روي: سُئل أبا عبد الله (ع): لم سميت فاطمة (ع): الزهراء؟

قال (ع): لأن لها في الجنة قبة من ياقوتة حمراء, ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة, معلقة بقدرة الجبار لا علاقة لها من فوقها فتمسكها, ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها, لها مائة ألف باب, وعلى كل باب ألف من الملائكة, يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزهر في أفق السماء فيقولون: هذه الزهراء لفاطمة (ع).

-----------
مناقب آشوب ج 3 ص 330, بحار الأنوار ج 43 ص 16, رياض الأبرار ج 1 ص 16, العوالم ج 11 ص 78

جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة.

بمعنى أن الكلمة قبل أن تُقال تكون تحت سيطرة الإنسان، لكنه إذا نطق بها أصبحت هي المسيطرة عليه، بما تحمله من أثر إيجابي أو سلبي.

اليوم، الكلمة لم تعد تُسمع فقط، بل تُسجَّل وتنتشر بسرعة فائقة لتصل إلى المئات والآلاف أو حتى الملايين، ما يجعل تأثيرها أضعاف ما كان عليه في الماضي؛ لذلك، ما ينشره الفرد على هذه المنصات يجب أن يخضع لتفكير عميق قبل أن يُكتب أو يُنشر، هل فيه إهانة؟ هل فيه تسقيط؟ هل فيه إثارة لفتنة؟ هل فيه هتك لحرمة؟ هل فيه أذية لإنسان؟
هل فيه فائدة؟؟

✍️ محمد جواد شبر

في وقت ينشغل العالم بتشويه الفطرة والانقلاب عليها من خلال نشر التفسخ والانحلال وإعلان الحرب على الفضيلة والعفاف !

تحتشد مجموعة من الفتيات المؤمنات ليحتفلن بيوم تكليفهن وتشريفهن بإرتداء الحجاب في رحاب المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومع قرب ولادة سيدة العفاف وأميرة الستر مولاتنا فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها)

التل الوحيد الذي يمكن أن يقف عليه المتفرجون في هذه المعركة - الأخلاقية والإنسانية - هو تل أبيب !

لا يوجد تل غيره يمكن أن تنأى بنفسك به عما يحدث الان وما سيحدث غدا ..

الوضع في لبنان خطير وفي تصاعد مخيف

دعوى المرجعية لرفد اللبنانيين بالاحتياجات الإنسانية ينبغي أن يتعامل معها المؤمنون بجدية كبيرة فالحكيم الذي جاوز التسعين دائما ما يستبق الأحداث ويستقرأ المعطيات ويتحضر للنتائج

نسأل الله اللطف في اخوتنا في الدين والعقيدة والمذهب والهمّ .. والدمعة على الحسين ع

⭕️ بيان مكتب سماحته (دام ظله) حول العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان

٢٣-٩-٢٠٢٤
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم، تعبّر المرجعية الدينية العليا عن تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. 
وإذ تطالب ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، تدعو المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية. 
حفظ الله لبنان وشعبه العزيز من كل سوء ومكروه.
(١٩ /ربيع الأول/ ١٤٤٦هـ) الموافق (٢٣/ أيلول/ ٢٠٢٤م) مكتب السيد السيستاني (دام ظله) - النجف الأشرف