القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 Jahr, 3 Monate her
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 1 Woche her
بسم الله الرحمن الرحيم
? الحمد لله الذي منَّ علينا بالعمل بمقتضى قوله تعالى: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: 84].
والحمد لله الذي ابتلانا؛ فالبلاء قدر المؤمن، نرضى به ونسلم، ومن صور البلاء: فقد الحسابات والقنوات، بعد انتشارها وذيوعها بين الناس؛ فالحمد لله على كل حال..
✅ وبعد وصول قناتنا المتواضعة إلى نحو 8000 متابع، واستمرارها نحو سنة كاملة منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وكتابة نحو 2000 منشور فيها، بين مقالة ومقطع ورسالة ومبحث، غير التحويلات من القنوات الأخرى، مما أحتسبه عند الله تعالى..
? ومواصلةً في مسيرةِ التحريض في سبيل الله؛ أتشرف بدعوتكم للدخول في قناتي الجديدة، ودعوة إخوانكم إليها عبر هذا الرابط:
https://t.me/zbir_b
✉️ أخوكم: أبو عبد الرحمن الزبير
?
لعلّ المسلمين لا يَعلمون صعوبة القتال في ثغر غزة جنوب الشام؛ وتَختلط عليهم مشاهدُ القتال مع تلك التي كان يبُثها لنا مجاهدو الثغور الأخرى لبلاد الإسلام، فيَظُن المتابع أن القتال في غزة كمِثله في بقية الثغور. وأعني هنا مدى الصعوبة مقارنةً ببقيةِ الثغور.
فقطاع غزة مساحته الجغرافية صغيرة جدا، مما يسهل على العدو عملية التغطية الجوية للرصد والتجسس، وبالتالي تُمكّنُه من سرعةٍ أكبر في الغدر والمباغتة والاستهداف، كما أن القطاع يَحوي أعلى كثافة سكانية في العالم؛ مع ما يشكله ذلك من معيقات على المقاتل المسلم، كما ولا يوجد تضاريس جغرافية تساعد المقاتلين على القتال والتخفي والانحياز، ناهيك عن الحصار طيلة سنين طويلة؛ مما حرَم القطاع من خطوط الإمداد اللوجستية.
فعندما يَنشرُ مجاهدو كتائب القسام مَشاهدَ الجهاد والقتال التي يَلتحم فيها المجاهدون مباشَرةً مع الآلة العسكرية للكافرين فإن هذا يُعدُّ معجزةً وِفقَ المقاييس القائمة؛ بكل ما تَحمله الكلمة من معنى، بل إنّ مجردَّ نقل صورةِ القتال للمسلمين يقترب من المستحيل، فأن يَخرجَ المجاهدون تحت سماءٍ ملبّدةٍ بطائرات الاستطلاع التي يَتميزُ في صناعتها يهود؛ وفوق أرضٍ محروقةٍ مدمَّرَةٍ على مساحة صغيرةٍ جدا؛ وبين أكداس الآليات العسكرية الضخمة المدمِّرة التي تُقّل مئات وربما آلاف الجنود المدججين بأحدث أنواع الأسلحة القاتلة إضافة إلى عقيدةٍ تحمل أحقادًا وثارات دفينة ضد الإسلام والمسلمين= ثم يستطيع المجاهدون بإمكانياتهم المتواضعة -التي صنّعوها بأيديهم- أن يحققوا الإثخان والنكاية والتدمير للآليات العسكرية بمن فيها، وبعدها يعودون باللقطات المصورة ليتم مونتاجها ونشرُها في ظل انقطاعٍ كامل للكهرباء وشبه انقطاعٍ للاتصال الخارجي مع العالم؛ فهذا يلامس المستحيل فعلا دون مبالغة، لكنه محض توفيق الله ومدَدِه.
كما أنّ هناك أمرا بالغ الأهمية لا يَعلمه أغلبُ المسلمين خارج قطاع غزة، وهي أن المجاهد يَخرج إلى ساحة المعركة لا يَحمل روحَه على كفّه فقط، بل أرواحَ أهلِه جميعا معه، فأيُّ مجاهدٍ يتمكنُ العدو من التعرف عليه سواء استشهدَ المجاهدُ أم ينتظر= فإنّ يهود تبحث عن أهلِه لتنتقم منه ومنهم وتُدمّرَ بيتَهُم فوق رؤوسِهم وتقتُلَهم جميعا؛ أطفالا ونساءً قبل الرجال، لذا فإنّ الفتنةَ تَعدّت بارقةَ السيوفِ وفاضت عنها، والحالُ هكذا فإنّ صبرَ وثباتَ المجاهد وهو متوجهٌ نحو المعركةِ تَنأى عن حملِه الجبال، فاللهم ثبِّت المجاهدين في سبيلك.
لقد كنا في المعارك السابقة عندما تشتعل نقول أن مجاهدي كتائب القسام هُم حائطُ الصد عن المسلمين في غزة ودرعُهُم الحامي الذي يُتّقَى به مكارهُ حرب الكافرين، لكن في هذه المعركة فإنّ مجاهدي كتائب القسام هم حائط الصد عن أمة الإسلام جمعاء، ويقاتلون نيابةً عن ألفي ألف ألف مسلم، هُم ومن يشاركهُم الميدان من مجاهدي الإسلام في غزة؛ ممن تَعرفُهم الأمة ومَن لا تَعرف، لكن حسبُهُم أنّ اللهَ يَعرِفُهُم.
فإنْ علمتَ أخي المسلم حالَ مَن يدافع عنك الآن كيف هو فإنّ واجبَ النصرةِ متعيّنٌ عليك بكل ما تستطيع، فمن استطاع الجهاد بالنفس فلا يُسقِطه عنه سِواه، ومن استطاع النُصرةَ بالمال فهذا واجبٌ متعينٌ عليه لا يُسقِطُه المعوقات والعقبات، ومن يَعلَم مِن نفسِه أنّه لا يستطيع إلا جهادَ الكلمة والبيان فإنه آثمٌ مفرِّطٌ خاذلٌ للمجاهدين إنْ قصّر في ذلك، وكلُّ مسلمٍ على وجه الأرض يجب عليه وفي حقِّه توجيهُ سهامِ الدعاء نحو السماء لينصر اللهُ المجاهدين ويُثبّتَ أقدامَهُم.
اللهم عجّل بنصرِك وأنزِل ملائكتَك مردِفين..
اللهم وثبّت المجاهدين في غزة وفي كل مكان..
اللهم أعز الإسلام بكتائب القسام وسائرِ جند الإسلام..
اللهم لا يُهزَموا وأنت الذي وعدتَّهُم بالنصر يا من لا يُخلِفُ وعدَه..
7/11/2023
@abomoaaz83
? مشاهدٌ مِن جنازةٍ في غزة! كنتُ في جنازةٍ لعائلةٍ قَضت الليلة تحت أنقاض منزلها، تسعةٌ من المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا، جئنا بهم من المستشفى في شاحنةِ نقلٍ لعدم توفر سيارات الإسعاف، وعندما أردنا البدء في تشييع الجنازة تفاجأ الناس أن العدد ثمانية، فاتصلوا…
?
بعد أكثر مِن 250 يوما مرّت على حربِ يهود ومِلَل الكُفر ضد الإسلام والمسلمين على ثرى أرض العزة (غزة) تلك البقعةُ الصغيرةُ العزيزةُ من ديار المسلمين= ها هو عيدٌ آخَر يَهِلّ علينا ونحن مرابطون صابرون محتسبون بفضل الله وحدَه، لَم يَعُد الموت والقتل والتدمير والدمار وحطام الدنيا والمعاناة لتوفير لقمة العيش واحتباسُ أمة محمدٍ عنّا تَرمُق أنينَنا وآلامَنا وتوَجُّعَنا في صمتٍ حزين= لم يَعُد هذا كلَّه يُشكلّ فارقًا في طعم مرارَته أكان وافقَ عيدًا أم كان في بقية أيام العام، المرارةُ واحدةٌ والألمُ كما هو، فكلُّ أيامنا باتت متشابهةً حدَّ التطابق؛ منذ طلوع الشمس حتى غروبِها، لدرجةِ أنّ الكثير منّا لَم يَعلَموا بِقُرب قدومِ عيد الأضحى إلا عندما قيل أنّ عشرَ ذي الحجة قد هَلّت ضيفًا عزيزا.
إنه لا يُدمي قلوبَنا في هذا العيد إلا نظراتُ الحيرة في وجوه أطفالنا الذين تأبى عقولُهُم الصغيرة أن تستوعبَ وتُدرِك حالًا كهذا، كيف يأتي عيدُ الأضحى دونَ فرحٍ وتزاوُرٍ وثيابٍ جديدةٍ، ودونَ أن يُضحِّي آباؤُهُم ودونَ أن يأكلوا اللحوم! والتي على كلِّ حالٍ لم يتذوقها أغلبُهم منذ بداية الحرب، عقولُ أطفالنا بالكاد قَبِلَت التعايش مع القصف والقتل والدمار، لكنّ فوات فرحة العيد مرةً أخرى أكبرُ منهم؛ مهما كَبِروا أعمارًا فوقَ أعمارِهِم في هذه الحرب.
لماذا أستمر في الحديث عن معاناتنا حتى في العيد؟! ولماذا هذه المقدمة ونيتي تهنئةُ المسلمين بالعيد؟!
لأنه واجبي؛ أن أذكّر مَن يقرأ مِنَ المسلمين ببقاء المأساة حتى لا يَألَفَ المسلمون مشاهدَ ألَمِنا، بل هو واجبُ كلِّ مسلمٍ أن يردّ الشاردين عن هذه المعركة ويُدخِلَهُم إلى حلبتها مرةً أخرى، لأنه لا يجوز أن تمرّ هذه الدماءُ والتضحيات دونَ تغييرٍ حقيقيٍّ في حياة المسلمين، تغييرٌ على مستوى الوعي على الأقل إن لم يَكن على مستوى الميدان؛ تمكينًا ونصرًا، فمتى ما وَعَت الأمةُ وعرَفَت كان هذا مؤذِنًا لنهوضِها؛ ثم نهضتِها بعد تحرُّرِها.
فكلُّ عامٍ وأمّتُنا الغالية بخير وفي خير..
كلُّ عامٍ وكلُّ مسلمٍ معنا بقلبه ونُصرَتِه بخير وفي خير..
تَقبّل الله طاعاتكم وأضاحيكم..
فافرحوا أمام أطفالِكم -ولو تَصَنُّعًا- إحياءً للسنة..
ولكن لا تَنشروا مظاهرَ فرحكم أمام أطفالِنا؛ لأجل مشاعرِ أطفالِنا وحياةِ قلوبِ أطفالِكم..
كلُّ عامٍ وشعبي وأهلي في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا بخير وفي خير وإلى خير..
تقبَّل الله طاعاتكم وأضاحيكم..
فلقد قدّمتُم الأضاحي قبل الجميع من دمائِكم ودماء أطفالِكم..
وقدّمَ مجاهدونا -فخرُنا وعزُّنا- أضاحيهم مِن علوج يهود..
أما أضاحي العيد فلقد تَقبّلها اللهُ منّا بما نوَيْنا؛ ووقعَ أجرُها بإذن الله..
فصبرًا آل غزة فإنّ موعدَكم الفرج في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله الذي نُحسن فيه الظن أنه لن يَحرِمَنا..
والحمد لله رب العالمين على كل حال..
15/6/2024
@abomoaaz83
صـ [2/2]
=الحقيقةُ لم أُرِد الاسترسال في الكلام السابق، كنتُ أريد أن أشير إلى أنّ كَمّ المعاناة التي نقاسيها اليوم هانت في عيوننا عندما تسامعنا أن أحفاد القردة والخنازير قد دنّسوا المسجد الأقصى وسَبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أي والله هانت، غاب طعمُ مرارة الألم عندما عَلِمنا بالتطاول على خير البشر مِن أشقَى البشر، غاب وحَلَّ محلّه شعورٌ أننا ندفع ضريبة الدفاع عن عرض رسولنا صلى الله عليه وسلم، وما أهونَ ما دفعناه دفاعا عن خير خلق الله، فلتفنى الدنيا بما فيها ولا أن يُمَسَّ جنابُ من نحن له فداءٌ بأنفُسنا وأنفاسِنا وأنفَسِ ما نملكُ.
ولو كنّا مقصّرين فالحمد لله أننا معذورون، فحربُنا لازالت قائمةً مشتعلةً مع أشد الناس عدواةً للمؤمنين، بل ما أعلمُه أنّ هذه الحربَ قامت وأحدُ أبرز أسبابِها الانتقامُ من يهود بعدما سبّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهُم يقولون: "محمد مات وخَلّف بنات" لعنهم الله لعنًا كبيرا، ونحن اليوم نَرُدُّها عليهم وفي وجوهِهِم ونَخطُّ بدمائنا على أرضنا المباركة -عن كلِّ أمةِ محمد- أنّ محمّدًا حيٌّ إسلامُه في بيت المقدس وأكنافِها؛ وأنّه خَلّف رجالًا لا ينامون على ضَيم، وموعدُنا يومُ التتبير؛ القريبُ بإذن المنتقم الجبار.
والحمد لله رب العالمين على هذا الحال وكُلّ حال..
11/6/2024
@abomoaaz83
?
صـ [2/1]
كلما كتبتُ عن حالِنا في قطاع غزة ظننتُ أنّ ذلك كافٍ أن يوضِّح شيئا من الألم الذي نتجرّع مرارته؛ لمن يقرأون ما أكتب من إخواني المسلمين، فلا حاجةَ لتأكيد المؤكَّد، وذلك كي لا يَظهرَ حديثي كأنه حديثُ المتسخّط؛ أو يبدو حديثا مكرورا لا طائلَ منه! ولكن -وإن كانت قناتي صغيرةً- إلا أن أمانة الكلمة تجعلني أستشعر مسؤولية المعاودة لإيصال الصورة، أو بمعنى أدق شيئا يسيرا من الصورة، فهذا واجبي تجاه شعبي وأهلي، لكنّ حالَنا في قطاع غزة فاق القدرةَ على وصفِه، والتعبيرُ بالقلم يَقتُل الحقيقةَ أحيانا، فالألم شديد، والمعاناةُ في توفير أبسط مقوّمات العيش معاناةٌ شابَت لها مفارُق الشباب الفتِيّ، وأنا هنا لا أتحدّثُ عن القتل والقصف، فالموتُ أضحى معتادًا؛ وثقافةً نتعايش معها، حديثي هو عن الحياة التي لم تَعُد كذلك.
ومما يَزيد المعاناةَ معاناةً إحساسُ المسلمينَ الغزيين أنهم وحدَهُم، فهُم لم يعودوا ينتظرون مددًا بالسلاح والرجال، هذه أمانٍ أصبحت في حُكمِ أحلام اليقظة، أصبحت كذلك منذ مدةٍ طويلة، إنما حتى مساندةُ هذا الشعب المسلم المقهور بالمال بدأت هِمَمُ المسلمين فيها تَفتُر، رغم أن نصرةَ المسلمين لإخوانهِم الغزيين هي في حقيقتِها محاولةٌ لرفعِ إثم الخذلان عن المسلم المناصِر أكثرَ من كوْنها إعانةٌ للغزيِّ المقهور، وفداءٌ لنفسِ المناصِر ومَن يَعُول مِن بلاءات اللهِ القادمة؛ الآتيةِ على أمةٍ أعياها الوهن، لعلها تُعاود النهوض ولو بِسَوْط البلاء! فهذه الحرب تَدور لأجل المسجد الأقصى؛ ولأجل قضية المسلمين الأولى، ويَقوم فيها الغزيون مقامَ السور الواقي والجدار الحامي لأمة الإسلام جميعِها، وينوبُ قطاع غزة الصغير عن أمة الملياري مسلم في دفع فاتورة الدماء، فهي ليست "حربًا أهلية"، أو "نزاعًا على السلطة" أو صراعًا طائفيا" أو أيًّا من تلك المسميّات التي بَرَعَ في نَحْتِها خلال السنوات المنصرمة إعلامُ شياطين الإنس؛ للصد عن قضايا المسلمين الأخرى، هذه المسميّات لا يستطيع أحدٌ من المنافقين اليومَ أن يَرمي بها حربَنا هنا في قطاع غزة، وعليه لا عُذرَ لإخواننا المسلمين في التخلّفِ عن مدِّ الغزيين بما يستطيعون، ولستُ مبالِغًا لو قلتُ أنه على كل مسلمٍ اليوم أن يقاسِم إخوانَه الغزيينَ في قوت يومِه، بل لعلّ الفقيرَ لا يُفلتُ من إثم التقصير؛ إن قصَّر بما يستطيع، فرُبَّ درهمٍ سبَقَ ألف درهم.
والشيءُ بالشيءِ يُذكَر، فلقد كنتُ قد نشرتُ مستحثًّا إخواني المسلمين أن يشاركونا الأجر لنَبني مُصلّانا، فأرسلَ أهلُ الجود ما مكّنَهُم اللهُ من إرسالِه، جزاهم الله خيرا، وأخلَف عليهم خيرا، لكن لأن صفحتي تضم بضع مئاتٍ فقط فلَم نَجمع ما يُعيننا على إتمام الأمر، فأضَفنا مَبلغًا على سبيل الاستدانة من مالٍ آخَر؛ جاء أيضا تبرعًا لمصارِف أخرى، ريثما نجمع من المسلمين الغزيين أو إخواننا في الخارج لنَسُدُّ دَيْن المُصلّى، لكن حَبَسَنا عن العمل غلاءُ الأسعار الشديد، مثلا: تكلُفةُ الدقيقة الواحدة لعمل آلية التجريف (الجرّافة) وصلَت حوالي 10 دولارات بسبب الغلاء الرهيب للوقود؛ وذلك لنُدرتِه، ناهيك عن شُحّ "النايلون" الزراعي الذي يستخدمُه الغزيّون لتغطية ما يَعرشون للسُّكنى؛ ونحتاجُه ولا نجدُه للمصلّى، إضافةً إلى أنّ المكان الخالي بجانب أنقاض مسجدنا قد شغَلَه أحد النازحين من مدينة رفح بمحطةٍ لتحلية المياه؛ مع ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بها، حيث نقلَ محطّتَه كلها هناك هربًا من ويلات الحرب في مدينتِه، مما جعل الناس في القرية يَقبَلون الاستمرارَ في الصلاة حيث بدأوا بعد عودتِهِم إلى خان يونس؛ في مقابلِ بقاءِ محطة تحلية المياه التي جاء بها اللهُ إلى جانبِنا، في ظل معاناة أهل غزة جميعِهم للحصول على المياه؛ سواءٌ الصالحة للشرب أو مياه النظافة، وعموما لعلنا نُقِيم مُصلّانا في أصلحِ ظروفٍ يُيَسّرُها اللهُ عمّا قريبٍ بإذنِه، ساعتَها سننشُر توثيقا لِما وصلَنا وفيما وضعناه وماذا بقي لنا أو علينا؛ بعون الله تعالى.
يُتبَع صـ [2/2]
كيف يجمع قلب المؤمن في #غزة بين أعمال يوم العيد المبنية على إظهار البهجة والفرح والسرور، وطرد الأحزان والهموم، يتعبد ربه - سبحانه وتعالى - بذلك، وبين واقع غزة الأليم الحزين، المكسو بالقتل والتدمير والتهجير والجوع والأمراض وفراق الأحبة والأهل والأصحاب، مع قسوة الحاضر، وضبابية المستقبل، وانعدام الرؤية!!
يحتاج الأمر إلى إيمان كالجبال، وصبر أيوبي، وتوفيق من الله عظيم.
تقبل الله منا ومنكم.
ماذا فعلت الحرب في غزة؟:
خرجت صباح اليوم (السابع والعشرين من رمضان) إلى مربع مجمع الشفاء ومجمع أنصار (المنطقة التي دخلها اليهود مؤخرا في التاسع من رمضان، وتحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة، ووقعت فيها الفظائع والأهوال مما شاهده وسمعه كل أحد).
تقرؤون في كتب التاريخ والسير وحوادث الدهر قولهم فيما يقع في البلاد من تخريب وإفساد: هذا شيء يجل عن الوصف، أو لا يوصف، أو تشيب له الولدان ونحو ذلك مما يجيء على هذا المعنى.
الذي وقع في غزة أكبر وأجل من ذلك، ومهما افتن المصورون والمراسلون في نقل المأساة والإبانة عنها فإن الواقع أشد من ذلك، وما كل شيء يوصف ويعبر عنه.
صارت أخبار الموت والقصف والدمار والاجتياحات كأخبار السلع والعملات مما يتلقفه الناس في الصباحات والأماسي.
يأتي الرجل نعي ولده أو والده أو أخيه فيدفنه (إن استطاع ذلك، فإن الدفن اليوم في بلادنا عزيز) ثم يمضي لسبيله باحثا عن لقمة خبر أو شربة ماء لصغاره.
لا وقت هنا للأحزان والبكاء والدموع.
يقصف البيت على أهله فيموت نصفهم تحت ركامه وينجو البقية في ناحية من البيت لا يستطيعون استخراج من مات تحت ذاك الركام.
تخيلوا أن مصاب آلاف الناس ليس في الموت، بل في العجز عن دفن موتاهم.
هنا طحن الناس العلف والتبن والشعير وطعام القطط والعصافير ليسدوا جوعتهم.
هنا دمرت البيوت والمساجد والمقابر والمشافي والمدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات والوزارات والشوارع... وماذا؟ دمر كل شيء، وعدنا من حيث بدأنا.
هنا تقصف مجمعات فيها ألوف البشر وتخر عليهم بيوتهم للشك في وجود مطلوب بينهم، ثم يتبين أن لم يكن في المكان أحد.
هنا يذهب الناس لجلب الطحين لصغارهم فتطحنهم آلة الموت وتفرمهم عجلات الشاحنات.
هان الموت وهانت الحياة، وذلت نفوس كانت أعز من شم الجبال، ومدت أياد كانت أسخى من الريح، وتشرد من كان ملجأ للناس ومعاذا.
هنا تسحق أسر وعائلات كاملة لا يبقى منهم أحد، أو ينجو من يلتاع بحسرته ويجتر همومه وأحزانه طيلة حياته يود لو قضى مع أهله.
هنا تترقب الموت أو يترقبك، وتلحقه أو يلحقك، وتجلس في بيتك أو خيمتك لا تدري ماذا يفعل بك.
هذه نفثة صدر، وزفرة ألم من قلب الموت والألم والخذلان.
على أن في أكثر الناس بفضل الله ثباتا وصبرا ومواساة ويقينا بموعود رب العالمين في كشف الغمة، وتفريج الكرب.
يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت، برحمتك نستغيت، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
?
نصف عامٍ مرّ على المسلمين في قطاع غزة تحت نيران أشرس حربٍ حرقت الأخضر واليابس، وأضنت الإنسان والحيوان، ولم تترك بِناءً طالته إلا حوّلته أكواما من الحجارة!
نصف عامٍ تداعت خلاله الأمم الملحدةُ متحدةً على قصعة غزة، وأمة الإسلام مكبلةٌ عن النصرة والفزعة، كبّلها طواغيتٌ يحكمونها بالحديد والنار؛ إرضاءً ليهود ونصارى الروم، وفعلا قد رضيَت عنهم يهود والنصارى.
نصف عام من الدمار والدماء والأشلاء والقتل والتهجير والتجويع، تلاحقنا الآلام في كل ناحية وزقاق، وتحاصرنا أهوالٌ أينما ولّينا وجوهنا، حتى كدنا ننسى الحياةَ الطبيعية! أي نعم، الحياةُ الطبيعية التي يحياها البشر أصبحت حلما بعيد المنال.
أكثر المشاهد ألما ما يتخطّف أطفالَنا! كل ألمٍ يقاسيه طفلٌ يَغرس في قلوبنا خناجر من نار، فنعاني المعاناة مضاعفةً بأشدِّ أطعُمِها مرارة، لكن مشهدا آخر يقترب في شدته من ألم قتل الطفولة، وهو ذاك المشهد للمسلمين الجوعى وهُم يطارِدون اللقيمات الهزيلة المغمّسة بالذل التي تهبط من السماء!! يا الله! إن أهلَ غزة أهلُ عزٍّ وعزةٍ وكرامة، ولا يمكن أن يصل الحال بهم إلى مثل هذا الذل أمام العالمين إلا من مخمصةٍ ألمّت بهم لا تُطيقها الجبال، وأكاد أقسم أن كل رجلٍ يركض خلف تلك المساعدات اللعينة ما كان ليفعلها ولو مات جوعا، لكنه يفعلُها لأجل أطفالِه ومن يَعول.
أيها المسلمون المرابطون الصابرون المحتسبون في قطاع غزة: ليهنِكم عظيم الأجور التي تراكمت في صحائفكم، وليرفع كل مسلمٍ منكم رأسه عاليا، فإن الذلة ليست لكم، والذل ليس من نصيبكم، وإن كان قدرُكم ضياع الدنيا والفوز بالآخرة فألقوا الدنيا في نحور أصحابِها، فلسنا نرضى الحياة إلا أعزّةً كرماء، أو نفارقُها فَيالمِ شهداء.
أمتنا الإسلامية الغالية: لقد حرَمونا نصرتكِ، وأذاقونا مرارة الخذلان كالعلقم، وعزّ علينا أن ندافع وحدنا عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأمةُ الرسول أكثرُ من ربع سكان الكرة الأرضية، آلمنا أن تجتمع مِلل ونِحل الكفر علينا عربا وعجما وأمةُ الإسلام تشاهدنا من بعيد تبكي وتندب! نعم مُنعتِ عنا بفِعل حكامٍ طواغيتٍ مجرمين، لكن لولا أن القلوب قد أصابها الوهن بحب الدنيا وكراهية الموت ما تسلط على الأمة أراذلُها؛ يحكمونها بالحديد والنار، ويمنعونها عن التداعي بالسهر والحمى لجزءٍ عزيزٍ من جسد الأمة؛ قطاعُ غزة شامةُ الأمة وعزُّها.
أيها المسلمون في كل مكان: إن أُغلِقَت في وجوهكم طُرق النفير فإن نصرتنا ليست بالقتال فقط، لازال في الوقت متّسعٌ أن تنزلوا الشوارع والميادين، وتتجمهروا أمام السفارات الصليبية، ولن تفعلوا ذلك إلا بدفع زعماء التيارات والجماعات دفعا؛ مع العلماء والوجهاء، هؤلاء هُم الذين أصاب قلوبهم الوهن ونخرها كالسرطان، أجبِروهم على التحرك أو استبدلوهم، فإن عجزتم عن ذلك أيضا فاحرصوا على دعم إخوانكم الأعزة في غزة، ادعموهم بالمال وأنتم تشعرون بالخجل، وليعذرني من يقرأ هذه الكلمات، فإنني أنتقي أخفّها وقعا، فأهلُ غزة لو وصلهم دعم إخوانهم المسلمين فهذا أقل واجبٍ وأضعف الإيمان، فلا تتركوهم نهشا لأبالسة الإنس وحثالات الأمم، ولو أن مسلما أنفق كل ماله دعما لاخوانه في غزة فلا منّة له عليهم، بل هم يمنّون عليه أنهم قبِلوا مالَه وغفروا له تقصيره، وحاشاهم أن يفعلوا ويمنّوا.
هذه معركةٌ اطّلع اللهُ فيها على القلوب، فيا ويح مَن مات قلبُه بعد أن اعتاد مشاهد دِمانا ورجع إلى ملاهيه الحياتية ومشاغله الدنيوية؛ وأطفالُ غزة لازالوا يموتون جوعا وتَنهش أمعاءهم الفاقة، أو يُقتلون قصفا وحرقا وتتقطع أشلاؤهم إربا إربا أمام العالمين.
والحمد لله رب العالمين على كل حال..
رضينا عن ربنا ونسأله أن يرضى عنا..
3/4/2024
@abomoaaz83
?
إلى كل مسلمٍ في الشعب الأردني الأبي..
والله أن لمظاهراتكم العارمة أثرا في نفوس المسلمين المكلومين هنا في غزة وددتُ لو أنكم جميعا لمستموه ورأيتموه..
لقد جاءت غضبتكم بعد أن وصلنا إلى قناعةٍ أننا وحدنا، وأن الأمة قد تم تكبيلها عنا، فجاء كسر القيود منكم قبل سِواكم من بقية الشعوب التي ننتظر مسارعتها للحاق بكم..
إخواننا.. باختصار ودون إطالة: كلما زادت مظاهراتكم قوةً في الشارع كلما اقتربنا من انتهاء الحرب، أي نعم والله وبلا مبالغة..
هل تعلمون أن أثر مظاهراتكم يَفرضُ نفسه بقوة على المفاوضات في الدوحة والقاهرة؟!
هل تعلمون أنكم تُعِينون المفاوض الفلسطيني ليتحصل على شروطه التي يَنحتها الزمن كلما طال أمد الحرب؟!
نعم.. أنتم الآن تُعجّلون في إبرام الصفقة التي سَتكون بإذن الله البوابة لإنهاء هذه الحرب المميتة، والشرط الذي بقي عالقا هو عودة أهل شمال القطاع إليه، والعدو يرفض ذلك ليفرض واقعا سياسيا كارثيا ما بعد الحرب، والمفاوض الفلسطيني تمسك بهذا الشرط رغم مرور أكثر من شهرين على هذه المفاوضات، لأن عودة أهل شمال القطاع إلى مناطقهم سيَكسر أهداف الحرب السياسية وينهيها بعون الله..
فاصبروا وصابروا في مظاهراتكم ولا تعودوا إلى بيوتكم الآن، فنحن فقدنا بيوتنا وأصبحنا نعيش في الشوارع، فما تصبرون عليه أهون بما لا يقارن بما نحن صابرون عليه، فقدموا لنا شيئا بعد نصف عام من الدمار والدماء وأمتنا محبوسةٌ عنا بلا حراك!
وليت كل مسلمٍ يقرأ هذه الكلمات التي كتبتُها بداية الحرب (اضغط هنا) ليعرف أن تأخُّر أمتنا عن الغضب لأجلنا قد كلفنا الكثير الكثير، كلفنا آلاما وأوجاعا ودماءً، كلفنا حياتنا التي انقلبت رأسا على عقب، والحمد لله على كل حال..
استمروا أيها النشامى وحرضوا كل المسلمين في الضفة الشرقية..
الله الله في نصرتنا يا إخواننا، فلقد ضاقت علينا بما رحبت..
كونوا نَصر الله لنا، فلسنا نرجو سواه، إنما نتمنى لكم أن تشاركونا وتكونوا أول الغيث..
30/3/2024
@abomoaaz83
Telegram
الزبير أبو معاذ الفلسطيني
***📝*** هل تعلمون الفَرق بين الخِذلان والغدر؟! صـ [4/1] طيب سأحدثكم قليلا هذا الحديث من تحت حمم الموت وأزيز الطائرات المستمر؛ مع أصوات الانفجارات الذي لا ينقطع، وترقّب الموت قتلا تحت الردم في كل لحظة، نعم بلا مبالغة؛ في كل لحظة، حتى هذه الكلمات أكتبُها بلا…
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 Jahr, 3 Monate her
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 1 Woche her