سنضحكُ كثيراً
ونحن نقبضُ على أيادٍ فارغة.
نغمضُ على دَمعةٍ سعيدةٍ
ونقولُ،
بحكمةِ فراشةٍ:
مضى النهار أيتها الوردة الصامدة.

‏مثل غجريةٍ
‏بقدمين حافيتين
‏تجولين الأرض
‏على وقعِ أُهزوجةٍ عرجاء !
‏تتصببين على مَدْرَجِ
‏الغواية شوقاً ..
‏و آااااهٍ
‏ممن تركوا
‏في غُمرةِ التحايا
‏كفوفهم
‏بلا أصابع ..

أشياء كثيرة
يُحدث إنكسارها دويًا
القلوب والنوافذ والصحون والآمال
ومهما يكن الأمر
فقد حرصت على ألا أنكسر أولًا
وألا أغادر أخيرًا
أشياء كثيرة تؤلم حتمًا
الحقائق،
الغرف المظلمة على أناس مستيقظين
القُبل التي تُؤخذ دون عاطفة
واليد التي تُمرر ببرودة على الجسد لتمضية الوقت
التيه مساءً،
الشعور بالوحدة أمام نافذة مفتوحة.
التعثر بالزجاجات الفارغة في الظلام
ومواجهة الفراغ بعد أن يغادر الكل حزنك!
وتبقى انتَ وحدك
سبب كل ما يعتريك
من حزن!

اعتن بقلبكَ.
هناك ظلامٌ كثيرٌ،
تلمع فيه الضغينة
والسكاكين.
هناك ريحٌ
تعبثُ بالقناديل
التي تضيء
وجه العالم.

الكتابة جرحٌ مفتوح
أكتبُ كمن يفجّرُ لغماً أو يفتحُ جرحاً طازجاً
الكتابة جرحٌ مفتوح لا يشفى
قلمكَ هو دمكَ الحقيقي
وهو أقنعتكَ الأصلية
ترتديها ،بعد أن تخلعَ وجهك
أسرارك التي تخفيها عن الجميع
الكاتب قاتلٌ محترف
يقتل ضحاياه بدون إراقة دمٍ واحدة
قد يخلط السمّ بالعسل .!
يفتحُ باب الفردوس ليلقي نظرة سريعة
على حورالعين .
ويسأل أمه عن قميصه الأحمر .!
قد يغلق باب الجحيم الذي تركه دانتي مفتوحاً
قد يلعب دور الشيطان ، يحرق مدناً ومجرات وأشجار
ولا يشعر بقطرة من الذنب .!
وقد يلعبُ دور البطل ليتعرف على نفسه جيداً
ليست الكتب إلا سلالم تصعد من خلالها
إلى برجٍ عالٍ لتسهل عليك عملية الانتحار .

أختار الصمت دوماً
في مواجهة الحزن
فأقوى سلاح تدافع به
عن نفسك
هو أن تخرس كثيراً
أمام عدو أصم.

أيها السَّيّدُ الوقتُ
كيف لرملك أن يتشظّى
زجاجًا على ساعتي؟
كيف لي أنْ أراقبَ
أزهارَ موتي؛
تفتَّحُ في شرفتي؟
كيف لي أن أحاورَ
ما لا يُحاورُ
من لغتي
حين ينفدُ وقتي!؟

توجدُ قصصٌ
عن الوصولِ إلى الشاطئ.
بطوليةٌ
ومبهجةٌ.
لكن لا أحد َيسردُ شيئًا
عن المقبرة
هناك قواربَ منسية أيضًا
وصيادون
ورسائلَ لم تصلُ
كلها لم تصلُ

أعرف امرأة لا تكبر
‏تُراوغ الوقت بقلب طري
‏تلتحف العمر كوشاح
‏وعند الضرورة تخلعه وترقص.
‏لا تخاف أثر الأيام
‏تعرف أن الحب يحرسها
‏تضعُ رِجلاً على رجل
‏وتغمزُ للسبيل فيقصدها ملهوفاً.
‏امرأة كلما خرجت ربطت
‏ قلبها بالسرير..
‏تقول:
‏كن مطيعاً، يوماً ما سأجلب لك
‏رجلاً شهياً
تراوغُ الوقت
وتضحكُ!

‏ضحكتكِ
‏كان يرسمها على شكل ساحر
‏وكلّما شعرَ بحاجةِِ ملحّة للإنتحار
‏انتظرَ أن تُخرجي لهُ
‏من قبّعة الأيام
‏أملا إضافيََا
‏يستهلكهُ ببراعة سكيّر في نفسِِ واحد
‏وكلّما علقَ حبل الذكريات في السقف
‏وجهّز رسالة وداعه
‏كانت ضحكتكِ تحاصره بالإيمان
‏وكثيرا ما كانت تخبّئ الكرسي !