ذكِّريني فقدْ نسيتُ، ويا رُبَّ ذكرى تعيدُ لي طَرَبِي وارفعي وَجهكِ الجميلَ أرى كيفَ هذا الحياءُ لَمْ يَذُبِ واسندي رأسَكِ الصغيرَ إلى ثائرٍ في الضلوع مضطربِ ذلك الطفلُ، هَدْهِدِيهِ فما ثابَ من ثورةٍ ومن صَخَبِ وامنحي عينيَ النُّعاسَ على خَصَلاتٍ من شعركِ الذَّهبي

ذكِّريني فقدْ نسيتُ، ويا
رُبَّ ذكرى تعيدُ لي طَرَبِي
وارفعي وَجهكِ الجميلَ أرى
كيفَ هذا الحياءُ لَمْ يَذُبِ
واسندي رأسَكِ الصغيرَ إلى
ثائرٍ في الضلوع مضطربِ
ذلك الطفلُ، هَدْهِدِيهِ فما
ثابَ من ثورةٍ ومن صَخَبِ
وامنحي عينيَ النُّعاسَ على
خَصَلاتٍ من شعركِ الذَّهبي

”رُغمَ أنَّي كالنَّسيم عبرتُ أيّامَ عُمري
ومررتُ على كلَّ شيءٍ وتأمَّلتُ بكُلَّ شيءٍ
وتعمَّقتُ بكُلَّ شيءٍ
رُغمَ أنَّي سحبتُ كلَّ شيءٍ ورائي
كلَّ الأحداث والمغامرات والمَحبَّة والمُعاناة
وخبّأتُها وراءَ ستار جبيني المُحترق من الشّمس ،
لكنَّني لن أقولَ شيئًا
سألتزمُ بالصَّمتِ
وأدعُ عمري يمضي كالنَّسيمِ“.

— أحمد شاملّو .

ثم أدركتني عينان، لستُ أدري الآن،
في الحلم كان أم في اليقظة،

ودلَّت على الهباء
الذي كنتُ مقيمًا في هبائِه،
فانقشع غيابي ولَمستني باليدين،
وَوجدتني:

هذا وجهٌ لأنَّها تراه، وهذا قلبٌ لأنَّهُ أحبَّها،
وهذه روحٌ لأنَّها تقيم في ألم انتظارها،
وهذا جسمٌ لأنَه من أجلها ينهضُ في الصباح...

العذب بسَّام حجَّار.

"يمكن ان تسمع صوت احدهم من خلال لوحة ويمكن ايضاً ان ترى لوحة من خلال قصيدة ما ، كل ذلك موجود في عبقرية التخيل.."

ضع نفسك بعيدًا
عن الأشياء
"آه يا قلبي
أنت يا من يتيه
في أوراق الشجر. ."

"كم يشبهُنا التذكُر "

**ثمة شيء لا أعرفه في يدكِ تحلم به الروح،
وثمة أيضاً ظلال غامضة تتلبس العقل
في يدكِ تعوي الريح وتجري المياه
في يدكِ تجري المياه وتعوي الريح
في يدكِ أشياء داخل الأشياء
وكل ما هو فظيع وغير محدد
حين أنظر إلى يدكِ يمتلئ عقلي
بأفكار وذكريات أكثر عمقاً من الشِعر.

في ممرات يدكِ ، حيث يفقد الفنان
جنونه، ويستعيد العبيد
عيونهم، أصابتني رعشة الفرح،
واحتلني كل الخوف الذي لا يمكن
لعقل تصوره، حين تخيلتُ شفتي
تُقبّلُ فراغ يدكِ السرمدي.
يدك المعنى الذي لا يصل إليه أحد
المعنى الأكثر عمقاً من مخاوف المرء
في يدكِ شيء من البحر والمواسم والشهور
في يدكِ ما يشبه لمعة الشمس،
واللون السري للدمع
وليدكِ: هيئة الألم.

للدقة التي صُنعتْ بها يدكِ
بأصابعها الرفيعة المستدقة البيضاء
بدفئها الشاحب الممزوج بالنعومة
وكأن في يدك شيئاً من الليل والنهار!
لو أنني فقط
أستطيع بشكل صحيح
قراءة النص الإلهي العميق النائم أمامي
في تلك اليد

يدكِ كالموسيقى
بها أتجاوز مرارة الألم وضراوة الخوف.

إلى يد – فرناندو بيسوا –**