تُداري دمعتك يومًا كاملًا لتبكي على وسادة مهترئة كمشاعرك في الثالثة فجرًا … ليست القوة في الاختباء وراء عنفوانك إنما في القدرة على التعبير عنها في الوقت المُناسب.

سبحان من جعل البُكاء راحة بعد غصة يسود الوجه منها.

ثم تكبر لتدرك أنّ الأيام التي يشهد عليها التاريخ ليست تلك الأيام الملحمية؛ إنما الأيام التي تُختبر فيها بأصعب الامتحانات …!

-اللهم يسّر ولا تُعسر .
-السبت الموافق 25 / رجب.

قرّت العين وارتاح القلب فالحمد لله حمدًا طيبًا مُباركًا فيه.

أن اكتب لك !!
يعني عمق التفكير
تجذر المشاعر أكثر
أن تكون نبضة القلب لا ارادية
بين النبضات العادية؛
توجد أنت !
أنت وحدك تفتعل هذا
تستفز نُعاسي
تستنزف حروفي
تُحرك في روحي؛
ما لم يتحرك مذ زمن
تعبث بكياني وكل سكناتي
لتكن أنت
أنت وحدك ليلة هادئة؛
في تشرين الثاني أو رواية حب
في مشهدٍ من فيلم أو أغنية
لأتلحف بك هذه الليالي؛
دون الشعور بالبرد
أن اكتب لك !!
بعين نصف مغلقة؛
خوفًا من هجران الحروف
واندثار الكلمات
ترددًا من عدم اكتمال لوحتي؛
وتشويه ملامحك

حنينًا للروح التي أسرتني؛
كتبتها بكل شوق !

لي قصةٌ مختلفة مع تشرين؛ يدق قلبي بإفراط فيه ويقرع الحُب بابي مجددًا فيه … كل الرحلات في تشرين مختلفة وكل المحطات بين الأول والثاني غِمارها رائعًا؛ فوداعًا يا تشريني الأول ويا مرحبًا بتشريني الثاني..!

اليوم الثلاثون من تشرين الأول المغمور بالحُب.

في آخر ليلة في أكتوبر

أودع أحبّ الأشهر إلى قلبي
على أمل أن ألقاه العام القادم
وأنا قد أصبحت المرأة التي أُحارب
أيامي الآن لكي أكونها.

ارسلتُ رسالة لابن صديقي المفضل -الابن الذي لم يرَ النور بعد- أنا الذي لم تعد الجمل تنساق من بين يديِّ كالسابق؛ انزلقت الحروف من بين أصابعي كمطر تشرين الأول على أجساد عشّاق تحت عمود انارة في ديجور الليل…أنا الذي حتى خطاب الأحياء لم يعد يروقني؛ راقني حديث أشخاصٌ لا أدري عن حقيقة وجودهم المستقبلي وقابلية تحققه.

مازالت روحي تصبو لذات الهدف -لذكرك- لجعل اسمك يعلو عنان السماء في كل فرحة، في كل نجاح، في كل رحلة تُكلل بتحقيق المُراد…مازال خاطري تجول فيه ذكرياتٌ لم يُكتب لها التمام، ومازلتُ مجروحة على أيامٍ خلت من وجودك -جسديًا- ومازال الدلال يُعانق أطراف أصابعي عند الكتابة إلّا عند ذكرك يتذللون بكل معاني الحنين والشوق..!

سأبقى أخت أحمد ميّار حتى تهترئ روحي كاهتراء قلبي بعدك رغم صِبا الجسد وعنفوان العروق.

رحمك الله يا راحة قلبي، رحمك الله بقدر ما أوجعني فقدك، بقدر ما سلب مني وأعطاني.

اللهم الفردوس الأعلى مقامًا والسندس لباسًا والكوثر شرابًا يهنئ بهم أخي أحمد وتطمئن روحه.

"أدركت أمرًا في الحياة يتمحور الزواج حول ايجاد شريك يصبو إلى الأهداف ذاتها"

-ملكة الدموع

تمنيتُ لو أن الحدود لم تُخلق أبدًا..
أنَّ سلطنة عُمان هي طرابلس وطرابلس هي السلطنة..
على الأقل تمنيتُ أن أخلق بجناحٍ قادر على عبر كل حد؛ ليس لمعرفتي الكثيرة بالفنون ولا المعارض -فقط حتى يتسنى لي احتضانك-.
لستُ ابنة العقيد بالدم ولكنني أختك وإن كان بقدرٍ بسيط من الشعور والحُب…لطالما أسرني حُبكم ولطالما دافعت على كل أفكاركم بجهود المُحب لا جهود الذي على العهد باقٍ..
رسمتي أنتِ وكتبتُ أنا ومازالت أوجاعنا لم ترتقِ حتى لمرحلة الندوب، مازالت مفتوحة على مصاريعها ولا دواء يداويها، حتى طول السنين، حتى ممارسة كل ما يجعلنا سعيدين..
رأيتكِ باسمة اخترتي الأبيض ليُزين كل السواد الذي لطخته الأيام -لا أدري إن كانت اللطخ سوداء أم هي دماء- لكنني على تمام المعرفة أنك اخترته ليغطي كل ما كتبته الأيام من آسى، ليصدح عنفوانك أمام الجميع..
أنتِ وحدك ابنة الزعيم وفلذة كبده وحاملة تاج أمجاده وكل ندبات عرشه على كاهلك دونما أن يشعر أحد بمقدار المأساة وما خلّفته..

إلى الأمام.!