بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
_ تم اختطافي بتاريخ 7-5-2023 ( وأؤكد: اختطافي، فالجهة خاطفة والطريقة كذلك) وذلك بعد خلع باب البيت وانتهاك حرمته وترويع أطفالي من قبل أمنية فصيل هيئة تحرير الشام.
_ لبثت في السجن سبعة عشر شهراً نصفها الأول في منفردات سجن حارم المعروف ب C55 ونصفها الثاني في جماعيات سجن سرمدا الأمني المعروف ب C11.
_ بتاريخ 3-10-2024 خرجت ليلاً بعد وفاة أخي الكبير وبعد فيديو من أمي ملأ وسائل التواصل رفضت فيه دفن ابنها حتى أخرج لتوديعه، فطلبت الأمنية من أربعة وجهاء من البلدة أن يضمنوا عودتي لمكان اختطافي وطلبوا من أخي الثالث أن يكون كفيلاً أيضاً حتى يقبلوا بإخراجي المشروط.
_ دخلنا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر داعين للخير ولقطع الارتباط بحكومات الضرار والمكر ولربط الحبال مع الله سبحانه، وخرجنا بفضل الله كما دخلنا ولكن بعزيمة أقوى وهمة أعلى حتى نقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة كما أمرنا ربنا وكما بشّرنا نبينا صلى الله عليه وسلم.
لم نوقع أي تعهد كبيراً كان أو صغيراً فلسنا مجرمين ولا نستطيع أن نعتذر عن العمل مع الله ولا يجوز لنا أن نتعهد على ترك العمل مع الله.
_ سمعت أمي خلال أيام العزاء بأن الوجهاء يعتزمون إعادتي لمكان اختطافي فأصدرت صوتية وانتشرت على مجموعة البلدة بأنها فقدت ابنها الأول دون أن يراه أخوه وهو على قيد الحياة وبأنها لن تقوم بتسليم ابنها الثاني للسجن لأنه بالأصل غير مجرم ثم تلا ذلك مناصرة من شباب وبعض وجهاء القرية طالبوني فيها بعدم تسليم نفسي لأني لست مجرماً ولم أكن مجرماً ومع ذلك كنت مختطفاً منذ سنة ونصف، وهنا أيضاً سعى أربعة من الوجهاء ( الكفلاء) خلال أيام العزاء لإنهاء الأمر دون عودتي للسجن، إلا أن إدارة المنطقة طلبت مقابل ذلك تعهداً مذّلاً لي ولدعوتي أو فيديو منّي أُقرُّ بمقتضاه لهم أني كنت مجرماً وكنت أطعن بالمجاهدين؛ إلا أنني أخبرتهم بأن الأصل أن تعتذر الهيئة عما فعلته من انتهاك حرمة منزلي وإرعاب أطفالي وزوجتي وعما فعلته من اختطافي لسنة ونصف تقريباً وعما حرمتني وحرمت أمي وأهلي منه من رؤية أخي قبل وفاته وعما فعلته من ترك الحرائر في الشوارع لسنة ونصف دون أن تستجيب لمطالبهم المحقة بإخراج المختطفين كرهائن ظلماً وعدواناً.
_ وبتاريخ 8-10-2024 طالبني الوجهاء (الكفلاء) وبحضور شباب القرية بتسليم نفسي لإدارة المنطقة، وكان رأي شباب القرية بعدم العودة وكذلك كان ضغط والدتي بوضعها التي صارت إليه بالإضافة إلى أنني كنت ولازلت اعتبر عودتي هذه هي إقرار للجهة المختطفة بأنني مجرم وإقرار بشرعية جهة وصفها بأنها جهة خاطفة من أسلوب الاعتقال مروراً بالحبس لشهور دون جريمة....إلخ.
فكان الرد بأنني غير جاهز للذهاب بقدمي لأن يتم سجني عند هذه الجهة.
_ هنا تحركت فتنة مشبوهة في القرية لإظهار أن الأمر سيؤدي لمشكلة بين أبناء القرية، وكثُر القيل والقال.
_ أصدر أخي أحمد سليمان على الفور صوتية على مجموعة القرية بأنه جاهز لأن يذهب لإدارة المنطقة بدلاً عن الوجهاء ويفدي القرية بنفسه ويحقن فتنة محتملة فيها، وحتى يحفظ كرامة الوجهاء وسمعتهم، وقد قام بذلك بالفعل وذهب لمخفر الدانا مع الوجهاء؛ إلا أنّ المخفر أعاده في الساعة الأولى واحتفظ بالوجهاء لساعتين ثم أخرجهم.
وعليه قام أحمد سليمان وخوفاً من فتنة في القرية بالذهاب لمخفر الدانا فقاموا بتوقيفه؛ وجريمته هي أنّه قام بكفالة أخيه بأن يعود للسجن في وقت كان أخوهما الثالث مسجّى على الأرض ينتظر تغسيله وتكفينه.
والسؤال: هل جريمته تستوجب توقيفه وجرّه للسجون؟؟
فما بالك وأن الوجهاء أخذوه لتوقيع الكفالة وهو يبكي عند رأس أخيه المتوفى الذي كان يعاني من المرض لسنة كاملة دون أن يراه أخوه وتم أخذه للكفالة وهو في حالة نفسية لا يحسد عليها مسلم؟؟.
_ لله درّك أخي أحمد سليمان صاحب المواقف الرجولية، والحمد لله الذي أكرمك بأنك حقنت فتنة المفتنين ولعل الله كتب لك أجر الإصلاح بين الناس، ولعلك تنال بموقفك ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم عن الحسن ابن ابنته فاطمة رضي الله عنهما: (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).
وآخر الكلام: وعند الله تجتمع الخصوم

✍️ مصطفى سليمان
https://t.me/Mustafa_Suleiman123

يقول النبي ﷺ {من لا يشكر الناس لا يشكر الله}.
والله سبحانه يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم، وأن يقابلوا المعروف بالمعروف، كما قال عليه الصلاة والسلام: { من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه؛ فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه}.

▪️جزى الله عنَّا حرائر المحرر أخوات الرجال كل خير وجزى الله شرفاء المحرر ووجهاء الخير وشباب الفزعة عنّا كل خير.
▪️إن للحرائر والرجال فضلاً ويداً علينا قد لا نتمكن فيما بقي من عمر أن نكافئهم عليها.
فجزاهم الله عنا كل خير

✍️ مصطفى سليمان
https://t.me/Mustafa_Suleiman123

نتيجة الضغط الشعبي وحراك الأمة المبارك نصرةً للمظلوم وأخذاً على يد الظالم، الشرطة العسكرية التركية تفرج عن معظم شباب حزب التحرير والأحرار الذين كانوا معهم ومن اعتقل لاحقاً ممن خرج لنصرتهم، وذلك بعد أن قامت باختطافهم بطريقة تشبيحية تذكرنا بإجرام الجولاني ومن قبله نظام الطاغية أسد، حيث تم استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين.
علماً أن اثنين من المختطفين لا يزالان حتى هذه اللحظة في سجون الشرطة العسكرية التركية الظالمة في عفرين، حامل الدعوة أحمد الشيخ أبو محمود والشاب تقي الدين دواليبي أحد المشاركين بمظاهرة عفرين.

هذا، وتأتي هذه الاعتقالات وما رافقها من تشبيح وإجرام في ظل مسارعة النظام التركي لفرض التصالح والتطبيع مع نظام البراميل والكيماوي على أهل الشام الذين ما بخلوا يوماً بالتضحيات.

إن تغول النظام التركي وأدواته وإجرامهم بحق أهل الثورة لن يزيد الصادقين إلا ثباتاً وعزيمة وإصراراً على إكمال مسيرة ثورتهم حتى تتويج تضحياتهم بإسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام عبر دولة الإسلام، وعسى أن يكون ذلك قريباً.

حرر بتاريخ 2024/9/20م