عن مكرِ الليلِ والنهارِ لإبليسِ وجنودِه من شياطينِ الإنسِ والجِنِّ؟
أليسَ هو من يخططُ ويرسلُ جنودَه ليُشيعَ الفسادَ والفواحش بين الناس ليضلَهم ويدخلَهم جهنم؟ ويُقَرِّبُ منهُ من كانَ أكثرَ إضلالاً لنا؟
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 2 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 1 day ago