منشور ربما ليس في وقته ..
لكنه قد يكون فيه صلاح بعض الناس ورجوعهم لهدي الشريعة الغراء ..
وربما يرحمنا الله برحمته إذا رحمنا بعضنا ..
ما أريد قوله أن قطع صلة الرحم فيما بين المسلمين، غالباً ما يعود سببها إلى أحد الأمور التالية :
1/ البخل والشح .
2/ الأنانية وحب الذات .
3/ التكبر والعجرفة الفارغة .
وكلها أخلاق ذمها الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..
وقد مدحت امرأة عند رسول الله ﷺ فقالوا: (صوَّامة قوَّامة إلا أن فيها بخلًا، قال: فما خيرها إذن؟)
وقد أخبر الله تعالى أنّ البخيل قد رسخ في قلبه النفاق.
قال سبحانه: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: 24]. وفي بيان مغبة البخل قال سبحانه: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى * وَكذَّبَ بالحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل
وأن عقاب الله سبحانه واقعٌ بمن دُعُوا إلى الإنفاق ثمّ بخلوا به. بالعذاب الأليم، والخزي في الدنيا والآخرة.. وعلاجه :
أن يحسن المرء الظنَّ بالله عزَّ وجلَّ، وليعلم أنَّ الله الذي أمره بالإنفاق قد تكفَّل له بالزيادة. وقد قيل: (قلة الجود سوء ظنٍّ بالمعبود)...
وللحديث بقية ..====
لعل الله يهدي قلوبنا وينظفها من هذه الأمراض وخاصة في هذه الظروف التي حلت بنا..
ويرفع عنا البلاء الذي نزل بهذه الأمة بسبب بعدها عن التراحم وصلة الأرحام الذي لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات بل قد لا تخلو منه أسرة من الأسر المسلمة..
اللهم اكشف الغمة عن الأمة وأصلح أحوالنا...
د.حنان مصطفى البغا

( الاحتفال بجنس الجنين ) في أجواء صراخ توحي بانتهاء الإبادة ..
هذه هي التفاهة التي يصنعها عباد الجماهير و اللايكات و الذين يصنعون امبراطورياتهم المالية على تسخيف الوعي و حشد الجماهير في زاوية الماديات لصالح قيم العولمة ..
و الحجاب على الرأس لا يعني أن صناع المحتوى الرديء لديهم معنى التدين بل هؤلاء أخطر من أولئك الذين لا ينتمون للتدين ..
و حرام على أمة يراد تغيير واقعها الاستراتيجي لصالح المغضوب عليهم أن تعبث أو تشارك في كل ماهو اشغال عن الهدف الحالي .. هؤلاء يشبهون قصة الخليفة الذي كان يلاعب الحمامة و المغول على أسوار بغداد ..
اللهم اجعلنا أسباب يقظة الأمة لا أسباب موتها !

د.كفاح أبوهنود

‏يقول ابن القيم: إظهار النعمة والتحدث بها من صفات المؤمنين الشاكرين، وأما أن يكتم المرء النعمة، ويُظهر أنه فاقد لها؛ إما بلسان الحال أو المقال، فهو كفرٌ لها، وهو من صفات الكافرين الجاحدين، وإنَّما سُمي الكافر كافرًا؛ لأنه يغطي نعمة الله التي أسبغها عليه، ويجحدها ولا يقرُّ بها،

‏"أنت نِتاج خلوَتكَ ، لا أَحد يَمدّك بالقُوةِ و الثَّبات غير الله ثمّ جِهادك و مُحاولاتِك أن تكُون قوّيًا ، أترك العالم جانبًا و كُن مع نفسك ، صبِّرها ، ذَكِّرها بالله، قوِّهَا ، رتّل الآياتِ عَليهَا ، احفظها وَ لا تَظلِمهَا ، و أذّن في نفسكَ: إنَّ النّعيِمٌ لا يُدرَكُ بالنّعيد"

‏سأل رجل الشافعي فقال: يا أبا عبد الله،أيما أفضل للرجل أن يمكَّن أو يبتلى؟
فقال الشافعي: لا يمكَّن حتى يبتلى فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فلما صبروا مكنهم،فلا يظن أحد أن يخلص من الألم ألبتة.

لا يأتي التمكين إلا بعد ألم.

‏تلك الرؤى التي تُعدّك مبكرا لقدر لم تكن تعلمه .. أو تشفي صدرك من هم يهمك أو تبعث بالبشرى في ثنايا معاركك وابتلاءاتك!

تلك المشاعر من انشراح الصدر والطمأنينة عند الدعاء تشد أزرك بيقين ممتد! أو التذكرة التي تأتي بدون حسبان لموعد وموطن استجابة محقق!

تلك الاستجابة التي تزلزل قلبك .. وتتجلى من حيث لا تحتسب!

تلك الكلمات والمشاهد التي تأتي في لحظة أسى، فتهزك وتعيدك لوعيك وعلو همتك.

تلك الأيادي والهمسات التي تمتد في غفلة ونسيان، فتدفعك لميادين العبودية والظفر!

تلك المواطن التي أراكها الله تعالى لتزداد إيمانا، وتلك الصدمات والفجائع التي ساقها الله لك تصرف نظرك نحو الأرجى والأفضل وتأنف الدنو!

لم تكن إلا من لطف الله جل جلاله بك يستوجب الفداء!

فكم من التأييد والمعية يخفى على المؤمن إن لم يتفكر ويحسن الشكر!

بقدر ما تسلم وتؤمن وتحسن.. انتظر التأييد والمعية والنصر!

والصفقات مع الله نقية تقية لا تقبل الدخن ولا الغش!
د ليلى حمدان

أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ

لو أردتَ طيب العيْش، وسكون النفْس، وراحة البال، وصفاء القلب، وحُسْن العمل، والتلذُّذ بالعبادة، وسعادة الدنيا والآخرة...

فتعرَّفْ على خالقك وبارئك ورازقك ومدبِّر أمرك وهادي قلْبك.. تعرَّفْ على جماله وكماله وجلاله وعظمته ووحدانيته وقدرته وحكْمته وقوّته ورحْمته وكرمه وعدْله وقيّوميته ومُلْكه وإحاطته وغِناه؛ من خلال معرفة أسمائه وصفاته، وتدبُّر آثارها ومقتضياتها، لا مجرَّد ذكرها وسرْدها دون فقهٍ ودون استشعارٍ لآثارها العمليّة..

" لايزال القرآن يلمس قلبي، يهزُّني كلما قرأته، يُحرِّك دموعي بسهولةٍ، وكأن هنالك إيمان ولو بسيط، أذنٌ داخليةٌ تسمع نداء الرب، أن عُد إلى رُشدِك، فالنجاةُ هنا، هُنا، في هذا الفُرقان الذي بين يديك. "

‏من أجمل مواطن الدعاء بعد ثُلُث الليل الأخير وأعظمه أثراً وأكثره بركةً وأسرعه إجابة : الدعاء بين الأذان والإقامة في صلاة الفجر ؛ وهذا قد يكون بسبب امتداد ثُلُث الليل الأخير إلى انصراف الإمام من صلاة الفجر كما ذكر ذلك ابن القيم عن بعض السلف رحم الله الجميع .