لا يُمكنني أن اضحك لأني غَير سعيد
ولا يُمكنني أن ابكي لأن البُكاء لا يَليق بي كرجُل

عندَ مَوتْي
سَينساني الجَميع إلا بائع السجائِر
إلى ان يَجد تعيساً آخر

لم يبقَ نهدٌ .. أسودٌ أو أبيضٌ
إلا زرعتُ بأرضه راياتي ..
لم تبقَ زاوية بجسمِ جميلة
إلاَّ ومرَّت فوقها عرباتي ..
فصَّّلت من جلد النساء عباءةً
وبنيتُ أهراماً من الحلماتِ
وكتبتُ شعراً .. لا يشابهُ سحرهُ
إلاَّ كلامُ اللهِ في التَّوارةِ ..
واليومَ أجلسُ فوقَ سطح سفينتي
كاللّص .. أبحثُ عن طريق نجاةِ
وأديرُ مفتاحَ الحريم .. فلا أرى
في الظلَّ غيرَ جماجم الأمواتِ
أينَ السبايا؟. أينَ ملكت يدي؟
أين البخُورُ يضوعُ من حُجُراتي؟
اليومَ تنتقمُ النهودُ لنفسها ..
وتردّ لي الطعنات بالطعناتِ ..
مأساةُ هارون الرشيد مريرةٌ
لو تدركينَ مرارة المأساةِ
إني كمصباح الطريق .. صديقتي
أبكي .. ولا أحدٌ يرى دمعاتي ..
الجنسُ كانَ مُسكناً جرَّبتُهُ
لم يُنهِ أحزاني ولا أزماتي
والحبُّ . أصبَحَ كلّهُ متشابهاً
كتشابُهِ الأوراقِ في الغاباتِ ..
أنا عاجزٌ عن عشق أيّة نملةِ
أو غيمةٍ .. عن عشقِ أيّ حصاةِ
مارستُ ألفَ عبادةٍ وعبادةٍ
فوجدتُ أفضلَها عبادة ذاتي

تعال معي لنرحل آلى دنيا خالية
منهم ومليئة بنا
دنيا تشبه أرواحنا الخالية من الهم
والمليئة بالتوهم
تعال لاتقف هناك معلق بين الحب واللاحب
دع الحب حي فيك وفيني
دعنا نكون نحن ليوم واحد فينبت
قلبي بحبك دهرًا …..

أحب أن نتشاجر، أن نختلف، ثم نعود ونتصالح، وأن يشعرنا الغياب بقيمة الحضور، أحب أن يأخذني الكبرياء بعيدًا عنك، ثم تُعيدني الذكريات الطيبة بيننا، إليك من جديد.
‏أحب وجودك، أيًا كان مسماه، وأحب ما يمنحني إياه هذا الوجود، قد أقبله مرات وأرفضه مرات، لكنني أجد نفسي، متورطًا في حبه .

نحنُ الجنوبيون ملح العراق وسماره الرائع
لم تنجبنا امهاتنا مثل باقي النساء ولدنا من افواه المدافع وسقطنا في احضان حبيباتنا ..

انا جريئ جداً
وايضاً استطيع أن ابصق بوجه اكبر المسؤولين
واسرق رغيف خبز من المطعم الفاخر الذي بجوارنا
واستطيع ان امشي عارياً في شوارع مدينتي
واضحك وانا في المسجد والمصلين يبكون
استطيع كل شيء
لكن الذي لا استطيعه هو رؤيتها وهي تبكي لأنها كَسَرت اظفرها ،!

في الحقيقة أني لا اخاف ألموت
ولا أخاف أن أهرم واصبح رجلاً كبيراً
بل اخاف ان لا اقضي ماتبقى من شعري
بين اصابع الفتاة التي احبها...

أصبَحت لا تَهمني مُغريات الدُنيا الزائله
بعد أن رأيتُ جمالَ الخالِق بعينيكِ