السَلامُ على ملامِحكِ المُأسرة
السلامُ على البُنيتانِ المُندَثِرة
السلامُ على ثغركِ الرفراف
وعليكِ يا كُتلة العفاف
يا ربيع العُمر
وبراءة الصِبىٰ
فتاة الفسيفساء الإندلسية
ونورَ آتون الفراعنة المصرية
يا من تطاولتِ على إيزيس إلٰه الجمال عند الفراعنة
وخرت تحت اقدامكِ إفروديت الإغريق
سلامٌ عليكِ من كاهنٍ أفنى حياتهِ في سدانةِ معابدكِ
وحملكِ على محمل النجاة
ولا نجاة في وثن .
-لا نجاةَ فيكِ ومنكِ

كإعترافٍ صغير

نَحنُ ، نَحِنُّ

مرحباً أو مُرَّ حُباً
ها أنا ذا كعادتي
بعد الثانية عشر أبدأ بتحضير طقوسي اليومية
أحظر فنجان القهوة .. أشعل سيجارتي
لأنفرد بضجيج افكاري التي تشاركني مجلسي وأمواج التفكير التي تتلاطم براسي
بغية إغراقي في بحر الافكار السوداوية
حسناً .
لست بخير إن كان يُهم حقاً
أشعر بملل فظيع لا املك ما يدفعني للكتابة او لقراءة شيء ما
فقدت رغبتي في مخالطة الناس ,
هوس التفرد يلازمني
وتتملكني رغبة جياشة في الهرب من القطيع
تنتابني حالة مريرة من الفقد لشخص ما ؟ لنفسي ؟ لسابقي ؟ لحاظري ؟ لمستقبلي ؟ انا لا اعلم حقاً
فجل ما أعلمه هو مرارتها وشدتها في رأسي تدفع بي نحو البكاء وعادة الى الهلاك
لا أعلم مايحدث ولا ادري لم لاتحدث الامور كما لابد لها ان تحدث ،
لكن لا بأس سأدع الامور تجري على ماهيَّ
فمن منا يستطيع أن يوقف مرور الايام السريع او تفاقم الالم والاشخاص او ايقاف هذا السوء الذي يعم الأرجاء أوتفسير عبثية الحياة
حسناً لا أحد
لكن ما يُسر حقاً شعوري بأن النهاية قريبة
وإن العالم سينتهي لا محال كفيلٌ بتخفيف روعي
وداعاً

ثُمَّ إنّنا لا نزال ندفع ثمن التفاحة
فيا تُرى متى ستُغفر خطيئة  أدم ؟؟!

يائساً . أُحاول نَحر الذكريات
وإحتساء كأساً من دَمِها
علها تُثمِلُني لأخر مرة .

سئيماً ، يُخالط الحِبر برائحة السگائر كتعويذةٍ
لإخراجِ نصٍ من قعرِ الجحيم

نَحنُ أُميون عاطفياً
لقد درسنا اللغة وعلم الصرف وعلم النحو
وتاريخ العرب القديم وأدبهم منذ جاهليتهم الى يومهم هذا
وحفظنا مأثرهم من قصيدٍ أو نشرٍ أو اي لونٍ ادبي كان
لكن لم نتطرق الى علمٍ يخص ارواحنا
او ما يتعلق بدوافع السلوك البشري
او لعلمٍ بأمكانه شفاء. الارواح المكسورة وتخليصها من عبء الندم ولم نتعلم حصةً واحدةً بخصوص الحُب
نحن أميون عاطفياً

اتفقنا ذات يوم أن أُقلع عن السگائر
حينها سأُقبِلكِ
أما الآن فأنا أُقبل السگائر صباحاً ومساءً
وأنت ، أنت أقلعتي عني

حَتماً سيأتي اليومُ الموعود
يقيناً يَفينا الربُّ بِتلكَ الوعود
وإن ذُقتَ يوماً شقاءَ الحياة
فَلَكَ رَبٌّ ألانَ الحَديدَ لِداوود

فتاة الياسمين السرمدية
دَعكِ مني فأنا كبقيتِهم
مُعجبٌ وأنطلى عليَّ سحركِ
ولنتحدث عنكِ قليلاً
وكيفَ أنتِ تسَيرينَ بين الأنام
مُغترةً مكابرة
تسرقينَ خِفة العصافير
ورقة الفراشات
تَتَلَألئُ لِرؤيتكِ الأحداق
وتُشهَقُ الابصار
وتَستَبيحينَ جوف الأعماق
لبهائِكِ تَخر الاعناق
فيروزيةٌ أنتِ مكللةٌ بالإتساق
وسماءٌ صافيةٌ ذاتَ نجمٍ برآق
أتساءَلُ من أيِّ سِحرٍ صُنعتي
كأنكِ بُحّةٌ لنايٍ أو نوتةً موسيقية
أو مقطوعةٍ من بيتهوڤن
أو لوحةً تصنعُ بِصمتِها حياةً فوقَ حياة
قلادَتْكِ الفضيةُ تتسأءل
أين عُنقُ زهرة الياسمين
أين ملاذي .؟
فها هيَ قد أصبحت بالية
وما إن حُطّت على جِيدٍ غيرَ جِيدَكِ
خرت الى الأرض صارخةً
فلا تُناسِبُ إلا إياكِ
تريد التحرر والإنتصار
فهي كَما أنا تريد أن تستنشِقَ
عِبقاً مِن أريجِ سنابل شَعركِ
وأن تَحضى بملكوت معانقَتكِ
و يا حُبذا أن تكونَ أكثرُ جرأَةً مني
وُتقبِلُ عُنقكِ .!