"لله الأمر من قبل ومن بعد.." "والله غالب على أمره.."

بخصوص تصريحات ترمب حول تهجير أهل غزة: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله"

بخصوص تصريحات ترمب حول تهجير أهل غزة:

"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله"

من المضامين الإصلاحية التجديدية التي ينبغي تربية المصلحين عليها: ضرورة وحتمية «تفعيل مرجعية الوحي وربطها بالواقع» إذا أردنا إصلاحًا على سمت النبوة.
والمراد بـ«المرجعية»: ما يرجع إليه الإنسان ويصدر عنه. و«مرجعية الوحي»: ما يرجع إليه الإنسان من كتاب الله – تعالى -، وسنة رسوله ﷺ؛ ليهتدي بما فيها، ويصدر عنها، ويتحاكم إليها، ويقدمها على غيرها.

فاليوم يجب تربية المصلحين على الارتباط بالوحي، وهدي النبيّﷺ، والرجوع الدائم إليه، والصدور عنه، وربط واقع الأمة بالآيات القرآنية، والسيرة النبوية، والاستهداء بهذا النور الذي أنزله الله – تعالى – على البشرية.
قال الله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَكُم بُرۡهَـٰنࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ نُورࣰا مُّبِینࣰا﴾ [النساء ١٧٤].

قال أبو جعفر الطبري: «يعني: يبين لكم المحجَّة الواضحة، والسبل الهادية إلى ما فيه لكم النجاة من عذاب الله وأليم عقابه، إن سلكتموها واستنرتم بضوئه.
وذلك"النور المبين"، هو القرآن الذي أنزله الله على محمد ﷺ» [1]

هذه المركزية مبنية على مقدمة سابقة لها – سيأتي في منشورات قادمة التدليل عليها -، وهي: أن في الوحي الغنية والكفاية في جميع ما يحتاجه المسلم من أمور دينه، ومن أخص ما يدخل في ذلك: الجانب الإصلاحي، من حيث الوسائل الإصلاحية المناسبة لكل زمان ومكان، والمنهج الإصلاحي الصحيح، والصفات التي ينبغي أن يكون عليها المصلحون القائمون بدين الله تعالى.

ولا يمكن أن يأتي على الأمة زمان تمر فيه بابتلاءات ومشكلات ثم لا يكون في الوحي ما يعالج هذه الأزمة.

[1] ?تفسير الطبري (7/711).

#المضامين_الإصلاحية_التجديدية
#تفعيل_مرجعية_الوحي

في جلسةٍ إيمانيةٍ لطيفة مع بعض الأحبة كنا نتحدث حول تلك اللحظة العجيبة في حياة الإنسان، التي يكون فيها مستغرقا في معصية الله منشغلا بها، ثم في لحظةٍ مفاجئةٍ ودون مقدماتٍ ينتابه خاطرٌ في قلبه يذكّره بالرجوع إلى ربه والإقلاع عن الذنب، فكنا أثناء حديثنا نتعجب من رحمة الله بالعاصي إذ يمنُّ عليه بقذف ذلك الخاطر في نفسه رغم أنه يبارزه بالمعصية في الوقت ذاته، فما أوسع رحمته سبحانه، وكنا مع ذلك نتساءل عن ذلك الخاطر، كيف جاء؟ ومالشرارة التي أشعلت فتيله حتى وُجد في نفس العبد؟

حتى وقعتُ بعد ذلك على عبارةٍ للأُقْلِيشيُّ يتحدث فيها عن التوبة، يقول: "سَمَّى الله سُبْحَانَهُ نَفْسَهُ تَوَّابًا؛ لِأَنَّهُ خَالِقُ التَّوْبَةِ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَمُيَسِّرُ أَسْبَابَهَا لَهُم، وَالرَّاجِعُ بِهِم مِنَ الطَّرِيقِ الَّتِي يَكْرَهُ إِلَى الطَّرِيقِ الَّتِي يَرْضَى".

فسبحان خالق الأشياء من العدم، وكم فتح لي هذا المعنى من التأمل في اسم الله الخالق، وسعة النظر إليه، ومحبته.

قـف ساعـةً حـيـن الزيــارةِ مـرّةً
بلِّـغ سـلامي واشتيـاقي والألَـم..

سـلِّـم على خيــر البقـاعِ وأهلها
سـلِّـم على داعٍ يصلّي في الحرَم
سـلِّـم على بيــت الإلــه وكعبـةٍ
دهماءَ والحجر الشريف الملتزَم

سـلِّـم على قبـر النبيِّ وقـــل لـه
أرأيـت ماذا صـار بعدك بالأمـم؟
أرأيـتنـــا شـوقًـا إلـيـك عـيـوننـا
هطّـالةٌ منــذ الطـفـولةِ للـهـرَم!

وإذا بلَغـتَ القدسَ يومًا يـا أخـي
سلِّـم على أقصى مساجدنا العلَم
سلِّـم على تـلـك القِبـاب وساحةٍ
فيها الرباطُ علامةُ الشهمِ (الزلَم)

خيــرُ البقــاعِ ثــلاثــةٌ مـا مثلُهـا
سعدَ الذي قد عاش فيها والتحَم
سـلِّـم عليهـا إنـنـي مـشـتــاقــةٌ
والشّــوق لا يوفيـهِ دمـعٌ أو قلَـم

✍?سمية سليمان | البناء المنهجي

#قصيد #إسفار

يستوقفني في سير الصحابة -رضي الله عنهم- حوار قصير جدا، يتكرر دائماً في يومهم وليلتهم:

إذا سئُل أحدهم : إلى أين؟
أجاب ببساطة : إلى رسول الله ﷺ.

لم نقولها في الدنيا، فاللهم اكتب لنا قولها في الجنة:
-إلى أين؟
إلى رسول الله ﷺ!.

الكيان المحتل يراهن على كون الأمة الإسلامية مقيّدة وممنوعة عن نصرة قضاياها ويراهن على الغفلة العامة المنتشرة في أبنائها، ولذلك يتمادى في غيّه وطغيانه وجبروته.

ونحن نؤمن يقيناً أن الأمة ستعود،
وأنها ستعيد فتح الحساب من جديد لكل ما ارتكبه من مجازر.

في داخِلِ كُلّ واحدٍ مِنّا..

بُكاء يملأ صدره، وعجز يحيط قلبه، لكنّا نؤجّله، ليس هذا وقته، نُصَبِّر النُّفوس يقينًا بالنَّصر، وإيمانًا بوَعد اللّه، إن اهترأتَ ابكِ وحدَك لا أرى دمعتك! ثم قُم، نحتاج إلى كلّ ذَرَّةٍ فيك، أمّا التَّعَب؟ يَهون.. وإن اشتَدّ، يزول.. وإن امتَدّ، انتبه جيّدًا؛ نَحنُ اليَومَ نُعَدّ.

قسمًا بِمَن أحَلَّ القَسَم أنّا وُلِدنا مُجَدَّدًا داخل هذه الأحدَاث، كُلّ ما فينَا تَغَيّر، يُعادُ تشكيلُنا بالألَم، فاشتَدّوا رَحِمَكُم اللّه، ولا تَلينوا فالطَّريقُ طَويل، والنَّصرُ قَريب، وَليَكُن في صَدرِ كلّ واحدٍ منكم مَشروع شَـ.هيد، «وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ» ..

- أ. قصي العسيلي