لــكَ يــا حُـسَـينُ بِـكُـلّ قَـلْـبٍ مُـؤْمِنٍ
عَــبْـرَ الـسـنـينِ حَـــرارةٌ
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج
#هيئة_عزاء_الممتحنة
#قريبا

#الشعار_الرسمي

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى : ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾ ١

ما ورد في الزيارة :
"يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذِي خَلَقَكِ" ٢

/ مما جاء في ذكر الله 'عز وجل'
وفي الزيارة المقدسة
هو أمر الأمتحان : المعنى اللغوي لكلمة الأمتحان هو الأستعلام فحين يقال امتحن الرجل قبل مصاحبتهِ فمعناه هوه استعلم حالتة لتقف على واقعهِ وحقيقة امرهِ قبل مصاحبتهِ .
و للأمتحان وسائل عديدة تختلف باختلاف الغرض من الأمتحان وتختلف بأختلاف الممتحِن و الممتحَن ، وهذا
هوه المعنى الذي استعمل في القرآن كثيراً تحت عنوان الأمتحان و الأبتلاء
والتمييز والأفتتان والتمحيص فكل هذهِ المفاهيم تعطي معنىً واحداً و هوة الأستعلام والأستخبار والتمييز.
كما قال تعالى :
﴿لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ ٣
/ فأختير اسم المُمْتَحَنَةُ لبيان هوة أن الله تعالى استخبر حال السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في الأزل فعلم انها واجدة لمقام الصبر على ما سينتابها من مصيبات في الدنيا ولذلك اصطفاها دون اقرانها فا امتحان الله 'عز وجل' لفاطمة قبل خلقها ليس بمعنى اختبارها في ذلك العالم بل هوة علمه بواقعها وأنها ستصبر في بعد خلقها إذا ابتُليت و إنما عبرت الرواية عن علم الله تعالى في الأزل بواقع فاطمة عليها السلام في الدنيا بالأمتحان لأنَّ علمه بمستقبل الأمور حتمي الوقوع فهو لحتميته كأنه قد وقع .
لذلك نجد في القرآن الكريم ان الله تعالى يتحدث عما سيقع في يوم القيامة وما سوف يقع في الجنة و النار وكأنه قد وقع فيخُبر عنه بصيغة الماضي وكأنه قد وقع وانتهى وما ذلك إلا لحتمية وقوعة
والمتحصل من مفاد الزيارة المأثورة أن الله تعالى علم منذ الأزل أنَّ فاطمة 'ع' ستحظى بمقام الصابرين بعد ان تُمتحن في الدنيا ...

١ ( سورة الحجرات الآيه ٣ )
٢ ( تهذيب الأحكام الشيخ الطوسي )

٣ ( سورة الأنفال الآيه ٣٧ )

بشر في العين الا أنه
من طريق العقل نور وهدى

جل أن تدركه أبصارنا
وتعالى أن نراه جسدا

فهو في التسبيح زلفى راكع
سمع الله به من حمدا

أيّ دمٍ لنا سفكتم وأيّ كبدٍ لنا فريتم سيد نصر الله

اللهم عجل لوليك المنتقم الفرج