بسم الله

#تصحيح_معلومة

ملحوظة تتعلق بحاشية:
(الدمياطي على جلال الدين المحلي)

مما كثر طبعه على شرح المحلي على الورقات حاشية الدمياطي، منسوبة لأحمد الدمياطي الشهير بالبناء، المتوفى سنة ١١١٦ هج

وشيوخه
١ - الشيخ علي بن علي الشبراملسي -أبو الضياء نور الدين- فقيه شافعي مصري، قرأ عيه القراءات العشر.
٢ - الشيخ علي بن محمَّد نور الدين الأجهوري.
٣ - الشيخ أحمد بن محمَّد بن عجيل أبو الوفا اليمني، تلقى عنه علم الحديث.
٤ - الشيخ الشهاب القليوبي.
٥ - الشيخ الشمس البابلى.
٦ - الشيخ البرهان الميموني الكوراني، تلقى عنه علم الحديث.

٧ - الشيخ سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل المزاحي، شيخ الإقراء بالقاهرة، تلقى عنه القراءات وعلومها.

وهذا الشيخ له حاشية على الورقات كما ذُكر في ترجمته.

لكن الحاشية المطبوعة ليست له لعدة أسباب:
١. أن المطبوعة تقريرات وليست حاشية بالمعنى المعروف عند العلماء.
٢. أن الشيخ ينقل عن الباجوري والشنواني وهو متوفى ١٢٣٣هـ!! والباجوري المتوفى سنة ١٢٧٧هـ!! والفضالي المتوفى سنة ١٢٣٦هـ!! وذلك بقوله (كذا في الشنواني على عبد السلام وفي حاشية شيخنا على كفاية العوام: ...إلخ)
وكل هؤلاء على أقل تقدير قد ولدوا بعد وفاته!!! فكيف يعزو القول لأناسٍ لم يولدوا بعد؟!

وبالرجوع إلى مخطوطة الحاشية (كما في الصورة المرفقة) نجد أن الذي جرد الحاشية هو محمد بن سليمان حسب الله، وهذا الذي لم يذكره محققوا الكتاب وأسقطوا اسمه، وقد صرح بذلك في النسخة الخطية فقال: (أما بعد: فيقول محمد سليمان حسب الله المكي، هذه تقريرات شريفة وعبارات لطيفة لشيخنا علامة مصره وفريد عصره الشيخ أحمد بن محمد الدمياطي الشافعي مفتي بلد الله الحرام مكة المكرمة تغمده الله بالرحمة والرضوان على شرح ورقات أبي المعالي إمام الحرمين لجلال الدين المحلي عليهما سحائب رحمته وأسكنهما بحبوة جنته، جرَّدتها بأمره من خطه بهامش نسخته حين قراءته الشرح المذكور لجمع من الطلبة بالمسجد الحرام... إلخ)
ولد الشيخ حسب الله سنة 1244 وتوفي سنة 1335 هـ، فلا يمك أن يكون الدمياطي المذكور (1117) شيخه؛ ونص على أنه فعل ذلك بإذن شيخ؛ فكيف يكون شيخه وهو قطعًا توفي قبل أن يولد.

وبعد البحث عن ترجمة صاحب الحاشية المقصود
فهو: الشيخ أحمد الدمياطي، الشافعي. (ت 1270).
مفتي مكة، والمدرّس بالحرم الشريف المكي.
وكان من الأفاضل أهل الإقبال، وتولى الإفتاء بها بعد موت مفتيها الشيخ محمد سعيد قدسي المكي.
ومن شيوخه: حسن القويسني، وإبراهيم البيجوري، وعثمان الدمياطي، وعبد الغني الدمياطي، وغيرهم.
وكان يحضر دروسه جملة من أكابر العلماء، لما يوجد فيه من مكارم الأخلاق، وتولى الإفتاء بمكة المشرفة، وصار يشار إليه بالبنان. وكان يسمى حمامة الحرم؛ لكثرة دروسه ومواظبته فيها على خمس دروس في اليوم والليلة، وكان ابن أخت الشيخ عثمان الدمياطي المكي.
وكان دائماً يكرر: نِعْمَ الإقامةُ بمكة والوفاة بطَيْبَة.
ومن أعظم مشايخه: الشيخ عبد الغني المدرّس بجدة، وقد جاور بالأزهر مدة حتى درس فيه، وتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وقرأ حاشية «البُردة» لشيخ الإسلام الباجوري بالروضة المعطرة، وبعد أن ختمها توفي سنة 1270 سبعين ومائتين وألف، ودفن بالبقيع بجانب قبة آل البيت، فحزن لموته أهل الحرمين، رحمه الله، آمين.
وعلى هذا فالحاشية المذكورة لهذا الدمياطي المتأخر، لا الدمياطي تلميذ الشبراملسي، وهو الذي ينطبق عليه كلام الشيخ حسب الله: (جردتها بأمره من خطه حين قراءته الشرح المذكور لجمعٍ من الطلبة بالمسجد الحرام).

وهو أيضًا ليس صاحب الإعانة (فهو اسمه عثمان) وهو من شيوخ صاحب الحاشية.

والله أعلم

تصحيح واستدراك:
هذه الاستدراكات أشار إليها فضيلة الشيخ المحقق محمد ياسر شاهين حفظه الله تعالى عند نشر هذا الفهرس ولم يسعني الوقت لتعديلها للأسف ولكن أنشر ما أجاد به على العبد الفقير
رقم (109) قطعة من شرح الإمام الحصيري على الجامع الكبير (وهي ملفقة).
رقم (108) ربما تكون قطعة من شرح الإمام الحصيري على الجامع الكبير (فقه حنفي).
رقم (112) احتمال النهاية في شرح الهداية - والخط يتشابه في رقم (112) - (113).
رقم (118) غالبًا كتاب العزيز في الفقه الشافعي
حفظ الله فضيلة ولا حرمنا فوائده، والحمد لله رب العالمين

جاري التجهيز...
نسعى إن شاء الله في نشر بعض العناوين التي لم تطبع، ويوجد بعضاً منها منسوخ لدينا.
دعواتكم بالتيسير

اعلان للباحثين من اراد تصوير مخطوط من دار الكتب المصرية يمكننا مساعدته
للتواصل:
@Ibn_0mar

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله أيها الجمع المبارك .. تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير. هذه هدية العيد فهرس مكتبة سيد نظيف معرباً. والشكر موصول لرافع المكتبة ثم للأستاذ ضياء الدين جعرير لسؤاله طلبة العلم عن كل جديد. ونسألكم الدعاء لنا ولوالدينا بارك الله فيكم