مقال بعنوان:
(الحرية كما يراها العلمانيون: أعداء الدين لا اللحى والنقاب.)

هل تساءلنا يومًا عن حقيقة العلمانية؟
العلمانية هي حركة بُنيَت بدايةً على أساس فصل الدين عن السياسة فصلًا كليًا لا جزئيًا، ثم تفرع منها معتقد مبني على الحرية المطلقة تحت عنوان: "عِش على هواك بما يوافق معتقداتك"، لكن الأمر مختلف عندما يدخل الإسلام تحت هذه الحرية، هناك حيث يكمن رعبهم الأكبر. الإسلام بالنسبة لهم فيلم رعب تمنّوا لو أن له نهاية!

العلمانية التي تدعو دائمًا إلى الحرية في اللباس والمعيشة والرأي، تجدها في موضع تناقض عندما يتعلق الأمر بالأمور الإسلامية حصرًا. فمثلًا، يواجهون مشكلةً مع اللباس الشرعي، الذي هو الحجاب الشرعي والنقاب، لكنهم يتقبلون الأمر عندما يفعله المسيحيون. وكذلك الأمر عند إطالة اللحى، يسخرون منها ويعتبرونها إرهـ.ـابية، ولكن عندما تصبح على ذقن "بابا نويل"، فإنها تكون لطيفة ولا مشكلة فيها.
أيها الإنسان أدرك؛ إنهم أعداء الدين لا اللحى والنقاب!

لا يتوقف الأمر عند اللباس والهيئة الخارجية، وإنما أيضًا في الأمور السياسية والحربية. فعندما يحارب المسلمون دفاعًا عن دينهم وعن أرضهم، غالبًا ما يُصنفون كإرهابيين مخيفين. ولكن عندما يفعلها المسيحيون أو غيرهم، يُصنّف تحت مسمى "الدفاع وحق الحماية"، مع أن كلٍّ منهما يدافع عن دينه وأرضه ومعتقداته.
أيها الإنسان أدرك؛ إنهم أعداء الدين لا اللحى والنقاب!

العلمانيون يقبلون الحرية لجميع الأديان، ويطالبون بها على حساب ذلك. فتُقام الأديان شعائرها بمختلف أنواعها الكفرية، وعندما يصل الأمر إلى دين الإسلام، يقفون بوجوهنا ويسخرون منا ويطالبون بمحاربتنا، ويصدعون بأن نجلس في منازلنا وألا نخالطهم لأننا لا نوافق مزاجهم ومعتقداتهم وحضارتهم. مع أنهم متقبلون دين المسيحية الذي يحتوي على بعض ممارسات الإسلام مثل الحجاب للراهبة، واللحى، وغيرها من الشعائر.
عندما يفعله المسيحيون يدعمونهم، ولكن عندما يفعله المسلمون، نحن المخطئون!
أيها الإنسان أدرك؛ إنهم أعداء الدين لا اللحى والنقاب!

عندما نرى هذه التناقضات، ونحاول رؤيتها بعين حرية العلمانيين، نقع في تساؤل غريب: ما مدى صدق دعوتهم للحرية؟ وهل الحرية تشمل فئات دون أخرى؟ أم أنهم لم يدركوا معنى الحرية التي يطالبون بها كجزء من حقوق الإنسان؟
كيف لعلماني أن يضع حياته كلها على مِحَكِّ المطالبة بالحرية، ومع ذلك يرفض أن يكون للمسلم -فقط- حرية في اللباس الشرعي والاعتقاد الديني؟

التناقضات الواضحة لدى فئة العلمانية؛ تجعلنا نكتشف حقيقة هذه الدعوة، وأنها دعوة مشروطة تحت رداء المزاج والهوى، لا تحت عنوان الحرية المطلقة التي يزعمونها. فلو أنها كانت دعوة مطلقة لكانت الموافقة على ممارسات شعائر دين الإسلام أدعى لذلك. ولكن الحرية التي يدعون إليها تعتمد على رؤيتهم الخاصة، التي تحارب الإسلام حصرًا لا غيره، وتبيّن أن هذه "الحرية المزيفة" لا تتسع لمعتقدات الإسلام، علمًا أنها تتسع لجميع الأديان.
ألم تكن الحرية "بمفهوم العامة لا الشريعة" دومًا لجميع الفئات والأشخاص بغض النظر عن ثقافتهم الدينية والاعتقادية؟
أيها الإنسان أدرك؛ إنهم أعداء الدين لا اللحى والنقاب!

إن وصلت إلى هنا فيجب أن تكون أدركتَ معي خلال القراءة وجال في بالك سؤال يقول:
إذا لم تشمل الحرية اللباس والاعتقادات الشخصية بأنواعها وتطبيق ذلك على الواقع، فأين تكمن الحرية التي يطالبون فيها صباحًا مساءً؟

هل أدركت معي يا إنسان أنهم أعداء الدين لا اللحى والنقاب؟
إن أدركت؛ فأنت عاقل، وإن لم تدرك؛ فافهم دينك أكثر، وافهم معنى الحرية التي يدعون إليها أكثر... ثم تعال واقرأ.
ختامًا أذكرك أيها المسلم؛ حريتك الشخصية تنتهي عند التكاليف الشرعية.

كتابة: براءة النَّجار (طَيف)

"تعذَّر رؤية هلال شَهر ‎شعبان في معظم مراصد المَملكة العربية السعودية، وبذلِك يكون يوم الخَميس هو المتمم لشَهر رجب، ويوم الجُمعة هو غرة شَهر شعبان لعَام 1446 هـ."

"سيسألُك اللَّه عن قلبٍ صالحٍ فتنته."

مساء الخير، ومرة أخرى أقدم فرصة؛
هل يوجد من يهتم هنا بأن يكون
عضو في قسم "التخطيط والأنشطة" (وضع خطط للأنشطة والدورات) في مشروع ديني؟?
فلتتواصل معي هنا.?

@mawkab_bot | (للفتيات فقط)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فتحت أحد الأخوات مشروع ديني قرآني، ولم يُطلق المشروع بعد، ولديه أقسام يحتجن فيها إلى أعضاء، ومنها:

- التحرير اللغوي. (التدقيق)
- صياغة المحتوى. (الكتابة)
- الإشراف التعليمي. (تقديم دورات)
- التخطيط والأنشطة. (وضع خطط للدورات والأنشطة)

إذا رأت إحداكن نفسها مناسبة لقسم من الأقسام فلتتواصل معها على البوت: @mawkab_bot وهي ترسل لكنَّ التفاصيل.

ملاحظة:
المشروع يريد (تفرّغ)، ليس تفرغًا كليّ، وإنما البعض من وقتك للعمل على مهام المشروع.
وإذا كنتِ غير متفرغة فيمكنكِ تجاهل هذا المنشور وحسب.?****

الفرق بيننا وبين مُعادي الشيخ أحمد السيد وبرامجه، أننا ننشر بكل فخر وجودنا داخل برامجه، بينما هم لا يتجرؤون على نشر عكس ذلك -من تحذيرات وغيرها- في قنواتهم خوفًا من خروج أعضاء القناة.
جبناء، لأنهم على باطل، يرتعبون من اسمه ومن طلابه، ضعفاء، وسيبقون كذلك.

- براءة النَّجار (طَيف)

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم..

المُشوِّق: مجلِس مخصص للنساء
نقرأ فيه ونتدارس كتب العلم والأدب
ونوقد فينا روح الهمة والعزيمة.
أنشأنا هذه القناة التي ستجمعنا في ظلال
حُب المُطالعة، وتكون لنا ملاذاً ومُلتقى.

موعدنا: الخميس والثلاثاء
"تحت إشراف ثلة من طالبات العلم"
ألمعية.
مُـزن.
صيِّبُ الدِّيَم.

https://t.me/+_YjqZDPPhR4zNGE8

"عن إبراهِيم بن أدهَم -رحمه اللّٰه- قال: من ضَبَط بطنه ضَبَط دينه، ومن مَلَك جوعه مَلَك الأخلاق الصالحة."

?- الخُلاصة في تدبُّر القرآن (صـ ٨٤)

جهزوا أسئلتكم، لعلنا نفتتح "صارحني" مساحة للأسئلة.