‏طاول الغيم يا راسٍ .. شموخك جبلّة
‏واترك القاع ، ما لك فيه صولة وجولة

‏النزيه ( يتسامى ) ويتوكّل .. على الله
‏ما يخيب الرجا ، في حيل ربي وحوله

‏والخبيث ( يتلوّن ) كل فترة .. بـ حلّة
‏حسب ما تقتضيه المصلحة والسيولة

‏الرجال افلحوا .. واللي ، يراوح محلّه
‏تتبعه معطيات الشك وتحوم حوله

‏يا رهين الشقا .. من زاد حسده وغلّه
‏يشرب من البحر ويقيس عرضه وطوله

‏سولف إن جاء مجال الهرج دقه وجلّه
‏ساعدتك الظروف تعيش دور البطولة

‏فـ التفاصيل .. وغياب الحجج والأدلّة
‏كل من زاد فيه النقص ، يشعب ذلوله

‏ودّي إنّك تطيب وتاخذ المدح !.. كلّه
‏لكن الطيب .. شيٍ ما يجيك بـ سهولة

‏أوسع من الطريق الضيّق .. اللي تدلّه
‏وأعمق من الكلام الفاضي اللي تقوله

يا مُنوة اللي يبي الثنتين دنيا ودين
‏ليا وقف مستوي وليا جلس .. مستوي

‏" أنتي " من اللي ما توخذ غير بالأحمرين
‏من دونها الموت الأحمر والذياب تعوي

‏مدري على وسع عينك كيف ماجاك عين ؟
‏ والناس بعيونها تزوي بعضها زوي

‏عين أشقرٍ مايطيح بفخ ولا كمين
‏لا أحرف على الجول راح الجول منه ثعوي .

دقيق المعنق جعل جمع البني فداه
‏مليحٍ وسط وإللي على الحور حلوبه

‏كن العسل بين الضواحك وبين شفاه
‏على هقوتي ولا فما ذقت مشروبه .

‏- حشان بن مسرع .

"عن اللذه الكامنه في منطوق من تهوى "

يقول عبدالله بن زويبن :

‏"إليا هرج خدّر هل الذوق تخدير
‏سوالفه ذربه ولاهي كثيره"

‏و أيضاً سفر الدغيلبي عندما قال :

‏"هرجته لا أطعمتها تنّقش عن الكبد اللوايم
‏مايعرف يزل مدري زلته ماهيب زله"

حشمت نفسي عن وكالة يقولون
وعن الكلاب اللي تنابح . . ورانا

الله ! . خلقنا ناس ما نقبل الهون
هذا بلانا . . يا مدور . . بلانا

ما نلتفت للي ورانا . . . يهدون
ميزه من الله ما نناظر . ورانا

وش ذنبنا ياللي علينا تبلون !
ما دام رابي رافع(ن)مستوانا

اسواتنا ! ماهي مثل ما تسون
واسواتكم ماهي بتبحث خفانا

بعض العرب في سلمهم سلم صهيون
طعناتهم دايم تجي في قفانا

وبعض العرب عاله مثل ما يقولون
حمل(ن)علينا بس ماهم معانا

وبعض العرب يا جعلهم ما يهونون
حنا ذراهم مثل ماهم ذرانا

يا قاع ! اللي فوق الناس يمشون
تبطين قاع ولا وصلتي . . سمانا .

استمات القلب من عنفوان العاشقين
‏وانصدم لحظة غروره بشي من العذاب

‏غافلن عن سطوة الحب بين الدالهين
‏ما دريت ان الهوى للهواويه عقاب

‏قلت يمديني على الثقل مثل الطيبين
‏غرني عقلي وسن الفتوه والشباب

‏يوم شفت اللي تبختر على الدنيا بـ لين
‏انهزمت وطحت تحت الاشده والركاب
‏
‏والله اني ماقدرت اتماسك لحظتين
‏ قدم عينن لعن ابوها مثل شلفا ذياب

‏وين راحت قوتي في متاهات السنين
‏ليه اهاب من المحبه وانا ماكنت اهاب

ياجميله صابت عيونك الضلع المتين
‏بس يازين الوجع من عيونك والصواب

‏انتي اللي ما رحمتي قلوب المسلمين
‏كيف عاد العاشق اللي يروعه الغياب

‏وانتي اللي تستحقين مالا تملكين
‏من كنوز الارض ومن الحفاوه والرحاب

‏ وانتي اللي مايضاهيك غير الاكسجين
‏والورود الطايفيه مع انسام الضباب

‏طاولي في عنجهيتك حد الفرقدين
‏وانزلي مثل المطر من عناقيد السحاب

‏وألبسي في عنقك من الغلا عقدن ثمين
‏جعل يفدى عنقك الطايلات من الرقاب

‏واضحكي للوقت من حقك انتي تضحكين
‏ واستبيحي فلسفة كل شي الا العتاب

‏والله انك يوم تمشين بين العابرين
‏ودي ان الارض تحتك ذهب ماهي تراب

‏ماندمت الا على وقتي اللي راح وين ؟
‏والسنين اللي بدونك مثل ريش الغراب

‏ادري انك موتن احمر وطلقة مارتين
‏لكن الدنيا بدونك كآبه واغتراب

‏ صار يطويني على طيفك الجو الحزين
‏واتصدد لا ذكرتك عن وجيه الشباب

‏وصرت اخاف من الجفا والموادع والحنين
‏واتحسس من ذهابن بلا موعد اياب

‏يابعد روحي وقلبي تراك انتي ضنين
‏في هواك اعيش بين الوساوس والرهاب

‏ادركيني فالهوى كان ودك تدركين
‏لاتخليني وانا من عزيزين الجناب .

جعل صبح الوصال وجعل شوف الربيع
‏بعد ليل الفراق وبعد شوف الدهر

‏شفت وشلون كنا بعد صرنا جميع ؟
‏اشهد انها غبينه .. وش غبينه؟ قهرر!

‏جيت قدني مهايم والخفوق بْيميع
‏في ضلام المفارق صبح وصلك ظهر .

‏رد روحي بشوفك وقتنا لايضيع
‏في غيابك دموع وحزن وكبد وسهر .

شد الرحال من الحشا ماعاد لك بالصدر زاد
‏يكفي طعون البارح اللي ما تشافت بجسدي

‏قفلت بيبان السهر ما عاد ابي غير الرقاد
‏الى متى وانا اتبعك مثل الظلام السرمدي

‏لا صار عشقك ما وراه الا المكابر والعناد
‏انا ترى ماني على طرد المقفين محدي

‏جيتك و انا جرحي ندي ولا بغيت إلا الضماد
‏ولا دريت ان الضماد اقسى من الجرح الندي

‏دورت فـ ضلوعك دفا ولا لقيت الا الرماد
‏صدرك مثل ليل الشتاء واللي ورا الحدب بردي

‏على بياضك ما لقيت بـ خافقك غير السواد
‏وعلى فياضك ما رويت الا السراب الجرهدي

‏لو كنت للخير مهدي كان التعب وياك فاد
‏لكن تعبت فـ واحد ما هو على الخير مهدي

‏اللي حصل من تحت راس محبتك كفى وزاد
‏أجتهدت مير المشكله ما فاد وياك جهدي

‏دامك على نفس الطريق السرمدي غاوي طراد
‏والله لأصير أبعد عليك من الثريا و الجدي